فاز باللذات من كان جسورا من القائل

فاز باللذات من كان جسورا من القائل
فاز باللذات من كان جسورا من القائل

فاز باللذات من كان جسورا من القائل هو ما يسأل عنه كثيرون عند وقعها على مسامعهم للمرّة الأولى، حيثُ أنّ هذه العبارة تُقال عندما يرغب أحدهم بالإقدام على أمرٍ معيّن، وغيره متردّد في ذلك، فيقول له فاز باللّذات من كان جسورا، لذا ومن خلال هذا المقال ضمن موقع محتويات سنجيب على سؤالكم ونبيّن لكم من قائل هذه المقولة الشّهيرة.

فاز باللذات من كان جسورا من القائل

إنّ قائل هذه المقولة المشهورة هو الشّاعر العبّاسي سَلْمُ بن عمرو بن حماد الخاسر، وهو واحدٌ من تلامذة الشّاعر بشّار بن بُرد، وقد كان يتّصف بروحه المرِحة وكثرة مُزاحه، وقد قال الشّعر في مدح الأمراء والملوك، مما جعلهم يكرمونه في العطايا والهدايا، إلّا أنّه كان كثير الصّرف على إخوته وأصدقائه في الشّعر والأدب، ومنهم الشّاعر أبي العتاهية والمغنّي إبراهيم الموصلي.[1]

شرح مقولة فاز باللذات من كان جسورا

تعُود هذه المقولة كما تحدّثنا سابقًا إلى الشّاعر سَلْمُ الخاسر، والّذي قال فيها:

من راقب النّاس مات همًّا       وفاز باللّذةِ الجسورُ

حيثُ أنّ المقصود من هذا البيت الشّعري بأنّ من يشغل نفسه وحياته بمراقبة النّاس هو إنسانٌ خاسر في حياته، بل سيبقى دائمًا مشغول التّفكير بهذا وذاك وتمضي حياته دون فائدة وسيموت في حسرته، أمّا الشّطر الثّاني من البيت فيعني بأنّ من يمتلك الشّجاعة والقوّة بأخذ القرارت من دون تردّد هو من سيفوز وينال من الملذّات ما لذّ وطاب.

شاهد أيضًا: من القائل متى استعبدتم الناس

نبذة عن قائل فاز باللذات من كان جسورا

هو الشّاعر العبّاسي سَلْمُ بن عمرو بن حمّاد، الملقّب بالخاسر، وُلِد في البصرة بالعراق وترعرع فيها، ثمّ إنتقل في شبابه إلى  بغداد وكان متقرّبًا من الخلفاء العبّاسيين والأمراء والملوك في ذلك العصر، وقال الشّعر والمدح فيهم، مما جعله محبوبًا لديهم ويكافئونه بالكثير من الهدايا والعطايا، ولكن لم يذكر التّاريخ يومًا محدّدًا لتاريخ ولادته، إلّا أنّه توفّي عام 186 للهجرة، بعد أن أمضى حياته في اللّهو والجنون.

سبب تسميته سلم الخاسر

عُرف الشّاعر سَلْمُ بين أهله وأصحابه باسم سَلْمُ الخاسر لأنّه باع القرآن الكريم الّذي ورثه عن أبيه ليشتري بدلًا منه دفتر شعر، أو طنبورًا، وما يفعل ذلك إلّا قليل العقل والدّين، ويُحكى أيضًا بأنّه قد حصل على إرثٍ كبير من والده بعد وفاته إلّا أنّه أنفق كلّ ماله على أشياء لا تُذكر مما دفعهم إلى تسميته أيضًا بالخاسر، وقد أشار لنا أبو الفرج الأصفهاني في كتابه المعروف بالأغاني عن سبب تسميت سلمُ بالخاسر حيثُ قال: حدّثني الحسن بن عليّ، بأنّه عندما توفّي والد سلمُ تقاسموا الميراث هو وإخوته، وكان من نصيب سلمُ كتاب الله، فما كان منه إلّا ان أخذه وباعه ليشتري بدلًا عنه دفاتر شعرٍ كانت من ملك أبيه أيضًا، لذلك لقّب بالخاسر.

شاهد أيضًا: من القائل لاقتلنك في القران الكريم

إلى هُنا نكون قد وصلنا معكم إلى نِهاية هذا المقال الّذي تحدّثنا فيه عن فاز باللذات من كان جسورا من القائل، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن شرح هذا البيت ونبذة عن قائله، لنختتم بما هو سبب تسميت الشّاعر بالخاسر.

المراجع

[1]noor-book.comسلم الخاسر0132022