يدل قول علي بن ابي طالب كنا يوم بدر نلوذ

يدل قول علي بن ابي طالب كنا يوم بدر نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أقربنا إلى العدو، أنه كان أشد الناس بأسًا في المعركة، وهذا يدل على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعركة بدر من المعارك التي خلدها التاريخ التاريخ الإسلامي، فقد خرجت المعركة عن المقاييس المادية للناس، وقد انتصر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه نصرًا مدويًا مع قلّة من أصحابه على جيش يفوقهم عددًا وعُدّة، وانتهت معركة بدر بنصر عظيم للمسلمين، أنزل الله تعالى فيه قرآن يتلى إلى يوم الدّين في سورة الأنفال، فخسئ المشركين، وذهبت أحلامهم، وردّ كيدهم إلى نحرهم، وعز الإسلام وانتشر نوره في أقصى الأرض وأدناها.[1]

الدوس والعبر المستفادة من معركة بدر

لقد كان للناس في معركة بدر عدد كبير من العبر والدروس التي يستفيدوا منها في حياتهم وتعاملاتهم، ومن أبرز الدروس المستفادة من المعركة هي:[2]

أن كلمة الله تعالى هي الباقية، ورسالته هي الرسالة الخالدة، الباقية على مدى الأيام والسنين مهما أصاب المسلمين من الذل والهوان والخضوع.

أن نصر الله تعالى للمسلمين لا يكون بعدد أو عدّة، إنما يكون بقوة الإيمان، والثبات على المبدأ، والإعداد بما تستطيعه الأمة من مال وعتاد، ثم مواجهة العدو بعد الإتكال على الله تعالى.

أن الصبر مفتاح الفرج، ولأن مع العسر يسرا، فقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأقرّ الله عينه، ونصره جنده وثبته بإذنه تعالى.

أن التقوى سبيل المؤمنين للنصر على أعدائهم، وهو طريق الصلاح والفلاح والنجاح، وقد وعد الله تعالى عباده المتقين بالأجر الكبير والثواب العظيم في الحياة الدنيا والآخرة.

أهمية الدعاء في النصر على الأعداء، فبعد أن استغاث المسلمين بربهم ودعوا أن يخلصهم مما هم فيه، أمدهم الله تعالى بألف من الملائكة.

في نهاية مقالنا تعرفنا على يدل قول علي بن ابي طالب كنا يوم بدر نلوذ وهو أقربنا إلى العدو، وكان أشد الناس بأسًا في المعركة، وهذا يدل على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا على الدوس والعبر المستفادة من معركة بدر.