ثلاث مدن أنشئت في عصر الدوله العباسيه وأهم المعلومات عنهم

ثلاث مدن أنشئت في عصر الدوله العباسيه وأهم المعلومات عنهم
ثلاث مدن أنشئت في عصر الدوله العباسيه

ثلاث مدن أنشئت في عصر الدوله العباسيه من الأمور المهمة التي يتم التطرّق إليها عند دراسة العصر العباسي، حيث شهد هذا العصر تحقيق العديد من الإنجازات التي تدلُّ على رقيّ هذه الدولة، ومن بين هذه الإنجازات إنشاء وتأسيس العديد من المدن، ولهذا سنخصص لكم هذا المقال للحديث عن ثلاث مدن أنشئت في هذا العصر.

الدوله العباسيه

أٌقيمت الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، وذلك بعد معركة الزاب المشهورة تاريخيًا، واستمرّ حكم هذه الدولة مدة وصلت إلى خمسة قرون من الزمان، حيث توالى على حكمها سبعة وثلاثون خليفةً، وحققت العديد من الإنجازات والإسهامات المميزة، حيث شهدت ازدهار العلوم، وانتشار الأسواق، وتعززت شعائر الدين، وانتشرت الخيرات في البلاد، ويُذكر أنَّ الدولة العباسية انقسمت إلى عصرين اثنين، وهما:[1]

  • عصر القوة والازدهار: امتدَّ هذا العصر منذ نشأة الدولة وانتهى في أيام الخليفة الواثق بن المعتصم، حيث كان الحكم من (227-232هـ).
  • عصر الانحطاط والتدهور:بدأ هذا العصر منذ خلافة المتوكل على الله، وانتهى بسقوط الدولة العباسية على يد التتار في عام 656هـ.

ثلاث مدن أنشئت في عصر الدوله العباسيه

امتاز العصر العباسي بميزات عديدة؛ ولعل أهمها قوة هذه الدولة وارتفاع راية الجهاد فيها، وسيطرة خلفائها على كامل مقاليد الحكم، وانتشار الثقافة والعلم والمعرفة، وتطوّر الحضارة والمدن الإسلامية، وإنشاء العديد من المدن الإسلامية مثل مدينة بغداد ومدينة السامراء وغيرها، وفي هذا المقال سنتحدث عن ثلاث من المدن التي أنشئت في هذا العصر.

مدينة بغداد

بدأ العباسيون يبحثون عن عاصمة جديدة لهم بعد قيام دولتهم العباسية، فاختاروا مكانًا بالقرب من الكوفة، وسموه هاشمية الكوفة، وبعد ذلك انتقلوا إلى شمالي الأنبار، وبنوا بجانبها مدينة هاشمية الأنبار، ولكن لم يرتح العباسيون لهذه المدن، ولذلك شرع العباسيون ببناء عاصمة جديدة لهم، وبالفعل وقع اختيارهم على منطقة واقعة بين نهري دجلة والفرات، والتي عُرفت فيما بعد بمدينة بغداد، ثمَّ أصبحت هذه المدينة قبلة العلم والعلماء في هذا العصر.

وتتعدد الآراء حول تسمية مدينة بغداد، ويُذكر منها الآتي:[2]

  • مدينة السلام: يُنسب السلام إلى أحد أسماء الله الحسنى.
  • مدينة الزوراء: وذلك لازورار أبوابها الخارجية عن الداخلية.
  • المدينة المدوّرة: نسبةً إلى استدارة تخطيطها.
  • مدينة المنصور: تُنسب التسمية إلى اسم مؤسس وباني المدينة وهو أبو جعفر المنصور.

مدينة السامراء

تُعتبر مدينة سامراء واحدة من المدن اتي أنشئت في عصر الدولة العباسية؛ لتكون عاصمة الخلافة في أيام ثامن خلفاء بني العباس (الخليفة المعتصم بالله)، وهذا ما جعلها واحدة من أعظم الإمبراطوريات التي ظهرت على مسرح التاريخ، وتقع هذه المدينة على بعد أكثر من 100 كيلومتر إلى الشمال من مدينة بغداد، وبنى فيها الخليفة المعتصم العديد من القصور والمنازل، وبالتالي فإنَّ تأسيس هذه المدينة من أهم أعمال المعتصم بالله التي لا تزال أثارها إلى هذه الأيام، مثل مئذنة جامعها الكبير المعروف بالملوية، وجدران المسجد الجامع، كما تمَّ تخطيط مسجدها الجامع، والقصر، والمعسكر، والسوق سنة 221هـ، واستمرّت هذه المدينة عاصمة للعباسيين حتّى عام 289هـ، ويُذكر أنَّ سامراء سُميت باسماء عديدة، ومنها:[2][3]

  • مدينة العسكر.
  • مدينة سر من رأى، ولما خربت قيل لها ساء من رأى.

مدينة الرافقة أنشئت في عصر الدوله العباسيه

أسس المنصور مدينة الرافقة عام (771م/155هـ) بالقرب من مدينة الرقة القديمة في حوض الفرات الأعلى، وأقام حولها سور مستدير مثل السور المحيط بمدينة بغداد، ولكن كان شكل هذا السور مثل نعل الفرس؛ بسبب مرور نهر الفرات في الجهة الجنوبية منها، ووصل أطول قطر لهذه المدينة الجديدة إلى 1500م، وأُقيم لها سوران أحدهما داخلي والآخر خارجي، وتمَّ تشييد جامع المنصور ضمن السور، والتي لا تزال آثاره ماثلة إلى الآن، كما تمَّ تشييد الأحياء والقصور، ويُذكر أنَّ الخليفة هارون الرشيد اتخذها مقرًا له، ولكن تعرّضت هذه المدينة للخراب نتيجة الغزو المغولي للبلاد.[4]

وفي نهاية مقالنا نكون قدمنا لكم أبرز ثلاث مدن أنشئت في عصر الدولة العباسية، ألا وهي مدينة بغداد، ومدينة سامراء، ومدينة الرافقة، كما أوجزنا لكم الحديث عن قيام الدولة العباسية تلك الدولة التي استمرّ حكمها 5 قرون.