متى تكون العادة حلال للفتاة

متى تكون العادة حلال للفتاة
متى تكون العادة حلال للفتاة

متى تكون العادة حلال للفتاة؟ فالعادة السرية هي من الأمور التي أجمع الفقهاء على أنها حرام ولا تصح، لأضرارها الكبيرة على صحة الإنسان وبدنه، ولكن في حالة من الحالات التي حددها بعض المشرّعين، فإنه يجوز للفتاة ممارسة العادة السرية، وسوف نتعرف من موقع محتويات على الحالة التي يباح فيها ممارسة العادة السرية.

متى تكون العادة حلال للفتاة

العادة السريّة تكون حلال للفتاة في حالة واحدة فقط إذا كانت تخشى على نفسها من الوقوع في الزنا مع عدم قدرتها على النكاح هذا هو مذهب الحنابلة في الاستمناء عند الضرورة المُلحة للرجل والمرأة، لأن فعل ذلك إنما أبيح للضرورة القصوى، وبسبب اندفاع الشهوة، وعدم القدرة على السيطرة عليها، وقال الإمام أحمد: “يكره ممارسة العادة السريّة، حتى وإن خاف الإنسان على نفسه من الوقوع في الزنا”، وقد شجّع الإسلام المسلمين من الرجال والنساء من لا يستطيع الزواج وعقد النكاح على الصيام، فوجود الشهوة وثورانها ليس هو المقصود من الخوف من الوقوع في الزنا، ولكن الخوف من الوقوع في الزنا الذي يباح معه ممارسة العادة السريّة عند الحنابلة هو: عند غلبة الشهوة، وقوتها، ووجود أسباب الزنى ودواعيه، ولم يجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- علاجًا للشهوة سوى الزواج، أو الصيام في حال عدم القدرة على الزواج.[1]

شاهد أيضًا: حكم التجليخ في رمضان

مذاهب الأئمة الأربعة في حكم ممارسة العادة السرية

العادة السريّة هي عادة خبيثة منكرة منّفرة، ولها عدد كبير من الآثار السلبيّة على الجسد والعقل، وكذلك على الدّين والنفس والصحة، لذا لا بد من اجتنابها والبُعد عنها، وتأكيدًا على ذلك سوف نُورد آراء الأئمة المسلمين في حكم ممارسة العادة وهي كالآتي:[2]

حكم الاستمناء بغير حاجة

قال المالكيّة الشافعيّة والحنابلة أن الاستمناء بغير حاجة حرام، وقال الحنفية أنه مكروه كراهة تحريم، وأما الاستمناء بسبب الخوف من الزنا: فقد اختلف الفقهاء في حكمه، فقال الحنفيّة والحنابلة: أن من استمنى بسبب خوفه من الزنا لا شيء عليه ولا يعاقب على فعلته.

حكم الاستمناء عند الخوف من الزنا

قال المالكيّة والإمام أحمد: إلى أن الاستمناء حرام حتى وإن خشي الشخص على نفسه من الوقوع في الزنا، لأن الفرج مع إباحته بالعقد الشرعي لم يُبح بالضرورة، وقد جعل الله تعالى الصوم بدلاً من النكاح، وأما الشافعيّة فقالوا: أن الاستمناء حرام إلا إذا كان طريقًا لدفع الزنا.

حكم الاستمناء عندما يكون طريقا لدفع الزنا

قال الحنفية والحنابلة والشافعيّة: أنه يجوز الاستمناء إذا كان طريقًا للخلاص به من الزنا، وقال المالكيّة: أن استمناء الشخص بيده حرام، سواء خشي المسلم الزنا أم لم يخشاه، ولكن إذا لم يذهب عنه الزنا إلا بالاستمناء، فيجوز له تقديم الاستمناء على الزنا ارتكابًا لأخف المَفسدتين.

الأسباب المعينة على العفة

هناك عدد الأسباب التي تعين المسلمين والمسلمات على حفظ أنفسهم وصيانتها وعفتها عن الوقوع في كل ما هو محرّم من العادة السريّة وغيرها من أمور حرّمها الشارع، وأهم الأسباب المعينة على العفة والصيانة هي:[3]

  • الابتعاد عن النظر إلى المحرّمات، وكذلك الابتعاد عن الاستماع لكل ما هو محرّم.
  • غضّ البصر، فإن غضّ البصر من أكثر الأمور التي تعين المسلمين على التزام الحلال وتبعدهم عن الحرام.
  • الابتعاد عن سماع الأغاني والمعازف، حيث أنها سبب رئيسي لهيجان الشهوة، وتزيد من الوساوس الشيطانيّة التي تدفع المسلم للحرام.
  • الاشتغال بالأعمال البدنيّة النافعة التي تقضي على وقت الفراغ وتستهلك الطاقة من الجسم.
  • مجالسة الصالحين، فإن أفضل ما يمكن أن يفعله المرء هو الابتعاد عن رفاق السوء، ومجالسة الأخيار والصالحين.
  • عدم الانفراد، فبقاء الشخص وحيدًا، وانفراده عن الآخرين، سبب لكثرة الوساوس الشيطانيّة وسبب للانحراف.

شاهد أيضًا: هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان

في نهاية مقالنا تعرفنا على متى تكون العادة حلال للفتاة حيث تكون العادة السرية حلالاً للفتاة في حالة أنها خشيت على نفسها من الوقوع في الزنا، وتعرفنا على آراء العلماء الأربعة في حكم الزنا مع تبيان الحالات، كذلك تعرفنا على الطرق التي تعين على العفة وصيانة النفس عن الوقوع في الحرام.