هل بني إسرائيل هم اليهود

هل بني إسرائيل هم اليهود
هل بني إسرائيل هم اليهود

هل بني إسرائيل هم اليهود؟ هو أحد الأسئلة المهمة التي يجب أن يكون جميع المسلمين على دراية وعلم بها، لأن ما يُطلق عليهم اليهود الآن يحتلون أراض مقدّسة وبلاد طاهرة بل هي أقدس مقدسات المسلمين، ومكان عروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات العُلا، فما هو أصل اليهود؟

هل بني إسرائيل هم اليهود

اليهود المعاصرون والذين يطلقون على أنفسهم أنهم من نسل بني إسرائيل الأوائل الذين سكنوا فلسطين هم في الحقيقة ليسوا من نسل بني إسرائيل، ولا يمتون بصلة ليعقوب عليه السلام وذريته، فقد اجتهد اليهود في تزوير الحقائق، ونشر الدعاوى الباطلة التي تثبت ملكيتهم للأرض، ويجتهدون أيضًا ببث دعوى النقاء العنصري، ولهم في ذلك هدف خطير جدًا، فقد زعم اليهود أنهم حافظوا على نقاء جنسهم من الاختلاط بالأجناس الأخرى، وبهذه الدعوة يكونوا في نظر النصارى أبناءًا ليعقوب عليه السلام ومن ذريته، والأمر ليس كذلك، فيكونون بذلك هم المقصودون بالوعود الواردة في العهد القديم لبني إسرائيل، وبهذه الدعاوى التي يطلقونها، فإنهم يستعطفون النصارى وإحسانهم ونصرتهم، لأن النصارى يقدسون التوراة، ويعتقدون أنها وحيًا من الله تعالى، ولكن واقع اليهود يبيّن لنا زيف ادعاءاتهم في نقاء جنسهم، بل نظرة عامة عليهم توضح لنا تباين أصولهم، ففيهم السحنة الأوروبية، وفيهم السحنة الإفريقية، وفيهم السحنة العربيّة، وعلى أي حال فهم إن انتسبول لبني إسرائل أو لسيدنا يعقوب عليه السلام أم لم ينتسبوا، فإن هذا لا يغيّر شيئا من موقفنا منهم، ما داموا يهودًا ومحاربين لنا، ومعتدين على أرضنا وعِرضنا، فالأنساب لا وزن لها مع الكفر، ولا حاجة إليها مع الإسلام.[1]

شاهد أيضًا: اليهود ماذا يعبدون

سبب تكرار ذكر الله تعالى لبني إسرائيل كثيرًا في القرآن

لقد ذكر الله تعالى في كتابه لعزيز شعوبًا وأممًا كثيرة غير بني إسرائيل، ومنهم قصة قوم نوح، وعاد، ويونس، ولوط وغيرهم من الرسل، ولكن المتتبع للقرآن الكريم سيجد أن الحديث عن بني إسرائيل كان أكثر من الحديث عن غيرهم لعدة أسباب منها:[2]

  • لأن أكثر الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم كانوا من بني إسرائيل، مما يتوجب الحديث عنهم كثيرًا ومطولاً.
  • لأن بني إسرائيل كانوا يسكنون الجزيرة العربيّة، وكان موقفهم معرضًا للدين الإسلامي، وبما أنهم أهل كتاب سابق، فقد أخذ القرآن يذكر لهم قصص قومهم مع أنبيائهم للبرهنة والتأكيد على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي نفس الوقت لإقامة الحجة عليهم.
  • أراد الله تعالى أيضًا من كثرة ذكرهم تنبيه المسلمين بأن هؤلاء القوم وهم بنو إسرائيل ممن يحملون العداوة والبغضاء للآخرين، وهم قتلة الأنبياء والرسل، وهم أيضًا الذين وصفوا الله تعالى بأوصاف لا تليق به سبحانه، فاستوجب تنبيه الله تعالى للمسلمين منهم، حتى يأخذوا حذرهم، ويكونوا على بصيرة من أمرهم.
  • ذكر الله تعالى أن اليهود من أبرز الصفات الملاصقة لهم أنهم ينقضون العهود والمواثيق، وأنهم يسعون في الأرض فسادًا، فهم أقوما مليئين بالشر والحقد، والمسلمين يجب أن يكونوا على وعي تام بصفاتهم الواردة في القرآن الكريم حتى يأخذوا حذرهم.

شاهد أيضًا: ما هو الهيكل المزعوم عند اليهود

في الختام نكون قد تعرفنا على هل بني إسرائيل هم اليهود حيث أن اليهود المعاصرون والذين يطلقون على أنفسهم أنهم من نسل بني إسرائيل الذين سكنوا فلسطين هم في الحقيقة ليسوا من نسل بني إسرائيل، ولا يمتون بصلة ليعقوب عليه السلام وذريته، وتعرفنا على الغاية والهدف من ذكر الله تعالى لليهود كثيرًا في القرآن الكريم.