كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها

كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها
كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها

كيفية توزيع الاضحية لمستحقيها يقتضي بيان مفهوم الأضحية ومشروعيتها والأحكام الشرعية في الأضحية، فالأضحية مايذبحه المسلم من الأنعام في عيد الأضحى من أول يومٍ في العيد إلى نهاية آخر أيام التشريق في سبيل الله سبحانه، وتعدّ الأضحية من أعظم العبادات التي يتقرّب فيها العبد من المولى سبحانه، وعبر موقع محتويات سيتم التعرف على كيفية توزيع الاضحية.[1]

مشروعية الاضحية

قبل الخوض في الحديث عن كيفية توزيع الاضحية لا بد من بيان مشروعيتها في الدّين الإسلاميّ، وقد حملت العديد من الآيات القرآنية البرهان والدليل الواضح على مشروعيّة الأضحية، فقد قال تعالى في سورة الكوثر: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}،[2] وقوله تعالى من سورة الصافات: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}،[3] وبذلك فإنّ الأضحية مشروعةٌ ضمن شروطها وأحكامها، وأمّا في حكمها العام فقد اختلف العلماء في وجوبها فمنهم من رأى وجوبها، فهي واجبةٌ على من استطاع لها سبيلاً، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا”،[4] ومنهم من يرى فيها أنها سنة، كما يقول الإمام القرطبيّ فيها أنّها ليست واجبة، وإنّما هي سنّة مستحبّة.[5]

اقرأ أيضاً: فضل الليالي العشر من ذي الحجة

كيفية توزيع الاضحية

الأضحية هي ما شرعها الله سبحانه لعباده في أيّام عيد النّحر أو مايُعرف بعيد الأضحى، أمّا عن كيفية توزيع الاضحية فيرى الحنابلة والحنفيّة أنّ الأضحية يستحبّ أن تقسم إلى ثلاث أقسام: ثلثٌ لبيت المضحيّ، وثلث لأصدقائه، وثلثٌ للفقراء والمساكين، وقد أخذوا ذلك عما رواه ابن مسعود -رضي الله عنه- في قول ابن عمر: “الضحايا والهدايا ثلث لأهلك وثلث لك وثلث للمساكين”، وأمّا المذهب الشافعيّ فيرى أنّ الأفضل في الأضحية أن يتمّ التصدّق بكاملها فيما عدا ما استيسر مما يجوز أكله من الأضحية، وأمّا المذهب المالكيّ فقد رأى بعد التحديد في القسمة، فيجوز للمضحي أن يأكل ما يشاء وأن يهدي من يشاء وأن يتصدّق بما يشاء، وقد أخذوا ذلك عما رُوي في الحديث الصحيح عن ثوبان مولى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ”،[6] وممّا لا شكّ فيه أنّ  الأكل من الأضحية مستحبّ على إجماع أهل العلم ولا حرج على من أخرجها كلّها في سبيل التقرّب من الله سبحانه، وهو بيان كيفية توزيع الاضحية.[7]

اقرأ أيضاً: كم ركعة صلاة الضحى

حكم الاكل من الاضحية

بعد الخوض في تفصيل كيفية توزيع الاضحية لا بدّ من الخوض في الحكم الشرعيّ للأكل من الأضحية كما ورد في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، فالأضحية سنّة مشروعة لمن امتلك القدرة على التضحية في سبيل الله، والأكل من الأضحية سنّة مستحبّة، وقد أمر الله سبحانه بذلك في كتابه الكريم، قال تعالى في سورة الحج: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}،[8] كما قال تعالى في السورة ذاتها أيضاً: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}،[9] وهو دليل جواز واستحباب الأكل من الأضحية التي ذبحها تقرّبًا لوجه الله سبحانه.[10]

كيفية توزيع الاضحية مقالٌ تمّ فيه تناول المفهوم الاصطلاحيّ للأضحية وحكمها في الشريعة الإسلاميّة، كما تمّ الخوض في ذكر كيفية توزيع الاضحية والحكم الشرعيّ لأكل المضحي من أضحيته.

المراجع

[2]سورة الكوثرالآية 2
[3]سورة الصافاتالآية 107
[4]الجامع الصغيرالسيوطي/أبو هريرة/8954/صحيح
[5]www.alukah.netمشروعية الأضحية21/05/2024
[6]صحيح مسلممسلم/ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم/1975/صحيح
[8]سورة الحجالآية 28
[9]سورة الحجالآية 36