حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان

حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان
حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان

حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان فيجب على المسلم أن يستأذن البيت قبل دخوله، وهذا من آداب الإسلام التي دعت إليه الشريعة الإسلامية وحثّت عليه، لأن للبيوت حرمات كما للجسد حُرمة، وفي مقالنا التالي عبر موقع محتويات سوف نتعرف على حكم دخول المنازل الغير مسكونة.

حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان

يجوز دخول المنازل الغير مسكونة التي فيها متاع للناس من دون استئذان، بناءً على الإذن العام بدخولها، وقد أوجب الله تعالى على عباده المسلمين أن لا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم بدون استئذان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[1]، لأن دخول البيوت بغير استئذان يترتب عليه عدة مفاسد منها: أنه قد يقع البصر على العورات التي داخل البيوت، فإن البيت للإنسان، وفي ستر عورة ما وراءه بمنزلة الثوب في ستر عورة الجسد، ومنها: أن الدخول بدون استئذان يوجب الريبة، وقد يُتهم الشخص بالسرقة وغيرها، لأن الدخول خِفية يدل على الشرّ، ومع المؤمنين من دخول بيوت غير بيوتهم حتى يستأذنوا، وقد سمّي الإستئذان استئناسًا، لأنه يحصل به الاستئناس، لاشتمال الاستئناس على عدة مصالح، وهو من مكارم الأخلاق الواجبة.[2]

شاهد أيضًا: تعليق عن الاستئذان

المواضع التي يُستأذن فيها

هناك عدد من المواضع التي يستأذن فيها على الدخول على البيوت ومنها:[3]

  • إن من يريد دخول بيت من البيوت، فإن البيت قد يكون بيته أو بيت غيره، فإذا كان بيته، فإنه لا فإنه لا يخلو من أن يكون خاليًا، لا ساكن فيه غيره، أو تكون فيه زوجته، وليس معها غيرها، أو معها بعض محارمه، كأخته وبنته وأمه ونحو ذلك، فإن كان البيت بيته، ولا ساكن فيه غيره، فإنه يدخله بغير استئذان أحد، لأن الإذن له، واستئذان الشخص نفسه نوع من العبث والفساد التي تترفع عنه الشريعة.
  • إذا كان في البيت زوجته، وليس معها أحد، فإنه لا يجب الاستئذان للدخول، لأنه يحلّ له النظر إلى سائر جسدها، ولكن يُندب له الإذن بالتنحنح، وطرق الحذاء لإسماع الزوجة أنه قادم، لأنها ربما كانت على حالة لا تريد أن يراها عليها زوجها.
  • إن كان في بيته إحدى محارمه كأمه وأخته، ممن لا يجب أن يراهم عراة من رجل أو امرأة، فلا يحلّ له الدخول بدون استئذان.
  • إذا كان في بيت غير بيته، وأراد الدخول إليه، وجب عليه الاستئذان، ولا يحلّ له الدخول قبل الإذن، سواءً كان الباب مفتوحًا أو مغلقًا.

شاهد أيضًا: الاستئذان لدخول المسجد النبوي

الحالات التي يجوز فيها دخول البيوت بدون استئذان

من الحالات التي يجوز للمسلم استثناء الاستئذان عند دخول البيوت هي:[4]

  • البيوت الغير مسكونة: والتي فيها متاع للناس، فهذه يجوز دخولها بدون طلب الإذن، وذلك إذا تعلّق دخولهم لها بمصلحة لهم كدفع الحر والبرد، ومنها أماكن قضاء الحاجة، والفنادق أو الدكاكين ما شابه.
  • دخول بيت إحياءً لنفس أو مال: فقد يكون الإنسان في ظرف لو أنه انتظر حتى يستأذن قد تفوت المصلحة، كأن يكون في بيت ما حريق مثلاً، أو مال سيتلف، في هذه الحالة يجوز اقتحام البيت حفظًا للنفس والمال.
  • دخول البيت الذي يتم فيه منكر لتغيير المنكر: أي لا بدّ أن تكون نيّته لدخول ذلك البيت هي تغيير المنكر، وليس الاطلاع على العورات، لأن تغيير المنكر فرض، فلو شرط الإذن لتعذّر التغيير.

شاهد أيضًا: هل يجوز الدخول في البيت الخالي من اهله

في الختام تعرفنا على حكم دخول المنازل غير المسكونة بغير استئذان يجوز دخول المنازل الغير مسكونة التي فيها متاع للناس من دون استئذان، بناءً على الإذن العام بدخولها، وتعرفنا على الحالات التي يجوز فيها دخول البيوت بدون استئذان، والحالات والمواضع التي يجب طلب الإذن فيها قبل الدخول للبيوت.