هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة

هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة
هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة

هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة فالشريعة الإسلامية جاءت ووضعت الأسس والقيم التي تبني المجتمع النّاجح، فالشريعة هي مجموعة من القواعد واللوائح الشفوية والمكتوبة التي تشرح كيفية أداء العبادة مثل الديانات السماوية والتنفيذ الفعلي لهذا التشريع من قبل الولي أو الشخص المكلف بالتبليغ وعلى حسب حالته واستنارته واستقامته، فعند النظر في الشريعة والخضوع يسمى الدين، وإملائه على الناس يسمى الدين والشريعة لأن الناس يشيرون إليه عند تطبيقهم على المصادر الرئيسة.

هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة

هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية أو معنوية مشروعة يُعدّ تعريفًا للعمل في الإسلام، فمن أعظم مظاهر اهتمام الإسلام بالأعمال التجارية أنه بعد أن هاجر نبينا – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة وتأكد من استقرار شؤون الدولة هناك، التفت إلى تحسين الأراضي، وشجع الصحابة على العمل هناك وأصدر فتوى تفيد بأنه هو الذي أعاد زرع الأرض، بل وحذر من أن معظم المسلمين يجب ألا يقتسروا على وظيفة معينة؛ لأن كل الأعمال واجبة على الأمة، تكمل بعضها البعض، وأولى أهمية للحرفيين واحترامهم.[1]

أهمية العمل في الإسلام

جاء في الشريعة الإسلامية العديد من الأدلة التي تحثّ على العمل، فمن القرآن الكريم قوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ)، ويقبل الإسلام كمال العمل كأحد وسائل الرزق الحلال للمسلم، على العكس من ذلك.

فهو عبادة نقية فالدين الإسلامي يدعو المسلم إلى العمل وليس أن يكون كسولاً، فينبغي أن يكون المسلم إنسانًا إيجابيًا ينطلق وينشط في هذا العالم، يطلب الرزق من الله، وأشياء كثيرة أعدها له حظًا سعيدًا، إنها خطوة عليه أن يأخذ وظيفته ويؤديها على أكمل وجه وبأفضل طريقة، لأن العمل في دين الإسلام عبادة، وقد صرح الله تعالى بذلك وقد ذكر في الكتاب والسنّة.[2]

شاهد أيضًا: فوائد العمل التطوعي وأهميته في الدين الإسلامي

فضل العمل في الإسلام

عمل محمد – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من مجال في شبابه، حيث كان يتاجر مع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها وعمل في بناء الكعبة فحمل الحجارة بنفسه، وأما الصحابة الكرام فقد سلكوا سبيل الرسول في شؤونهم؛ حيث كان أبا بكر – رضي الله عنه – يعمل في التجارة، ثم عمل بعد وفاة الرسول في خلافة المسلمين، وكان يتقاضى راتباً من خزينة المسلمين.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتاجر، ومن ثم ترك تجارته وكرس نفسه لشؤون الدولة، ونصح المسلمين بالاجتهاد في الرزق وعدم الاتكال على الآخرين، أما عثمان بن عفان – رضي الله عنه – فقد كان يشتغل في تجارة الملابس في عصور الجاهلية والإسلامية، وأما علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فيستخرج الماء من البئر ليحصل عليه بعض التواريخ لهذه الوظيفة، واشتهر الخباب بن الأرت بالحدادة، وكان عبد الله بن مسعود مشهورًا برعي الأغنام، واشتهر سلمان الفارسي بالحلاقة إلى جانب كونه خبيرًا في فنون الدفاع عن النفس عمل الأنصار في الزراعة والمهاجرين في التجارة.[3]

هو كل جهد لا يتنافى مع الشرع الحكيم ويكون من اجل الحصول على منفعة مادية او معنوية مشروعة حيث يمكن تعريف العمل وفقًا لعدد من العلوم والمفاهيم، لكنهم جميعًا يشتركون في الحاجة إلى بذل الجهد مقابل أجر يساعد في تلبية الاحتياجات الأساسية للفرد، فهو الأساس الذي يُبنى عليه الفرد والمجتمع.

المراجع

[1]حميد ناصر الزرى (1998)، مفهوم العمل فى الإسلام وأثره فى التربية الإسلامية (الطبعة 1)، الشارقة الإمارات العربية المتحدة:منشورات دائرة الثقافة والإعلام، صفحة 19، جزء 1. بتصرّف 30/12/2021
[2]ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، صفحة 320 30/12/2021
[3]إسماعيل بن عمر بن كثير، تفسير القرآن العظيم تفسير ابن كثير، صفحة 517 30/12/2021