خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء

خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء
خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء

خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء هو الموضوع الذي سيتناوله مقالنا هذا، فذكرى البيعة الثامنة من أهمّ المناسبات الّتي تحتفل بها المملكة العربيّة السّعوديّة في كلّ عام، وتعدّ البيعة من أهمّ الأنظمة السياسيّة التي اتّبعتها المملكة في الحكم منذ تأسيسها وحتّى الآن، وهو من أعظم ما نصّت عليه الشّريعة الإسلاميّة لإدارة الدّولة الإسلاميّة، وموقع محتويات يهتم بتقديم أفضل الخطب عن البيعة الثامنة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء

ملتقى الخطباء واحدٌ من أشهر المواقع التي يعرض الخطب ليوم الجمعة والمناسبات الأخرى، والتي تتناول كافة المواضيع والقضايا التي تهمّ المسلمين، وفي الآتي سنتعرّف على أفضل الخطب ليوم الجمعة كاملة العناصر عن ذكرى البيعة الثامنة للملك السّعوديّ سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.

مقدمة الخطبة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أنّ محمّدًا خاتم الأنبياء والمرسلين، وأشرف المبعوثين صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم عبده ورسوله، وبعد:

يا عباد الله، أوصيكم ونفسي المذنبة والمخطئة بتقوى الله -سبحانه- وتعالى، فخير الزاد في الآخرة التقوى، فاعملوا بما أمركم به الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وانتهوا واجتنبوا ما نهاكم عنه الله ورسوله، فالمتقون هم المحسنون والفائزون في الحياة الآخرة، قال الله تعالى في الذّكر الحكيم: {اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.[1]

الخطبة الأولى

يا أمّة الحبيب الأعظم، إنّ الولاية والبيعة والإمامة من أهمّ وأعظم النظم السياسيّة والإدارية التي أمر بها الإسلام الحنيف المسلمين، وجعل فيها المصلحة العامة والخاصّة لهم، واتّبع هذا النظام الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم والتّابعين من بعدهم في عهد الدّولة الإسلاميّة العظيمة، والبيعة هي معاهدة الراعي والحاكم على السّمع والطّاعة في المنشط والمكره، وإنّها من أعظم العقود والعهود التي يقطعها المسلم على نفسه، وفرضٌ عليه أن يوفي بهذا العهد وألّا يخالفه أبدًا، فالوفاء بهذا العهد تحديدًا ينطوي على الكثير من الفوائد الخاصّة والعامة، والتي لا حصر لها إطلاقًا، ومن أعظم هذه الفوائد هي طاعة الله تعالى وطاعة رسوله كما أمر -سبحانه- وتعالى، فعلينا يا إخوتي المسلمين بالوفاء بالعهد الذي بايعناه لخليفتنا وقائدنا وملك هذه البلاد، وألّا نخلف بالعهد مهما كانت الظروف والأحوال، لأنّ في ذلك إظهاراً لأعظم شعائر ديننا الحنيف والعظيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدّين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وأصحابه الكرام أجمعين:

عباد الله، تحتفل مملكتنا العربيّة السّعوديّة وأبناء شعبها العظيم بالذكرى الثامنة لبيعة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى، فأحثّكم أيّها المسلمون ونفسي على المبادرة والمسارعة لتجديد البيعة مع هذا الملك والقائد الفذ، لنضمن بذلك دوام ازدهار بلادنا العزيزة، ونضمن بها وحدة المسلمين في هذه البلاد، ونصنع بهذه البيعة العظيمة درعًا يردّ عنّا كيد الظّالمين وأعداء الإسلام، ففي الاتحاد قوّةٌ لا حدود لها، وفي التفرقة ذلٌ وضعفٌ ومهانة، فليس للمسلم من بعد الله -سبحانه وتعالى- إلى أخيه المسلم، فجددوا بيعتكم مع قائدنا الفذ ولا تفتحوا أبواب الفتنة، ولا تسمحوا لمن يريد زرعها بجني ما يتمنى، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والحمد لله ربّ العالمين.

خاتمة الخطبة

قبل ختام خطبتنا، نرفع أيدينا إلى السماء لنردد دعاءنا ونتذلل لله -سبحانه وتعالى- ليكرمنا بالحفظ والصلاح والهداية من عنده:

اللهمّ ربّ الأرباب، منزل الكتاب سريع الحساب، نسألك أن تمنّ على قائدنا وملكنا بالخيرات والبركات، وأن تمدّ في عمره وتبارك له فيه، اللهمّ هب له من فضلك إنّك أنت ذو الفضل العظيم، اللهمّ بارك لملكنا العظيم ببيعته هذه، ووفّقه يا ربّ إلى كلّ ما هو خيرٌ للأمّة الإسلاميّة، اللهمّ اجعله من أوليائك الصالحين، واجعله خير الملوك وخير عبادك وأحبّهم إليك، اللهمّ سدد خطاه ورميه، واحفظ هذه البلاد يا ربّ العالمين، أنت خير الحافظين، وصلّ اللهم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.

شاهد أيضًا: خطبة عن البيعة الثامنة للملك سلمان كاملة 1444 مكتوبة

خطبة قصيرة عن ذكرى البيعة الثامنة

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الكرام، وأشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وهو على كلّ شيءٍ قدير، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

يا عباد الله، في الثالث من شهر ربيع الآخر من عام 1436 للهجرة، بايع المسلمون في المملكة العربيّة السّعوديّة الملك سلمان بن عبد العزيز على السّمع والطاعة والولاء والإخلاص دائمًا وأبدًا، وقد مرّت حتّى اليوم سبعٌ من السنين التي انطوت على أعظم الإنجازات والانتصارات لصالح المسلمين والحمد لله ربّ العالمين، وفي هذا اليوم لا بدّ لنا أن نجدّد هذه البيعة، ونعيد العهد للملك بأن نطيعه ونخلص له، ونقف وراءه لنكون الدرع الّذي يحمي الإسلام والأمة الإسلاميّة ممّن يكيد لها من الأعداء، ففي طاعتنا للملك وولي أمرنا طاعةٌ لله تعالى ورسوله الكريم فيما أمرا به ونهيا عنه، وفيه يستتبّ الأمن والأمان في البلاد، كما أنّ فيه سعياً لمزيد من الإنجازات والانتصارات وتحقيقٌ لمزيدٍ من التقدم والازدهار، وأذكّركم ونفسي المذنبة بأنّه من مات وليس عنقه بيعة، قد مات ميتةً جاهليّة، وذلك ما أخبرنا به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.

اللهمّ ربّ السماوات والأرض، فالق الحبّ والنوى، نسألك يا مالك الملك أنت تؤتي ملكك من تشاء من عبادك، أن تؤتي قائدنا وملكنا سلمان كلّ خيرٍ في هذه الدّنيا، ونسألك يا ذا القوّة أن تعينه بقوّةٍ من عندك، فتنصره على أعدائه وتنصره على الظّالمين، اللهمّ وفّقه وسدّد خطاه، واجعله من خير الملوك للمسلمين وخيرة عبادك يا ربّ العالمين، آمين، والحمد لله ربّ العالمين، وصلّ اللهمّ على خاتم المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن البيعة الثامنة للملك سلمان بالعناصر كاملة 1444

تحميل خطبة عن البيعة الثامنة pdf

البيعة الثامنة من أهمّ المناسبات التي يحتفل بها المسلمون في المملكة العربيّة السّعودية، حيث يحتفلون من خلال تجديد بيعتهم للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ويمكن تحميل الخطب السابقة من خلال الرابط “من هنا” حيث تحتوي على نسخٍ من خطب الجمعة التي تتناول الحديث عن ذكرى البيعة وأهميتها في حياة المسلم، وهذه النسخ قابلة للتحميل والطباعة والتعديل.

هنا نصل للختام في مقالنا خطبة عن البيعة الثامنة ملتقى الخطباء، حيث عرضنا فيه أجمل الخطب وأفضلها عن ذكرى البيعة الثامنة للملك سلمان بن عبد العزيز وأهمية البيعة والحثّ على تجديدها.

المراجع

[1]سورة الأحزابالآية 70-71