الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن

الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن
الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن

الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن هي واحدة من الآيات التي تبين أن دعوة الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- تشمل الإنس والجن جميعهم، فإنَّ عالم الجن من الأمور الغيبية التي يجهلها الإنسان ويجهل تفاصيلها، وقد بيّن القرآن الكريم بعض الأمور المتعلقة بهم وبحياتهم، كمّا وضّح أنَّهم مكلفون بالعبادة والطاعة مثل البشر، وفي هذا المقال سنذكر الآية التي تدل على أنَّ رسول الله أُرسل للجن والإنس معًا.

الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن

الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن هي: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا”[1]، وإنَّ من فضل الله تعالى على نبيه الكريم أن أرسله لكافة الإنس والجن، وخصَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بذلك، حيث كانت جميع دعوات الرسل والأنبياء مخصوصة فقط لأقوامهم، كمّا وردَّ في القرآن الكريم ذكر استماع بعض الجن إلى رسول الله، وذلك في قوله تعالى: “وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ”[2]، والآية الكريمة السابقة تُبيّن إنذار الجن لبعضهم ودعوتهم للإيمان بما جاء في رسالة النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، والله أعلم.[3]

من هم الجن

الجن هم مخلوقات مثل البشر تُشاركهم الحياة على الأرض، ويُشاركونهم في الواجبات والتكاليف، مأمورون بالعبادة والطاعة، يُحاسبون على أخطائهم ويُكافئون على أعمالهم الصالحة يوم القيامة، خلقهم الله تعالى من مارج من نار، وهو اللهب الذي لا دُخان له، وفيهم الإناث والذكور، ولا يستطيع البشر رؤيتهم، وقد وردَّ ذكرهم في القرآن الكريم في الكثير من السور كذكر وجودهم في عهد النبي سُليمان -عليه السلام- وعملهم تحت إمرته وفي خدمته، وكذلك في عهد النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين ما اجتمعوا حوله يستمعون إليه، كما إنَّ إحدى سور القرآن الكريم سُميَّت باسم سورة الجن.[4]

الحكمة من خلق الجن والإنس

إن اسم الله تعالى الحكيم يؤكدَّ أن لله تعالى حكمته وعلمه في كل ما يخلقه وكل ما يفرضه على الناس، وقد يستطيع الإنسان بالبحث والتعلم فهم حكمة الله عزَّ وجل من أحكامه وتشريعاته، والغاية من كل ما خلق في الكون، وقد يعجز عقله أحيانًا عن تفسير ذلك، ولكن هذا لا ينفي أن كلَّ ما في الوجود له غاية وهدف محدد، وقد وُجِدَ لسبب وحكمة ما، وإنَّ الغاية من خلق الإنس والجن موضحة في قول الله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”[5]، وهذا التكليف العظيم هو تشريف للإنس والجن، فلا غاية أسمى من الرجوع لله تعالى ربهم وخالقهم وعبادته وطاعته واجتناب نواهيه والالتزام بتكاليفه، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: من هم الذين اوحى الله لهم وليسوا من الانس ولا الجن ولا الملائكة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيّن لنا من خلال سطوره ما هي الآية الدالة على أن النبي أرسل إلى الثقلين الإنس والجن ، وكذلك ذكر الغاية والحكمة من وجود الثقلين الأنس والجن وبيَّن أنَّ الهدف من خلقهم هو أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى التعريف بالجن بحسب ما ورد في القرآن الكريم.

المراجع

[1]سورة سبأالآية 28.
[2]سورة الأحقافالآية 29.
[5]سورة الذارياتالآية 56.