اكل الدهر عليه وشرب هي جملة نصف شيئا

اكل الدهر عليه وشرب هي جملة نصف شيئا إذا أن اللغة العربيّة من أجمل اللغات وأوسعها في العالم أجمع، وهي تنتشر بشكل كبيرٍ جدًا بين الناس حول العالم، ويوجد بها العديد من المعاني والأساليب والكلمات التي تستخدم للوصف.

اكل الدهر عليه وشرب هي جملة نصف شيئا

اكل الدهر عليه وشرب هي جملة نصف شيئا قديمًا عديم الفائدة، وهذا المثل فيه استعارة مكنية، إذا شبّه الدهر بإنسان يأكل ويشرب، وللغة العربيّة أهمية كبيرة ومكانة عظيمة في العلوم الشرعيّة والدينيّة، فهي لغة القرآن الكريم، والسنة النبويّة الشريفة، ولغة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أبرز اللغات في العالم التي يوجد العديد من العلوم التي تهتم في دراسة مفاهيم اللغة العربيّة ومنها علوم النحو، وعلم الإملاء، وعلم العروض، وغيرها من العلوم المهمة التي لا غنى عنها عند دراسة اللغة العربية وتمحيصها.[1]

شاهد أيضًا: يجر الاسم بحروف الجر وبالإضافة

حكم قول أكل الدهر عليه وشرب

انتشر بين الناس قولهم: “أكل الدهر عليه وشرب”، ومعروف أن هناك حديث نبوي شريف نصه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يُؤْذِينِي ابنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وأنا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ والنَّهارَ)[2]، ولكن ما هو الحكم الشرعي عند قول مثل هذه العبارات والأمثال، بحسب العلماء المسلمين، فإنه لا حرج في قول هذه المثل أبدًا، ولا تعدّ سبًا للدهر، فهي مثل كان يضربه العرب قديمًا للأمر المبالغ في القِدم، أو لمن طال عمره من الأشخاص لفترة طويلة جدًا، وعاصر أجيال عديدة، وقدجاء في كتاب اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب: “أكل الدهر عليه وشرب، يضرب لمن طال عمره، يريدون بذلك أنه أكل وشرب دهرًا طويلاً وطال به المقام في الحياة”،

قال الشاعر: كم رأينا من أناس قبلنا … شرب الدهر عليهم وأكلْ،

وقال النابغى الجعدي أيضًا:

سألتني عَن أُناسٍ هَلكوا… شَرِبَ الدّهرُ عليهم وَأَكلْ.

والكثير من كلام العرب وأشعارهم بمثل هذا المعنى، وهذا الأمر لا يعتبر سبصا للدهر، وليس فيه أيّ حرج إذا كان الشخص يقصد في كلامه طول عمر شخص معين، أو ضرب المثل لشيء قديم جدًا ولا يزال يُستعمل حتى هذا الوقت.[3]

شاهد أيضًا: إراد القصص، وضرب الأمثال أثناء الحوار يعبر عن الأسلوب …..

في الختام تعرّفنا على اكل الدهر عليه وشرب هي جملة نصف شيئا، عديم الفائدة، وهذا المثل فيه استعارة مكنية، إذا شبّه الدهر بإنسان يأكل ويشرب، وحكم قول أكل الدهر عليه وشرب وهل يعتبر حرام أم لا.