حقيقة وفاة المفكر سيد القمني

حقيقة وفاة  المفكر سيد القمني
وفاة المفكر سيد القمني

وفاة المفكر سيد القمني الكاتب والمفكر المصري صاحب الفكر المناهض لتيار الإسلام السياسي عن عمرٍ ناهز 75 عامًا قضاها محاولًا دعوة المسلمين إلى إعمال الفكر فيما يرد إليهم من أحاديث وأخبار إسلامية، حيث سيتناول المقال التالي موضوع حقيقة وفاة المفكر سيد القمني مرورًا بعرض أبرز مؤلفات وكتابات المفكر المصري والتي تطرقت إلى منطقةٍ شائكةٍ في التاريخ الإسلامي.

حقيقة وفاة المفكر سيد القمني

نعى الوسط الأدبي في جمهورية مصر العربية نبأ وفاة المفكر سيد القمني يوم الأحد الموافق 6 من شهر شباط من العام 2022 م عن عمرٍ ناهز 75 عامًا وعن حقيقة وفاة المفكر سيد القمني فقد أشارت مصادر طبية إلى أن المفكر المصري قد عانى طويلًا من المرض قبل أن يفارق الحياة، وكان الكاتب المصري المعروف “خالد منتصر” قد نعى وفاة المفكر سيد القمني على صفحته الرسمية على فيسبوك قائلًا “وداعًا سيد القمني”، ويعد المفكر سيد القمني أحد الأدباء المصريين الذين أثاروا قبل رحليهم جدلًا بآرائهم حول المجتمع المصري، إذ عرف القمني بكتاباته المناهضة لما يعرف بالتيار الإسلامي في العالم العربي الأمر الذي دفع بعض المتشددين من هذا التيار إلى وصفه بالمرتد وإباحة دمه.[1]

شاهد أيضًا: حقيقة وفاة المفكر سيد القمني

من هو المفكر سيد القمني

المفكر سيد القمني هو كاتب ومفكر عربي مصري ولد في مدينة الواسطي في محافظة بني سويف جنوب العاصمة المصرية القاهرة وذلك بتاريخ 13 شهر آذار من العام 1947 م، وقد عرف القمني بموقفه المناهض للتيار المعروف بالإسلام السياسي وذلك من خلال أعماله التي تناولت التاريخ الإسلامي من وجهة نظر اشتراكيةٍ ماركسيةٍ حتى اعتبره البعض صاحب جرأةٍ غير عاديةٍ في تصديه للفكر الذي يؤمن به تيار كبير من المسلمين، وقد تصاعدت لهجة أعمال المفكر سيد القمني ضد الإسلام السياسي بعد تفجيرات فندق “هيلتون طابا” في شرم الشيخ عام 2004 م، وبشكلٍ موازٍ تصاعدت حدة اللهجات الإسلامية التي طالبت المفكر سيد القمني بتغيير مواقفه والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل.

ومن جهةٍ أخرى فقد حقق النائب العام في جمهورية مصر العربية في بلاغٍ قدمه المحامي المصري “خالد المصري” يتهم فيه المفكر سيد القمني بازدراء الدين الإسلامي وسب الصحابة عقب كلمته في ندوةٍ أقامتها منظمة “أدهوك” في العاصمة البلجيكية بروكسل والتي دارت حول موضوع الإسلام السياسي، ويمكن الحصول على مزيدٍ من المعلومات عن المفكر سيد القمني من خلال زيار صفحة “سيد القمني” على تويتر “من هنا” التي يقوم بإدارتها معجبي المفكر المصري من خلال التواصل معه.

شاهد أيضًا: حقيقة وفاة جلال كامل

اشهر أعمال المفكر المصري سيد القمني

اعتبر المفكر سيد القمني نفسه أحد ممثلي فكر “المعتزلة”، والمعتزلة هي أحد الفرق الإسلامية القديمة التي آمنت بإعمال العقل فيما ينقل إليها من أحاديث وقصص إسلامية، وقد سعى المفكر المصري في أعماله إلى إظهار تأثير العامل السياسي في الإفتاء واتخاذ القرارات الدينية في التاريخ الإسلامي منذ بداية تشكل الدول الإسلامية وحتى الآن وهذا ما بدا واضحًا في كتابيه “الحزب الهاشمي تأسيس الدولة الإسلامية”، و”حروب دولة الرسول”، فيما حمل كتابه “النبي إبراهيم والتاريخ المجهول” تحليلاتٍ علمانيةٍ لقصص وحكايات الأنبياء الأوائل. ومن جهةٍ أخرى فقد شكل كتاب المفكر سيد القمني “رب هذا الزمان” والصادر عام 1997 م أحد أبرز أعمال المفكر المصري وخصوصًا بعد أن قام مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر بمصادرة هذا الكتاب، حيث خضع سيد القمني بعد ذلك إلى استجوابٍ من قبل نيابة أمن الدولة العليا في مصر بخصوص معاني الارتداد التي تضمنها كتابه.

وتجدر الإشارة إلى أن القمني قد فاز عام 2009 م بجائزة جمهورية مصر التقديرية في العلوم الاجتماعية، الأمر الذي لم يعجب التيار الإسلامي حيث قام الداعية “يوسف البدري” برفع دعوةٍ قضائيةٍ ضد السيد “فاروق حسني” وزير الثقافة آنذاك، وضد شيخ الأزهر متذرعًا بأن مثل هذه الجائزة تمثل إهدارًا للمال العام، علاوةً على أنها منحت لشخصيةٍ مسيئةٍ للدين الإسلامي وللذات الإلهية.

شاهد أيضًا: حقيقة وفاة خالد ناصر القحطاني

وبهذا يختم المقال الذي تناول موضوع حقيقة وفاة المفكر سيد القمني الكاتب والمفكر المصري الذي عرف بمواقفه التي أثارت جدلًا على الساحة المصرية بعد انتقاده لتيارٍ إسلاميٍ كبيرٍ وصفه بتيار الإسلام السياسي في جمهورية مصر العربية.