معنى قدم صدق

سورة يونس

سورة يونس من السور المكية التي تمحورت أغلب آياتها حول الترغيب بالدعوة، وبييان حال العباد الصالحين المؤمنين، وحال المكذبين من الناس، وكذلك وضَّحت أحوال التائبين الذين يرجعون إلى الله تعالى،وكذلك تضمنت آيات سورة يونس النصح والوعظ بآيات القرآن الكريم وعظمة الوحي المُنزل على رسول الله، وكذلك أكَّدت على أهمية التوحيد وعدم الشرك، ترتيبها في سور القرآن الكريم العاشرة، وتحتوي على مئة وتسع آيات كريمة.[1]

معنى قدم صدق

معنى قدم صدق هو الأجر الحسن ومنزلة الصدق والمكانة الرفيعة، فقد وعد الله تعالى عباده الصالحين في سورة يونس بالأجر الحسن الصادق الذي لا ينقص منه شيء، وأنَّ كل عمل صالح يقومون به أجره موجود وحاضر عند الله تعالى، وذلك في قوله تعالى: “وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ”[2]، وإنَّ هذا الأجر العظيم الصادق والمنزلة والمكانة الرفيعة هو بشرى من الله تعالى لعباده الصالحين المؤمنين.[3]

تفسير قوله تعالى وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق

ورد في سورة يونس قوله تعالى: “أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ”[4]، وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى من تعجَّب من دعوة النبي محمد وأنَّ الله تعالى أرسله للدعوة وكأنهم لم يعلموا بأمر الدعوات التي سبقت دعوة الإسلام، وتُيشر هذه الآية المؤمنين بالمكانة والأجر، أمَّا من كفر وكذَّب بدعوة الإسلام فيقول عن القرآن الكريم أنَّه سحر مبين.[5]

ختامًا وبعد تسليط الضوء على أحد سور القرآن الكريم وهي سورة يونس نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي بيَّن معنى قدم صدق، وهو المكانة الرفيعة والأجر، وشرح الآية الكريمة التي ورد فيها قوله تعالى وبشر الذين أمنوا أن لهم قدم صدق كاملة.