دعاء زمن الغيبة

دعاء زمن الغيبة
دعاء زمن الغيبة

دعاء زمن الغيبة هو أحد الأدعية التي لا بدَّ من التعرف عليها والاطلاع على سببها، حيث أنَّ الغيبة هي أحد المُعتقدات التي يعتقد بها الشيعة والتي اختلفت الأقوال والروايات والمعتقدات حولها، وإنَّ لهذه الغيبة بعض الآداب والأفعال التي يجب مُراعتها ومنها دعاء الغيبة، ومن خلال هذا المقال سنقوم بالتعريف بزمن الغيبة، ومن هو الغائب في هذا الزمن، كما سنذكر دعاء زمن الغيبة كامل كما ورد.

ما هو زمن الغيبة

يعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنَّ الإمام الثاني عشر من الأئمة والذي يُتمم سلسلة الأئمة عند الشيعة والذي يُعد آخر هؤلاء الأئمة أنَّه سيأتي بعد زمن من الغيبة وأنَّه سيحقق العدل والإنصاف، وأنّ غيبته جاءت خوفًا من تسلط الدولة العباسية عليه، ومن المعتقدات حول الغيبة أيضًا هو أنَّ الغيبة جائت على مرحلتين هما:[1]

  • الغيبة الصغرى: وهي الغيبة التي حدثت بعد وفاة والد هذا الإمام وبحث الدولة العباسية عنه، فقد قام هذا الإمام بالاختفاء لمدة اثنان وسبعون عامًا، ولكنه كان يضع شخصًا ينوب عنه ويبلغ الناس به وبأقواله، وقد ورد أنَّه كان له أربع نواب.
  • الغيبة الكبرى: وهي التي حدثت بعد وفاة آخر النواب عن الإمام، حيث أصبح غياب الإمام بدون نائب له، وبدون وسيط له مع الناس، وتقول المعتقدات أيضًا أنَّه خرج بعض الأشخاص الذين ادّعوا النيابة إلَّا أنَّ أمرهم لم ينجح أو يلقى أي شعبية.

دعاء زمن الغيبة

ورد دعاء زمن الغيبة بحسب معتقدات الشيعة عن النائب الأول من نواب الإمام المهدي وهو أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي، وفيما يلي نذكر شيئًا مما ورد في هذا الدعاء:[2]

 

اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي اللَّهُمَّ لا تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَ لا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي اللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوِلايَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى وَالَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَى وَ عَلِيّاً وَ مُحَمَّدا وَ عَلِيّا وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ فَثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَ لَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ، وَ عَافِنِي مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ وَ بِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَ أَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ الْمُعَلَّمِ بِالْوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَ كَشْفِ سِتْرِهِ فَصَبِّرْنِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَ لا كَشْفَ مَا سَتَرْتَ وَ لا الْبَحْثَ عَمَّا كَتَمْتَ وَ لا أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَ لا أَقُولَ لِمَ وَ كَيْفَ وَ مَا بَالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ لا يَظْهَرُ وَ قَدِ امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ وَ أُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّهَا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظَاهِراً نَافِذَ الْأَمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطَانَ وَ الْقُدْرَةَ وَ الْبُرْهَانَ وَ الْحُجَّةَ وَ الْمَشِيَّةَ وَ الْحَوْلَ وَ الْقُوَّةَ فَافْعَلْ ذَلِكَ بِي وَ بِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ ظَاهِرَ الْمَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلالَةِ هَادِيا مِنَ الضَّلالَةِ شَافِيا مِنَ الْجَهَالَةِ أَبْرِزْ يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ وَ ثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَ أَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَ لا تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَ لا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ وَ الْغَيْظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ فَائِزا عِنْدَكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

من هو المهدي

اختلفت المعتقدات حول المهدي بين الشيعة والسنة، حيث أنَّ أهل السنة يعتقدون ويُؤمنون بوجود المهدي الذي ورد ذكره في الأحاديث صحيحة الإسناد، وهو أنَّه رجل من أهل البيت يخرج في آخر الزمان يحكم العرب واسمه مُشابه لاسم الرسول، أمَّا الشيعة فإنَّ معتقداتهم كثيرة ومتعددة حول المهدي وفيها الكثير من المغالطات المُخالفة لما ورد في السنة، حيث خصصوا له الكثير من الاهتمام والكثير من العادات، وذهبوا إلى القول بأنَّه آخر الأئمة الاثنا عشروالذي اختفى خوفًا من بطش العثمانيين، لذا ظهر ما يُسمى زمن الغيبة الذي فيه أولياء ونواب للمهدي، كما من العادات التي تتعلق بالمهدي لديهم أنَّهم يخرجون إلى السرداب الذين يعتقدون أنَّه فيه ويحرسون هذا السرداب ويصرخون بأصوات عالية ليستنجدوا به ويطلبون منه الخروج ليقوم بالعدل بين الناس، وإنَّ تعدد الأقوال حول المهدي في هذه المُعتقدات وتناقضها يدل على ضعف هذه الروايات وعدم صحتها، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من هو المهدي المنتظر ومن أين يخرج

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط على أحد المعتقدات عند الشيعة وهو زمن الغيبة، كما بيَّن فترات الغيبة بحسب اعتقادهم، بالإضافة لذكر دعاء زمن الغيبة كما ورد، والتعريف بمن هو الإمام المهدي في معتقدات أهل السنة وفي معتقدات الشيعة.

المراجع