موضوع علم الفرائض

موضوع علم الفرائض
موضوع علم الفرائض

موضوع علم الفرائض، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ علمَ الفرائضِ علمٌ شرعيٌ مستمدٌ من القرآنِ الكريمِ، والسنة النبوية المطهرة، فما هو هذا العلمِ؟ وما هو موضُوعه؟ وما أسباب الإرثِ؟ وما هي موانع الإرثِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

موضوع علم الفرائض

إنَّ موضوعَ علمِ الفرائضِ هو التركاتِ، وهو عبارة عن علمٌ يُعرف به من يرثُ ومن لا يرثُ ونصيب كلَّ وارثٍ من تركةِ المتوفى،[1] وإنَّ للإرثِ عددٌ أسبابٌ وموانعٌ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيانُ أسبابِ الإرثِ وموانُعه، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: حكم تعلم علم الفرائض

أسباب الإرث

إنَّ للإرثِ عددًا من الأسبابِ، وفي هذه الفقرة من مقال موضوع علم الفرائض، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • القرابة: والمراد بهذا السبب القرابة الحقيقيةِ، التي تعرَّف على أنَّه كلَّ صلةٍ سببها الولادة، وتشمل فروع الميِّت وأصوله، وفروعِ أصوله، وفيما يأتي بيان الورثة بالقرابة.
    • البنونة، وهم: الأولاد وأبناء الأولاد، سواء أكانوا ذكورًا أم إناثًا.
    • الأبوة، وهم الآباء، وآباء الأباء، والأمَّهات وأمَّهات الآباء.
    • الإخوة والأخوات.
    • الأعمام وأبناءهم الذكور.
  • الزوجية: والمراد بهذا السبب هو علاقة النكاح التي تكونُ بعقدٍ صحيحٍ، سواء أصحبه دخول أم لم يصحبه، وفيما يأتي بيان الورثة بالزوجية:
    • الزوج.
    • الزوجة.
  • الولاء: وهي عبارة عن قرابة حكمية أنشأها الشرع الحنيف من العتقِ، وهي عبارة عن صلة بين السيد وبين من أعتقه، وتجعل للسيد أو عصبته حقَّ الإرثِ ممن أعتقه.

شاهد أيضًا: ما هو نصيب الام من الميراث

موانع الإرث

كما أنَّ للإرث أسباب، فإنَّ له كذلك موانع، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان هذه الموانع، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • الرق: وهو عبارة عن عجزٍ حكميٍ يقومُ بالإنسانِ، ويكون سببه الكفر، وإنَّ للرقيق نوعانِ، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
    • المبعض، وهو من كان بعضه مملوك وبعضه الآخر حر.
    • المكاتب، وهو الذي كاتبه سيده على مبلغ معلوم، وحين ينتهي من سداده يُصبح حرًا.
  • القتل: إنَّ القاتل لا يرث من قاتله، لقول رسول الله -صلى الله -عليه وسلم-: “ليس للقاتِلِ مِنَ الميراثِ شيءٌ”،[4] إذ أنَّه استعجل ميراثه قبل أوانه، فكان عقوبته بأنَّه يحرم منه.
  • اختلاف الدين: كذلك اختلاف الدينِ يعدُّ مانعًا من موانعِ الميراث، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ”.[5]

تنبيه: هذه الموانع متفقٌ عليها بين أهل العلم، لكن الخلاف بينهم وقعَ في تفاصيل هذه الموانع، وليس هذا موضع بيانها.

شاهد أيضًا: طريقة تقسيم الورث في الاسلام

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان موضوع علم الفرائض، وفي تمَّ بيان تعريفِ هذا العلم، وموضوعِه، وغايته، كما تمَّ بيان أسباب الإرثِ وموانعه، بغير تفصيلٍ.

المراجع

[2]الفقه الإسلامي وأدلته، وهبة الزحيلي، ص7704https://al-maktaba.org/book/33954/769031/12/2021
[3]الفقه الإسلامي وأدلته، وهبة الزحيلي، ص7704https://al-maktaba.org/book/33954/769031/12/2021
[4]حديث صحيح
[5]حديث صحيح