من موانع التكفير

من موانع التكفير
من موانع التكفير

من موانع التكفير حيث أن أحد اسباب التكفير هو الشرك في عبادة الله عز وجل حيث قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ ‌لَا ‌يَغْفِرُ ‌أَنْ ‌يُشْرَكَ ‌بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء” والكفر جزاؤه الخلود في النار، كما أن للشرك الكثير من الأنواع التي قام بوضعها العلماء استنادًا على كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من موانع التكفير

يوجد موانع عدة للتكفير أهمها ما يلي:

  • الجهل.
  • الخطأ.
  • الإكراه.
  • التأويل.
  • التقليد.

كما يجب الحذر من تكفير الناس بدليل ما روي عن عبدالله بن عُمر رضِي الله عنهُما أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “أيُّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافر، فقد باءَ بِها أحدُهُما، إن كان كما قال، وإلاَّ رجعتْ عليْه”، كما روي عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه: أنَّه سمع النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: “لا يرْمي رجلٌ رجُلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفْر، إلا ارتدَّت عليْه، إن لَم يكن صاحبُه كذلك”.

شاهد أيضًا: حكم تكفير المعين وشروط وموانع الحكم على المعيّن

ما هي أنواع الكفر الأكبر المخرج من الملة؟

قام العلماء بتقسيم الكفر إلى عدة أقسام يندرج تحتها عدد كبير من صور الشرك مثل:

  • كفر التكذيب والجحود والتكذيب: كالكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم سواء بالقلب أو باللسان حيث قال الله عز وجل: “وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ” كما قال الله عز وجل: “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.
  • كفر الاستكبار أي مفر مثل كفر إبليس واستكباره وإعراضه عن فعل ما أمره الله تعالى به حيث قال الله تعالى: “إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ” كما يقول الله تعالى: “وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ”.
  • النفاق حيث يعتبر كفر بدليل قول الله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ .يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.. “وهو الرياء بين الناس وعدم التصديق بالقلب.
  • كفر الريبة أي التردد والشك في اتباع الحق حيث قال الله عز وجل: “وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً . لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من موانع التكفير الجهل والخطأ والإكراه والتأويل والتقليد، كما لا يجوز تكفير أحد بدليل ما روي عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه: أنَّه سمع النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: “لا يرْمي رجلٌ رجُلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفْر، إلا ارتدَّت عليْه، إن لَم يكن صاحبُه كذلك”.