حكم الهالوين في الاسلام ابن باز

حكم الهالوين في الاسلام ابن باز
حكم الهالوين في الاسلام ابن باز

حكم الهالوين في الاسلام ابن باز هو الموضوع الذي سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فإنّ العديد من النّاس يختارون بعضًا من العلماء والفقهاء الكبار دون غيرهم، ويتّبعون فتاواهم وأقوالهم الشّرعيّة الصّحيحة المبنيّة على منهج الكتاب والسّنة، وابن بازٍ -رحمه الله تعالى- هو من العلماء والشّيوخ الكبار في العصر الحديث، ومن أكبر المفتين في المملكة العربيّة السعودية، وعبر موقع محتويات سنتعرّف على قول ابن بازٍ، وفتواه في حكم الاحتفال بالهالوين.

ما هو الهالويين

الهالوين هو عيدٌ يحتفل به الغرب في ليلة 31/ أكتوبر من كلّ عام، وتحتفل به الكثير من الدّول كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وبريطانيا وأيرلندا، ويصادف هذا العيد عيد جميع القديسين الذي يحتفل به المسيحيون الغربيّون، ويتذكرون به جميع القديسين والمؤمنين الذين ماتوا، وقيل بأنّ عيد الهالوين هو العيد الذي تعود فيه كلّ الأرواح من البرزخ إلى الأرض، لذا فإنّ الناس يلبسون ملابس تنكريّة لئلّا تتعرّف عليهم الأرواح، كما قيل بأنّ أصل هذا العيد يعود إلى عهد الأسرة الرابعة من الفراعنة، ولا أصل لهذا العيد في الإسلام، فلم يرد شيءٌ عنه في القرآن الكريم أو السنة المباركة، وفي الآتي سنتعرّف على الحكم الشرعيّ للاحتفال بهذا العيد.[1]

شاهد أيضًا: لماذا يحتفل المسيحيون بالهالوين

حكم الهالوين في الاسلام ابن باز

لم ترد عن ابن بازٍ -رحمه الله تعالى- أي فتوى عن حكم الهالوين في الإسلام، أو حكم مشاركة المسلمين بالاحتفال به، لكنّ ابن بازٍ أفاد بحكم مشاركة الكفرة والنصارى واليهود بأعيادهم ومناسباتهم، فقال بأنّه لا يجوز للمسلم مشاركة الكافر أو النصراني أو اليهوديّ بعيدة أبدًا، لأنّ في ذلك تشبّهًا به، ومن تشبّه بالكفرة فهو منهم والعياذ بالله، كذلك قال بأنّ مشاركة المسلمين بأعياد الكفرة فيه تعاونٌ على الإثم والعدوان الّذي حذّرنا منه الله تبارك وتعالى وأمرنا بالانتهاء عنه، قال الله تعالى في الذكر الحكيم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.[2] فكل أعياد الكفار كعيد الميلاد والكريسماس والهالوين لا أصل لها في الدّين الإسلاميّ ولا يجوز للمسلم المشاركة فيها إطلاقًا، لأنّ للمسلم فقط عيدان هما عيد الفطر وعيد الأضحى.[3]

ماذا يفعل المسلم في يوم هالووين

إنّ المسلم الذي يعيش في بلادٍ تحتفل بيوم الهالوين أو عيد الهالوين، لا يجوز له فعل شيءٍ في هذا اليوم لم يكن ليفعله في أيّ يومٍ غيره، فلا يجوز له شراء ملابس خاصة أو حلوى أو تزيين المنزل أو غيره، كما لا يجوز له صناعة الطعام أو الاجتماع إليه وغيرها من الأفعال التي لا يقوم بها في غيره من الأيّام، وعليه أن يعدّه يومًا عاديًا يمارس فيه حياته اليومية كما لو كان مثل أيّ يومٍ آخر، وذلك لتجنّب مشابهة الكفرة والمشاركة في أعيادهم غير الشّرعيّة، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل الهالوين حرام .. وما هي مظاهر الاحتفال

هل يجوز الاحتفال بالهالوين

عيد الهالوين هو عيدٌ وثنيٌّ يتّبع الكفرة من النّاس والمشركين بالله تبارك وتعالى، ولا يجوز للمسلم المشاركة في مثل هذه الأعياد الوثنية التي تقود المسلم إلى الانحراف والخروج عن طريق الحقّ والصّواب، والأفضل للمسلم أن يبتعد كلّ الابتعاد عمّن يحتفلون بهذا العيد، وإنّ المشاركة فيه من المحرّمات، لأنّ ذلك يعدّ من التشبّه بالكفرة، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم”.[5] فلا يتشبّه المؤمنون بالكافرين لئلّا يكونوا معهم يوم القيامة في فئةٍ واحدة، والله أعلم.[6]

حكم شراء لباس هالوين

لا يجوز للمسلم شراء لباس هالوين أو حلوى هالوين وغيرها، وذلك لأنّ هذا يعدّ من مظاهر المشاركة بعيد الكفار والمشركين، ولا يجوز للمسلم المشاركة أبدًا، فذلك محرّمٌ بالإسلام وأجمع عليه أهل العلم والفقهاء، وقال القاضي أبو المحاسن الحسن بن منصور الحنفي في هذه المسألة: “من اشترى فيه شيئًا لم يكن يشتريه في غيره، أو أهدى فيه هدية إلى غيره، فإن أراد بذلك تعظيم اليوم، كما يعظمه الكفرة، فقد كفر”. والله أعلم.[7]

هل يجوز مشاركة المسيحيين في أعيادهم

قال الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- أن أهل العلم قد أجمعوا على أنّ مشاركة المسلمين في أعياد الكفرة محرّمًا تحريمًا أبديًا، وأنّ على المسلم الامتناع عن المشاركة بأيٍّ من مظاهر الاحتفال مهما كانت صغيرةً وغير مهمة، وأنّ عليه أن يتذكّر أن من واجبه تعظيم شعائر دينه الحنيف وألّا يلتفت إلى شعائر ورموز الشرك والكفر وما يدلّ عليه وما يرتبط به أبدًا، والله أعلم.[8]

بهذا نصل لختام مقالنا حكم الهالوين في الاسلام ابن باز، حيث تعرفنا فيه على حكم الاحتفال بالهالوين والمشاركة فيه عند ابن باز رحمه الله وعند غيره من أهل العلم، كذلك عرضنا فيه حكم المشاركة بالأعياد  الخاصة بالنصارى والكافرين.

المراجع