هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن

هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن
هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن

هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن؟ معلوم أنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله -عزَّ وجلَّ- وقد يحدث ذهاب ضوئهما تحت ما يسمى بظاهرتي الخسوف والكسوف، لكن هل ذُكرت هاتين الظاهرتين في القرآن الكريم؟ وهل ذكرن في السنة النبوية؟ وما سبب هاتين الظاهرتين؟ هذا ما سيتم التعرف عليه في هذه المقالة التي يطرحها موقع محتويات.

هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن

نعم لقد ذكر الله -عزَّ وجلَّ- ظاهرتي الخسوف والكسوف في القرآن الكريم حيث قال في الآيات السابعة إلى الثانية عشر من سورة القيامة في كتابه المجيد من سورة: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ* يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ* كَلَّا لَا وَزَرَ *إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ).[1]

شاهد أيضًا: ما هي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

هل ذكر الخسوف والكسوف في السنة النبوية

نعم لقد تحدث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هاتين الظاهرتين في السنة النبوية الشريفة، حيث جاء في الحديث الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فَقامَ، فأطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فأطالَ القِيامَ وهو دُونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فأطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ما فَعَلَ في الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللَّهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا. ثُمَّ قالَ: يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ ما مِن أحَدٍ أغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولبَكَيْتُمْ كَثِيرًا).[2]

شاهد أيضًا: صفة صلاة الخسوف وعدد ركعاتها

سبب الخسوف والكسوف في الإسلام

لقد توهّم بعض الناس أنَّ سبب الخسوف والكسوف هو موت إبراهيم، ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلَّا أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيَّن لهم أنَّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من البشر، وإنَّما هنَّ آيتينِ من آياته يخوِّف بهما عباده، ويبيِّن لهم من خلالهما قدرته العظيمة، والله تعالى أعلى وأعلم.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، الذي يحمل عنوان هل ذكر الخسوف والكسوف في القرآن؟ وفيه تمَّت الإجابة على هذا السؤال المطروح، مع ذكر الدليل الشرعي، كما تمَّ بيان ما إن ذكرت هاتين الظاهرتين في السنة النبوية أم لا.

الأسئلة الشائعة

ما الآية التي تحدثت عن ظاهرتي الخسوف والكسوف؟

لقد ذكر الله -عزَّ وجلَّ- ظاهرتي الكسوف والخسوف في قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ* يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ* كَلَّا لَا وَزَرَ *إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ).

المراجع

[1]سورة القيامةآية 7-12
[2]صحيح البخاريالبخاري، عائشة أم المؤمنين، 1044، صحيح