ما هي قصة ماري انطوانيت
جدول المحتويات
ما هي قصة ماري انطوانيت هذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال من موقع محتويات، فبعض الأسماء لملوك وملكات خلدها التاريخ ولم تمح من ذاكرة الأجيال بالرغم من مرور قرون على وفاتها، وماري أنطوانيت الملكة الفرنسية المشهورة لا يزال اسمها حاضرًا وتعرف الأجيال الناشئة الكثير حول حياتها الحافلة.
ما هي قصة ماري انطوانيت
ما هي قصة ماري انطوانيت هي ملكة فرنسا تولت الحكم في العاشر من شهر أيار مايو عام 1774 وانتهت فترة حكمها في الواحد والعشرين من شهر أيلول سبتمبر عام 1792، وجرى إعدامها في السادس عشر من شهر تشرين الأول من أكتوبر عام 1793 ميلادي في ميدان الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس وكانت في السابع والثلاثين من العمر ودفنت في كاتدرائية سان وني في فرنسا.[1]
ماري أنطوانيت السيرة الذاتية
ولدت ماري أنطوانيت في الثاني من شهر تشرين الثاني عام 1755 في فيينا في النمسا لتكون بذلك من مواليد برج العقرب، وكانت الابنة الصغرى للملكة ماريا تيريزا ثم انتقلت إلى فرنسا عندما تزوجت الملك لويس السادس عشر وكانت في ذلك الوقت في الرابعة عشر من العمر في حين كان زوجها يبلغ الخامسة عشرة من العمر، وبالرغم من ذكاءها وجمالها فقد كان ينقصها التعليم الجيد، كانت مقامرة ومحبة لسباقات الخيول والحفلات الفاخرة والمسرح واعتادت أن تصرف أي وزير يحاول التقليل من النفقات الملكية على الملذات الشخصية، كانت مكروهةً من قبل شعبها ولم تبالي بالوضع الاقتصادي للناس وقد رويت حولها الكثير من القصص التي تظهر استهتارها، كانت الفاجعة الأولى في حياتها عندما توفي ابنها البكر واندلعت الثورة الفرنسية ضدها التي أجبرت العائلة المالكة على الهروب واللجوء إلى قصر تويلري حيث أصبحت الملكة وزوجها سجينين في ذلك القصر، ولم تحاول القبول بأي تسويات مع الثوار وكانت هي ذات شخصية أقوى من زوجها الذي انصاع لرغباتها وعمل بناءً على تعليماتها وبعد أن تم اعتقالها مع زوجها وأولادها انتقم السجناء منها فقصوا شعرها وألبسوها ملابس رديئة وأعدمت بالمقصلة بعد محاكمة.
شاهد أيضًا: ما هي متلازمة ماري انطوانيت
كيف كان شكل ماري أنطوانيت
عندما كانت ماري صغيرة كان لها جبين مرتفع وأنف طويل ومدبب وأسنان غير جميلة وغير منتظمة وشفة سفلى غليظة فلم تكن طفلةً جذابةً ولكن كان لها مشية الملوك منذ صغرها، ولكن الأمور تبدلت حين غدت شابةً تتمتع بقوام ساحر ملفوف وشعر حريري ذي لون أشقر وبشرة متألقة ووردية وعينين زرقاوين تضجان بالحياة والمرح وحب الحياة والترف، وفي التاسع عشر من شهر نيسان أبريل عام 1770 عقد قرانها على لويس السادس عشر ملك فرنسا في كنيسة الأوغسطنيين في فيينا عاصمة النمسا وبعد يومين مشت عبر موكب مهيب متوجهةً إلى فرنسا مملكة زوجها لتصبح ملكة فرنسا بعد ذلك.
زواج الملكة ماري أنطوانيت
كان زواج الملكة ماري من الملك لويس السادس عشر في عام 1770 حيث كان الاثنان يافعين وفي بداية حياتهما فهي في الرابعة عشرة من العمر وهو يكبرها بعام واحد فقط، وبعد أن تم الزواج في كنسية الأوغسطنيين في فيينا ورافقها موكب ضخم حتى ستراسبورج استبدلت ماري ثيابها بثياب فرنسية وصاحبتها حاشية من الخدم الفرنسيين وأدخلت عبر مراسم احتفالية خاصة ورنين أجراس الكنائس وقصف المدافع إلى ستراسبورج وهتاف الجماهير من الشعب التي أسعدت العروس الصغيرة ودفعتها للبكاء فرحًا.
وفي كومبين التقى موكب العروس بالعريس ووالده وكان لقاء ترويه القصص حيث انحنت ماري إلى الأرض أمام الملك لويس الرابع عشر الذي أمسك بها وقبلها على وجنتيها مؤكدًا أنها فرد من الأسرة الحاكمة وقدمها إلى زوجها ولي العهد، وأقيم في السادس عشر من شهر أيار مايو زفاف رسمي أكد الزفاف بالوكالة الذي حدث قبل شهر من هذه الأحداث في فيينا تلته مأدبة فاخرة احتفالًا بهذه المناسبة في دار الأوبرا الجديدة، وكان أن انغمس ولي العهد بالأكل والشرب حتى نام بمجرد دخوله فراش الزوجية تاركًا زوجته العذراء تنام محبطةً واستمر هذا الحال لأشهر وسنين حتى اكتمل الزواج بعد سبع سنوات، إلا أنه بفي زواجًا متململ ولا إثارة فيه وقد يكون هو ما جعل زوجها ملكًا ضعيفًا مهزوز الثقة بنفسه وجعل منها ملكة مدللة تهوى الملابس الفاخرة والحفلات والمسرح.[2]
شاهد أيضًا: معنى اسم ماري وحكم التسمية به في الإسلام
أمومة ماري أنطوانيت وأولادها
استمرت ماري أنطوانيت في زواج غير مكتمل لسبع سنوات استطاعت بعدها إتمام الزواج هي وزوجها وأصبحت حاملًا وأعلن عن إنجاب الملكة لمولودها الأول في التاسع عشر من شهر كانون الأول ديسمبر عام 1778 وكان المولود أنثى تم تسميتها ماري تيريزا كاروليتا، ثم أنجبت لويس جوزيف دوفين فرنسا وكذلك لويس السابع عشر والأميرة صوفي.
عائلة ماري أنطوانيت
فيما يلي أسماء أقارب وعائلة الملكة ماري أنطوانيت:
- والدها: فرانتس الأول وكان إمبراطور روماني مقدس.
- والدتها: ماريا تيريزا وهي ملكة المجر وكرواتيا وبوهيميا.
- إخوتها وأخواتها: الأرشيدوقة ماريا كارولينا والأرشيدوقة ماريا يوزفا وماريا كريستسنا وماريا آنا وماريا أماليا وماريا إليزابيث.
- زوجها: لويس السادس عشر ملك فرنسا.
- أولادها: ماري تيريزا ولويس جوزيف ولويس السابع عشر والأميرة صوفي.
شاهد أيضًا: من هي ماريا فرهاد ويكيبيديا
سقوط الملكة ووفاتها
بعد المشاكل والاضطرابات واندلاع الثورة في فرنسا لم تجد الملكة حلًا سوى الفرار وأقنعت زوجها بذلك في عام 1791، فتنكروا وحاولوا الفرار إلا أن أحد الأشخاص تعرف على الملك وافتضح أمرهم واضطروا للعودة إلى باريس تحت الحراسة المشددة وهو ما زاد الأمور سوءًا وتسبب بفقدان الشعب لثقته بالملك والملكة، وقد اتهمت أنطوانيت بالخيانة وسعيها للتعامل مع الخارج خلال الحرب مع النمسا وبروسيا عام 1792، وتم عزل الملك وإيقافه عن تولي زمام الأمور إبان مظاهرات عنيفة شهدتها البلاد وانساق كل من الملك والملكة وابنهما الطفل لويس السابع عشر إلى السجن وخضعوا لمحاكمة صارمة نفذ على إثرها الحكم بقطع رأس الملك في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني يناير عام 1793، تلي ذلك إعدام الملكة في السادس عشر من شهر تشرين الأول أكتوبر من العام نفسه بعد أن دارت في شوارع باريس في عربة مكشوفة وانهالت عليها الأوساخ والأتربة التي رماها بها الشعب حتى وصلت إلى ساحة الكونكورد في باري حيث تم قص رأسها بالمقصلة، أما ابنها لويس السابع عشر فقد بقي وحيدًا في السجن بعد إعدام والديه ليتوفى بعد ذلك بعد معاناته مع المرض، وينتهي بذلك عصر الملكية في فرنسا وتنتهي قصة الملكة ماري أنطوانيت وعائلتها.
أشهر الحكايات التي تروى عن ماري أنطوانيت
توجد حادثتين شهيرتين تنسب للملكة إليزابيث ويتناقلها الناس جيل بعد جيل، الأولى حين كان يخبرها الوزراء والمستشارون من حولها عن فقر الشعب مستخدمين مقولة أن الشعب لا يجد خبزًا ليأكلوه فكان جوابها إن لم يجدوا خبزًا فليأكلوا الكعك، أما الموقف الثاني فكان خلال محاكمتها حيث تم توجيه تهمةً لها مفادها أنها كانت قاسية على أولادها وعندما وجه لها القاضي الحديث يسألها لماذا كنت قاسية على ابنك؟ أجابت بالقول لن أجيب لأنه سؤال لا يوجه إلى أم وهو جواب نال استحسان الحضور وبخاصة الأمهات اللواتي أخذن يصفقن لجوابها واعتقدت حينها ماري أنطوانيت أن القلوب قد بدأت تنحاز لجانبها غلا أن هذا لم يكن صحيحًا وحكمت عليها المحكمة بالإعدام بالمقصلة.
وفي الختام يكون قد تم توضيح ما هي قصة ماري انطوانيت ، مع ذكر أهم النقاط الأساسية في حياة هذه الملكة التي أثارت جدلًا واسعًا خلال حياتها وحكمها في فرنسا وبعد وفاتها وحتى اليوم لا تزال الناس تسأل عن قصتها وتروي الحكايات حول تصرفاتها وأقوالها.