عددي شروط الصلاه

عددي شروط الصلاه
عددي شروط الصلاة

عددي شروط الصلاه ؟ إن الصلاة هي أفعال مخصوصة تؤدى في أوقات معينة، وهي مفروضة على كل مسلم، ومن الجدير بالذكر أن الصلاة لم تكن مقبولة إلا بتحقيق شروطها الكاملة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث فرضت في ليلة الإسراء والمعراج، بعد نطق الشهادتين، حيث يبدأ فيها المسلم بالتكبير وتنتهي بالتسليم، وهي عماد الدين، مما يعني أنها من أهم العبادات في الإسلام، وهي رابط العهد الذي بين الإيمان والكفر،

 عددي شروط الصلاه

إنّ الشروط الرئيسة للصّلاة هي: الإسلام والبلوغ والعقل، حيث فرض الله سبحانه وتعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم خمس صلوات، وفيما يأتي بيان شروطها بصورة تفصيلية:[1]

  • الإسلام: إن الإسلام شرط رئيس لوجوب الصلاة، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ادْعُهُمْ إلى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا الله، وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللهَ قَدِ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ”.
  • البلوغ: إن البلوغ شرط من شروط وجوب الصلاة، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة، قوله عليه السلام: “مُرُوا أولادَكم بالصَّلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سِنينَ، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عَشرٍ”.
  • العقل: لابد من وجود العقل لوجوب صحة الصلاة، ومن الأدلة على ذلك قوله عليه السلام: “رُفِعَ القلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتى يعقِلَ”.
  • الخلو من الموانع الشرعية: تعرف الموانع الشرعية في الشريعة الإسلامية بأنها الحيض والنفاس حيث لا تجب الصلاة في هذه الحالة، كما أنه لا يجب على المرأة قضاؤها بخلاف الصيام، ودليل ذلك قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.

شاهد أيضًا: تجوز الصلاة على المركوب في السفر دون عذر في أداء

ما هي شروط صحة الصلاة

ذكرنا سابقًا شروط وجوب صحة الصلاة على وجه العموم، وفيما يأتي بيان بقية الشروط:[2]

  • دخول الوقت: إذا علم المصلي علمًا يقينيًا أو ضمنيًا بأن وقت الصلاة مشكوك في دخوله فإن صلاته لا تصح، أي إذا صلى المصلي وهو لا يعلم أن الوقت قد دخل أم لا؛ ولا سيّما قبل الأذان فإن صلاته باطلة.
  • النية: إن النية شرط رئيس لصحة الصلاة، ومعناها شرعًا أن يعزم المسلم في قلبه على فعل العبادة، على أن تكون تقربًا لله سبحانه وتعالى، وكما قال الفقهاء العلم بأن حكمها الوجوب لتمييز العبادة إذا كانت فريضة أم سنة.
  • استقبال القبلة: إن ذلك الشرط متفق عليه بين علماء الفقه، باستثناء إذا كان المصلي في حالة الخوف أو الفزع أو في صلاة النافلة أثناء السفر على الراحلة، مما يعني أن هذا الشرط يجب أن ينطبق في حالة الأمن والقدرة.
  • ستر العورة: لابد للمسلم أن يستر عورته سواء كان ذلك لوحده أم في حضرة الآخرين، وهذا متفق عليه بين جمهور الفقهاء، واستدلوا على ذلك في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.
  • الطهارة: تنقسم الطهارة إلى ثلاثة أقسام ومنها: الطهارة من الحدثين وطهارة البدن والثوب وطهارة المكان، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأقسام الثلاثة لابد من تحقيقها لإتمام صحة الصلاة.

عددي شروط الصلاه سؤال أجبنا عليه في هذا المقال، حيث لا بُدّ من تحقيق هذه الشّروط لتكون الصلاة صحيحة ومقبولة عند الله تبارك وتعالى، وكما بيّنا سابقًا أنّها ركنًا رئيسًا من أركان الإسلام، ممّا يعني من الواجب على المسلم أن يحرص على تحقيق كافّة الشروط، لإتمام صحّة الصّلاة.

المراجع

[1]ابن عثيمين، كتاب فقه العبادات للعثيمين، صفحة 127. بتصرّف26/12/2021
[2]عبد المحسن العباد، كتاب شرح شروط الصلاة وأركانها وواجباتها لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، صفحة 6. بتصرّف26/12/2021