من هو جندب بن جنادة
جدول المحتويات
من هو جندب بن جنادة هو أحد الصحابة المعروفين، والذي عرف بإسم غير اسمه الحقيقي، فكان ينادى باللقب الذي اشتهر به، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على من هو جندببن جنادة، وحياته، وسيرته والكثير عنه، فمن هو جندب بن جنادة؟
من هو جندب بن جنادة
من هو جندب بن جنادة هو أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، نسبة إلى غفار بطن من بطون كنانة، من السابقين إلى الإسلام، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مكة فأسلم، وهو رابع أربعة، أسلم قبله ثلاثة فقط، ولما أسلم، أعلن إسلامه على الملأ من دون خوف ولا تردد، فثار عليه المشركين، فضربوه حتى أضجعوه، ولكنه لم يتأثر بذلك أبدًا، وكان محل عناية واهتمام من النبي، فكان يكرمه إذا حضر ويفتقده إذا غاب.[1]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي بنى المسجد الاقصى ومعلومات تاريخية هامة حول المسجد الاقصى
حال أبي ذر في الجاهليّة
ولد أبي ذر في قبيلة غفار بين مكة والمدينة، وقد اشتهرت هذه القبيلة بالسطو على المسافرين والتجار وقطع الطريق، وأخذ أموالهم بالقوة، وكان أبا ذر رجلاً قويًا شجاعًا يقطع الطريق وحده، ويَغْير على الناس في عتمة الصباح، فيأخذ ما يأخذ منهم، ومع ذلك كان أبا ذر ممن تألّه، فقد أخذ أبي بكر بيدي أبي ذر فقال له: هل كنت ممن تألّه في جاهليتك، قال أبا ذر نعم، كنت أقوم عند الشمس، فلا أزال مصليًا حتى يؤذيني حرّها، فقال له أبي بكر، فأين كنت توجّه، فقال: لا أدري حيث وجهني الله، حتى أدخل الله عليّ الإسلام.[2]
شاهد أيضًا: تميز تفسير الصحابة لأسباب منها
أثر النبي في تربية أبي ذر الغفاري
كان للنبي صلى الله عليه وسلم أثر كبير وبصمة واضحة في حياة أبي ذر الغفاري، بسبب قدم إسلامه، وللفترة الطويلة التي قضاها مع النبي، فكان النبي يخبر أبي بكر بكل شيء ينزل به الوحي عليه، ففي الحديث النبوي الشريف عن أبي ذر الغفاري قال: (قيلَ: يا رسولَ اللهِ، ذهَبَ أهلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يُصلُّونَ كما نُصلِّي، ويَصومونَ كما نَصومُ، ويَتصدَّقونَ بفُضولِ أموالِهم، فقال: أوليس قد جعَلَ اللهُ لكم ما تَصدَّقونَ، إنَّ بكلِّ تَسبيحةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَكبيرةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَهليلةٍ صَدَقةً، وبكلِّ تَحميدةٍ صَدَقةً، وأمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهْيٌ عنِ المُنكَرِ صَدَقةٌ، وفي بُضْعِ أحَدِكم صَدَقةٌ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَأْتي أحَدُنا شَهوتَه ويكونُ له فيها أجْرٌ؟ فقال: أرَأَيْتم لو وضَعَها في الحَرامِ أليس كان يكونُ عليه وِزرٌ، أوِ الوِزرُ؟ قالوا: بَلى، قال: فكذلك إذا وضَعَها في الحَلالِ، يكونُ له الأجْرُ)[3].[4]
أهم ملامح شخصية أبي ذر الغفاري
كان أبي ذر الغفاري رجل علم في الصدق والعلم والعمل، قوالاً للحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب، وكان شديد الزهد، وكان يقرّع من بالغوا في اللباس والمراكب فيقول لهم: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[5]، وهو أول من حيّا الرسول بتحية الإسلامثم رجع إلى بلاده وقومه، فبقي هناك حتى هاجر الرسول إلى المدينة، فهاجر بعد الخندق، ثم لزم النبي في الحضر والسفر، وروى عنه الكثير من الأحاديث الشريفة.[6]
شاهد أيضًا: من هو اخر من مات من الصحابة
أحاديث مدح النبي لأبي ذر الغفاري
ورد العديد من الأحاديث التي يمتدح بها النبي أبي ذر الغفاري ومنها، حديث أبي ذر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أراكَ ضَعِيفًا، وإنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، لا تَأَمَّرَنَّ علَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ)[7]، وفي حديث آخر عن عبداله بن عمر قال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أقلَّتِ الغبراءُ ولا أظلَّتِ الخضراءُ من رجلٍ أصدقَ لَهجةً من أبي ذرٍّ)[8]، ومعنى الحديث أن أبي ذر قد بلغ في الصدق نهايته، ومرتبته الأعلى، وقد توفي أبي ذر الغفاري سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه ابن مسعود، ثم مات بعده بفترة قصيرة.[9]
في الختام تعرفنا على من هو جندب بن جنادة أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، نسبة إلى غفار بطن من بطون كنانة، من السابقين إلى الإسلام، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مكة فأسلم، وهو رابع أربعة.