الكسوف في الدين وهل ورد ذكره في القران والسنة

الكسوف في الدين وهل ورد ذكره في القران والسنة
الكسوف في الدين

الكسوف في الدين وهل ورد ذكره في القران والسنة، حيث تعتبر ظاهرة الكسوف من الظواهر الفلكية التي تحدث كل فترة، وقد تسبب الخوف للكثير من الناس الذين لا يعرفون حقيقتها، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذه الظاهرة من الناحية الدينية وأهم المعلومات عن ظاهرة الكسوف والعديد مرحبا من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

الكسوف في الدين

يعتبر كسوف الشمس من الظواهر الطبيعة التي تحدث كل فترة نتيجة مرور القمر بين الشمس والأرض؛ مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن الأرض بدرجة معينة حسب نوع الكسوف، سواء كان جزئياً أم كلياً، ومن الناحية الدينية فالكسوف من العلامات التي يرسلها الله تعالى من أجل تخويف عباده وتذكيرهم بعظمته وقدرته من أجل الرجوع إليه والتوبة عن المعاصي والآثام والاتجاه إلى الصلاح والاستقامة، حيث إن الكسوف ليس غضبًا من الله ولا علامة من علامات يوم القيامة كما يعتقد البعض، بل ويستحب القيام بالأعمال الطيبة وقت الكسوف مثل الصلاة والدعاء والاستغفار وذكر الله تعالى.[1]

هل ورد ذكر الكسوف والخسوف في القرآن الكريم

الإجابة نعم، لقد ورد ذكر ظاهرة الكسوف والخسوف في القرآن الكريم، حيث قال تعالى في سورة القيامة بسم الله الرحمن الرحيم : (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ* يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ* كَلَّا لَا وَزَرَ *إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) [2]، حيث إن في هذه الآيات إشارة واضحة من الله تعالى بحدود ظاهرة خسوف القمر والتي قد تسبب الخوف والفزع لأهل الأرض حتى يبحث الإنسان عن مفر منها.

شاهد أيضًا: هل الدعاء وقت الكسوف مستجاب ابن باز

هل ورد ذكر الكسوف والخسوف في السنة النبوية

الإجابة نعم، لقد ورد ذكر الخسوف والكسوف في السنة النبوية ولقد تحدث عن هذه الظواهر سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث، مثل:

روت السيدة عائشة -رضي الله عنها: (خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فَقامَ، فأطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فأطالَ القِيامَ وهو دُونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فأطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ما فَعَلَ في الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللَّهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا. ثُمَّ قالَ: يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ ما مِن أحَدٍ أغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللَّهِ لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولبَكَيْتُمْ كَثِيرًا).[3]

كما روى أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ ).[4]

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال الكسوف في الدين وهل ورد ذكره في القران والسنة، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن ظاهرة الكسوف من الناحية الدينية وكذلك هل ورد ذكر الكسوف والخسوف في القرآن الكريم، وكذلك في السنة النبوية والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

المراجع

[2].سورة القيامة
[3].البخاري، السيدة عائشة - رضي الله عنها- ، 1044، صحيح
[4]. رواه البخاري، مسلم، أبو مسعود الأنصاري ، 1041 ، 911 ، صحيح