ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود هل هي حلال أم حرام

ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود هل هي حلال أم حرام
ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود

ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود هل هي جائزة أم أنها محرمة؟ حيث يُقصد بالعمليات الاستشهادية هي العمليات التي يقوم بها شخص أو مجموعة أشخاص ضد اليهود بهدف قتل أكبر عدد منهم، ويكون منفذ هذه العملية على علم ودراية بأنه يستحيل أن يبقى حياً، ويهتم موقع محتويات بالتعريف على الحكم الشرعي لهذه العمليات؟

ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود

اختلف العلماء المسلمون في حكم العمليات الاستشهاديّة، فمنهم من حرّم هذه العمليات، واعتبرها قتلاً للنفس بغير حق ونوعاً من الانتحار، ومنهم من أجاز هذه العمليات وأباحها، ولكنه قيّدها بعدد من الشروط التي أبرزها:[1]

  • أن يكون الهدف من العمليّة الاستشهاديّة رفع كلمة الله وإعلائها.
  • أن يكون الشخص الذي يقوم بالعمليّة على علم تام ودراية بأن عمليته ستؤدي إلى قتل وجرح الكثير من اليهود، وأن تضعف العزيمة في قلوبهم.
  • أن تكون هذه العمليات ضد أشخاص كفار بدؤوا الحرب على المسلمين، ويدخل من ضمنهم اليهود.
  • أن يكون تنفيذ هذه العمليات في البلاد التي دخلها الكفار لاحتلالها، أو في بلاد الكفر ذاتهم، وهذا ينطبق على اليهود الذين دخلوا فلسطين لاحتلالها.
  • أن تكون هذه العمليات بإذن من الوالدين وبرضاهما، لأنه اشترط للجهاد إذن الوالدين.

اقرأ أيضاً: خطبة جمعة عن فلسطين مكتوبة

حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود ابن عثيمين

لا يجوز الإقدام على العمليات الاستشهادية التي تؤدي إلى قتل النفس، إلا في حال أن يكون في هذه العمليات مصلحة عظيمة وكبيرة للإسلام والمسلمين، فالإقدام على هذه العمليات من أجل قتل مجموعة من الأفراد ليسوا من القادة، أو من رؤساء اليهود غير جائز، إذا لم يترتب على ذلك منفعة ومصلحة عظيمة للإسلام، لأنه قتل عدداً من اليهود، سواءً كانوا عشرة أو عشرين أو أكثر من ذلك بقليل، قد يؤدي إلى ثأر اليهود من هذا الشخص وأهله، وربما قتلوا مقابل ذلك عشرات ومئات الفلسطينيين.[2]

ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود هل هي حلال أم حرام

اقرأ أيضاً: دعاء لفلسطين والمسجد الاقصى والقدس

هل العمليات الاستشهادية حلال ام حرام ابن باز

العمليات الاستشهادية التي تؤدي إلى قتل النفس عن طريق عمل العمليات التفجيرية غير جائزة، وذلك لأن الله تعالى نهى عن قتل النفس إلا في حالة الجهاد، فإن قُتل وهو مجاهد في الحرب، فهذا جائز، وأما الإقدام على مثل هذه العمليات التي تؤدي إلى إنهاء حياة الشخص وموته فهي غير جائزة؛ لأنها نوع من هلاك النفس وقتلها، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[3]، وأيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ومَن قَتَلَ نَفْسَهُ بشيءٍ في الدُّنْيا عُذِّبَ به يَومَ القِيامَةِ)[4].[5]

اقرأ أيضاً: هل حديث الرسول عن عسقلان صحيح أم لا

حكم العمليات الاستشهادية في فلسطين إسلام ويب

العمليات الاستشهادية التي يكون الشخص على علم ودراية بأنه سيموت فيها، هذه محرمة وغير مشروعة، بل هي نوع من قتل النفس، وكبيرة من الكبائر، وهي نوع من أنواع الانتحار المحرم شرعاً، فلا يجوز قتل النفس وإنهاء وجودها لأي سبب من الأسباب، وقد جاء النهي الإلهي عن قتل النفس؛ لأن الله تعالى بنا أرحم، ومن قتل نفسه متعمدًا سواءً عن طريق العمليات الاستشهادية أو لأي سبب آخر فهو في ذمة الله، إن شاء عذّبه، وإن شاء عفا عنه.[6]

اقرأ أيضاً: هل القدس حرم

مقالات مقترحة

نرشح لكم قراءة المقالات المقترحة الآتية:

في نهاية المطاف؛ سُلّط الضوء على ما حكم العمليات الاستشهادية ضد اليهود حيث ذُكر الحكم الشرعي لهذه العمليات، كذلك ذُكر حكم هذه العمليات عند ابن عثيمين، وكذلك حكمها عند ابن باز، وأيضاً الحكم الشرعي لها في موقع إسلام ويب.

المراجع

[3]سورة النساءآية 29
[4]صحيح البخاريثابت بن الضحاك ،البخاري ، صحيح البخاري ، 6047 ،[صحيح