لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر

لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر

لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر؟ نسعى دائما في البحث عن أشخاص يتقنون فن الاستماع، و خصوصًا عند الوقوع في المشاكل أو التعرض للضغوط، كما تتجلى اهمية مهارة الاستماع في سهولة إيصال الفكرة وتبسيط الأمور الخاضعة للنقاش دون حصول سوء فهم.

صفات المستمع الجيد

إن الاستماع مهارة مكتسبة وشكل من أشكال مهارات التواصل، يولي فيها المستمع الاولية للانتباه للمتحدث وليس لما يدور في رأسه، مع محاولة توظيف جميع حواسه لفهم إشارات وحركات الجسد واستنباط ما يحاول الوصول إليه المتحدث. ويجب توافر العديد من الصفات في المستمع الجيد وأهمها [1]:

  • تجنب مقاطعة المتحدث. 
  • ابقاء العينين بحالة اتصال مع المتحدث.
  • البقاء جالسًا والابتعاد عن القيام بأي حركة غير ضرورية.
  • القيام بالإيماءات والحركات التي توحي بالتركيز لكي لا تتشتت افكار المتحدث.
  • طرح الأسئلة للموضوع عند انتهاء المتحدث من الكلام.
  • التشجيع على إعطاء التفاصيل وقياسها على النفس، وذلك لالتماس الأسباب التي تقلق المتحدث.
  • الحثّ على التوضيح؛ وذلك للغوص في الأسباب.
  •  الابتعاد عن الحكم على المتحدث أو أفكاره حتى وإن لم تتوافق مع المستمع، مما يجعل المتحدث مرتاحًا وصادقًا.
  • الفصل ما بين الانتقادات والخلافات بطريقة مهذبة  و أخلاقية.

لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر

تتعدد ايجابيات وأهميات حسن الاستماع ونذكر منها ما يلي[2]

  • تقليل فرصة سوء الفهم:  فالانصات والاستماع يحُدان من التسرع في اطلاق الاحكام والتروي في الانفعالات، فهو يُتيح الفرصة أمام المتحدث لإنهاء حديثة، وايصال فكرته، والقيام بالرد المناسب من قبل المستمع.
  • توفير الوقت والجهد: إذ يُتيح الاستماع الفرصة لاستثمار الوقت والجهد في إنجاز أعمال أخرى بدلًا من إضاعتها في اعادة المعلومة مرارًا وتكرارًا ومحاولة شد الانتباه اليها.
  • يُشجع على العمل الجماعي: لأن العمل ضمن الفريق يتطلب من أفراده الاستماع لبعضهم البعض ومشاركة الخبرات للوصول الى الاهداف المرجوة للفريق سواء أكان في العمل أو المؤسسات التعليمية.  
  • تطوير القدرات العقلية: وذلك من خلال الاعتماد على حاسة السمع في حفظ المعلومات واستخلاص واستنباط الفكرة العامة والتنبؤ بالنتائج.
  • يساعد على احترام الآخرين: فاحترام الآخرين من الأخلاق الحميدة، والتي يحث الإنصات على تركيزها والعمل بها من خلال الاهتمام بالحديث وتركيز جميع حواسك معه وتقبله واحترام رأي المتحدث.
  • يعلم اتخاذ القرار: فلا يتم اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة إلا بعد الاستماع الجيد لجميع المعطيات والتفكير بكل المعلومات الوارد والمقدمة من المتحدث.
  • تعزيز الصداقة: فيقرب العلاقات من خلال إبداء الاهتمام من قبل المستمع للمتحدث ومشاركة التجارب مع بعضهما وتبادل النصائح. 
  • التفّهم: فقد تظهر بعض الفضولية من قبل المستمع وطرح العديد من الاسئلة للمتحدث وبالتالي تنمي حس التفهم لكلا الطرفين.
  • تنمية مهارة التحدث: فمن خلال الاستماع يتم التعرف على أساليب المفاوضة وعرض المعلومات، كما يساهم في تنمية القدرة التحليلية للحديث وتمييز السيء والجيد منه. 
  • نقل التراث الثقافي: فالاستماع والحفظ والرواية حافظت على الحضارات والثقافات من الضياع والاندثار من خلال نقله من جيل الى آخر.
  • تعليم فاقدي البصر: فأصبح الكفيف قادرًا على التعلم من خلال استخدام حاسة السمع فتساوت فرصهم في التعلم مع الأصحاء ولمع العديد من الشخصيات التي عانت من فقدان البصر مثل الأديب طه حسين. 
  • إثبات دوره المهم مع التقدم التكنولوجي: أصبح من المتاح إقامة المؤتمرات والمحافل الدولية التي تضم أهم المتحدثين مع أكبر عدد من المستمعين للاستفادة من معلوماتهم وخبراتهم.
  •  الاستيعاب والتحصيل: فيوجد رابط ما بين التحصيل العلمي و مهارة الاستماع لدى الطالب، وقد يعزى لذلك التأخر في التحصيل العلمي وليس كما يُعتقد بأن يكون نقصًا في الذكاء. 
  • حفظ القرآن الكريم: فكان الصحابة رضي الله عنهم يحفظون القرآن بعد سماعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • تطور اللغة عند الأطفال: فهي الشرط الأساس لتكوين الكلمات وتمييز الأصوات وما يُبني عليهما كالقراءة، والكتابة.

ختامًا تم الإجابة عن سؤال لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر في المقال أعلاه، وكما قالوا العرب قديمًا “تعلم حُسن الاستماع قبل أن تتعلم حسن الكلام، فإنك إلى أن تسمع وتعي أحوج منك إلى أن تتكلم”. 

المراجع

[1]lifehacker.comThe Traits of a Good Listener8-9-2020
[2]arabpsynet.comتعلم فن الاستماع8-9-2020