أقسم الله تعالى بالعاديات وهي

أقسم الله تعالى بالعاديات وهي
أقسم الله تعالى بالعاديات وهي

أقسم الله تعالى بالعاديات وهي ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- له الحقُّ في أن يُقسمَ بما شاء من مخلوقاته، ومن المخلوقاتِ التي أقسمَ بها الله في القرآنِ الكريمِ، هيَ العادياتُ، فما معناها؟ وما شرح السورةُ التي تحملُ هذا الاسم؟ في هذا المقال سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال، بالإضافة إلى أنَّه سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه.

أقسم الله تعالى بالعاديات وهي

إنَّ العادياتِ هي الخيلِ الجارية بسرعةٍ في الغزوِ، وقد أقسم الله -عزَّ وجلَّ- بها في قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}،[1] ويدلُّ القسمُ بها على مكانةِ هذه الخيولِ عند الله -عزَّ وجلَّ- وقد ورد في القرآنِ الكريمِ سورةٌ كاملةٌ سمِّت بالعادياتِ، وفي هذه الفقرةِ سيتمُّ بيان تفسيرها، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: كم عدد القسم الذي أقسم الله بنفسه في القرآن

المقسم به

لقد أقسمَ الله -عزَّ وجلَّ- في العادياتِ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ تفسير المقصود من كلِّ لفظٍ:[2]

  • والعادياتُ ضبحًا: خيلُ المجاهدينَ التي تعدوا في سبيلِ الله -عزَّ وجلَّ- وقد جاءت معرفةً إظهارًا لشرفها عند الله تعالى وفضلها.
  • فالمورياتِ قدحًا: أي الخيول التي من شدةِ عدوها وسرعتها تحدث لهيبًا خلفها.
  • فالمغيرات صبحًا: الخيوول التي تعدوا في الصباح وتغير على العدوِ.
  • فأثرن به نقعًا: في هذه الآية كناية عن شدة وسرعة الخيول ودورانها في أرض المعركةِ.
  • فوسطن به جمعًا: كناية عن قوة وتدريب الخيولِ، إذ أنَّها من شدةِ قوتها تصل بسرعةٍ وتسيطر على ميدان المعركة.

شاهد أيضًا: أقسم الله تعالى في سورة العصر

المقسم عليه

إنَّ المقسمَ عليه في سورة العاديات هي ثلاثةُ أمورٍ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • إنَّ الإنسان لربه لكنود: هنا يخبر الله -عزَّ وجلّ- أنَّ الإنسان جاحد لنعم الله، فينى النعم ويتذكر.
  • وإنَّه على ذلك لشهيد: والإنسان يشهد شهادةً تامَّةً على نكران الجميل.
  • وإنَّه لحب الخير لشديد: أمَّا في هذه الآية فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يخبر أنَّ الإنسان يحبُّ المالَ حبًا شديدً، وإنَّه يُفني عمره في جمعه، ثمَّ يتشدد في إنفاقه، ويبخا به على مستحقيه.

شاهد أيضًا: تفسير سورة العاديات للاطفال

شرح ما تبقى من سورة العاديات

بعد أن تمَّت الإجابة على سؤال أقسم الله تعالى بالعاديات وهي، فإنَّه في هذه الفقرة سيتمُّ بيان شرحِ الآياتِ الأخيرةِ من السورة، وفيما يأتي ذلك:

  • أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور: أفلا يعلم هذا الإنسان إذا ما أثير ما في القبور، وأخرجَ ما فيها من موتى وجثث.
  • وحصل ما في الصدور: وبيَّن ما في صدور الناس من خير وشر.
  • إنَّ ربهم بهم يومئذٍ لخبير: أي عالمٌ بهم لا يخفى عله منهم شيئًا.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة العاديات

نبذة عن سورة العاديات

تعدُّ سورةَ العادياتِ هي إحدى سور القرآنِ الكريمِ المكيةِ، والتي تتألف من أحدَ عشر آيةٍ قصيرة ، وإنَّ الموضوعِ الرئيسي للآياتِ هي الحديث عن جحود الإنسان لنعم ربِّه، وحبِّه للمالِ، وبخله الشديد فيه، وقد بدأتِ السورة بأنَّ الله تعالى قد أقسم بالعاديات، كما تمَّ بيان ذلك في الفقرة الأولى من هذا المقال.[5]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان أقسم الله تعالى بالعاديات وهي ، وفيه تمَّ بيانُ معنى العادياتِ، كما تمَّ بيان شرحِ سورةِ العادياتِ، مع ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنها في ختام هذا المقال.