طالب الولاية لا يولى من القائل

طالب الولاية لا يولى من القائل
طالب الولاية لا يولى

طالب الولاية لا يولى من القائل حيث يعتبر هذا القول أحد أكثر الأقوال انتشارًا بين الناس غير أن الكثيرين لا يدركون إذا ما كان ينسب للنبي -صلى الله عليه وسلم- أو لنص في الدين الإسلامي الحنيف، لذا فإن موقع محتويات يبين لكم من القائل لهذه العبارة ومعناها وأهمية الولاية وخطورتها في الدين الإسلامي.

طالب الولاية لا يولى

تعتبر عبارة “طالب الولاية لا يولى” أحد أشهر الأقوال في مجتمعاتنا العربية، ويقصد بها أن الذي يسعى لحكم أمر المسلمين أو تولي منصب كبير كالولاية على منطقة أو شعب يجب أن لا يُستجاب لطلبه وأن لا يتم توليته هذا المنصب، وذلك لأن من يطلب الحكم، ويسعى له يكون غالبًا يسعى إلى مكاسب شخصية ومصالح ضيقة وسلطة يتمتع بها ويكسب منها المال والنفوذ، وعليه يجب إعطاء هذه الولاية أو المنصب لشخص لا يطلبها، ولا يطمع بها ويعرف أنها مسؤولية كبيرة، وأنه سيحاسب عليها يوم القيامة.

شاهد أيضًا: من القائل أقداركم توخذ من أفواهكم

طالب الولاية لا يولى من القائل

ينسب بعض الناس عبارة “طالب الولاية لا يولى” إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث تفيد ذات المعنى منها ما ورد عن أبي موسى إذ قال: “دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحدهما: يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل، وقال الآخر مثل ذلك، فقال: إنا والله لا نولي هذا العمل أحدًا يسأله أو أحدًا حرص عليه”، وفي حديث آخر عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها” متفق عليهما.[1]

شاهد أيضًا: من القائل عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار

اهمية الولاية في الاسلام

تعود أهمية الولاية في الإسلام وخطورتها إلى أن الله -سبحانه وتعالى- سوف يسأل كل وال عن ولايته، وسوف يحاسب على هذه المسؤولية العظيمة التي أوكلت إليه، والتي خولته أن يتحكم بالمسلمين ومالهم وأمرهم كله، وفي هذا ورد عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة”، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “من طلب قضاء المسلمين حتى يناله، ثم غلب عدله جوره فله الجنة، ومن غلب جوره عدله فله النار”.[1]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال طالب الولاية لا يولى من القائل حيث أوردنا العديد من المعلومات حول هذه العبارة المنتشرة كثيرًا في مجتمعاتنا العربية بالإضافة إلى تبيان نص الحديث وأهمية الولاية في الدين الإسلامي.