من ادلة إمكان البعث

من ادلة إمكان البعث
من ادلة إمكان البعث

من ادلة إمكان البعث الكثير من الأدلة، إن الدنيا ليست باقية، فهي فانية وسيأتي يوم الحساب، حيث يجتمع الناس جميعًا أمام الله عز وجل ليلقوا مصيرهم، ولكن هناك من يشكك في هذا الكلام، لذا سوف نوضح أدلة إمكان البعث من خلال هذا المقال .

من ادلة إمكان البعث

إن من أهم الأدلة على إمكان البعث الكثير من الأدلة والتي أهمها خلق الإنسان من العدم، وكذلك يدل إحياء الأرض بعد موتها وإنبات النباتات على القدرة على إحياء الإنسان مرة أخرى بعد موته، ولقد كانت هناك دلائل كثيرة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، حيث قال الله تعالى صريحا في آياته : ” قل بلى وربي لتبعثن”، ” والموتى يبعثهم الله” ، ودليل عن طريق تذكير الإنسان بالنشأة الأولى فقال تعالى: ” فلينظر الإنسان مم خلق& خلق من ماء دافق& يخرج من بين الصلب والترائب& إنه على رجعه لقادر”، وأيضًا دليل عن طريق إنبات النبات مثل قول الله تعالى:” فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير”، واستدل أيضًا عن طريق التأمل في خلق الأرض والسماء، مثل قول الله عز وجل:” أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير”، ودليل وجود أمر ونهي وجزاء وعقاب من الله عز وجل يدل على البعث ويجب أن تكون لهم قيمة، مثل قول الله تعالى:” أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون”.

وتوجد أيضًا دلائل كثيرة مثل القصص الحقيقة التي وقعت مثل قصة المرء الذي قد مر على قرية ووجدها خاوية على عروشها، فقد أماته الله عز وجل مائة سنة، وبعد ذلك قام ببعثه من جديد، وقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام والطيور الأربعة الذي قام بتقطيعها ووضع كل جبل منهم جزءا، ثم دعاهم آتوه سعيًا، وأيضًا قصة أصحاب الكهف الذين مكثوا لمدة طويلة ثم بعثهم الله مرة أخرى، وهذا يدل على عظمة قدرته.

ما هو البعث ومتى يكون

ان البعث في اللغة معناه الإرسال والنشر، ولكن معناه في الشريعة الإسلامية إحياء الموتى يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وتعالى، ويكون البعث بعد النفخة الثانية، وقبلها ينزل من السماء ماء تجعل أجساد العباد تنبت من جديد، والدليل على هذا قول بن عمرو رضي الله عنهما في مسلم:” ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا، قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله، فيصعق ويصعق الناس، ثم يرسل الله عز وجل مطرًا كأنه الطل أو الظل، فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم، وقفوهم إنهم مسؤولون”.

شاهد أيضًا: يوم القيامة في الإسلام وعلاماتها

كم المدة بين النفخة الأولى والثانية

فقد قال الله عز وجل:” ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون& فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون& ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون”، ولقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بتوضيح أن المدة التي بينهم هي أربعون، حيث في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” ما بين النفختين أربعون”، فقالوا : يا أبا هريرة أربعون يوما؟ قال : أبيت، قالوا: أربعون شهرا؟ قال : أبيت، قالوا: أربعون عاما؟ قال: أبيت، وبعد ذلك ينزل الله عز وجل ماء من السماء فينبتون مثلما تنبت البقل.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من ادلة إمكان البعث القدرة على إحياء الأرض بعد موتها وخلق الإنسان من العدم، حيث أورد الله سبحانه وتعالى الكثير من الأدلة على القدرة على البعث، وقد تعرفنا أيضًا على ماهية البعث ومتى يكون.