حيوان الراكون

حيوان الراكون
حيوان الراكون

حيوان الراكون من الحيوانات المشهورة والمألوفة في كل مكان، لأنها قادرة على أكل أي شيء تقريبًا والتكيف في أي مكان، حيث توجد هذه الثدييات في كل مكان في الغابات والمستنقعات والمروج وحتى في المدن، وهي مخلوقات ذات ذيول كثيفة وقناع أسود من الفرو يغطي منطقة العين لتبدو مثل اللصوص اللطيفة، لكن قد تكون مخيفة جدًا عند الاقتراب منها.

هل حيوان الراكون خطير

يمكن أن يكون حيوان الراكون عدوانيًا جدًا ويعض أو يخدش إذا شعر بالتهديد المباشر، ومن جهة أخرى يمكن أن يكون حيوان الراكون خطيرًا على الصحة ويمثل تهديدًا قويا، فالراكون من الناقلات الشائعة لداء الكلب وغيرها من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الحيوانات الأليفة، لذا إذا لامس الراكون الإنسان أو تعرض للحيوانات الموجودة بالمنزل سواء بالعض أو الخدش، وقتها يجب طلب الرعاية الطبية الفورية. [1]

هل حيوان الراكون أليف

الراكون من الحيوانات الخجولة بشكل طبيعي وتفضل التراجع عندما تشعر عند اقتراب الإنسان منها، وهي في نفس حجم قطة المنزل أو أكبر قليلا، وحتى لو بدا الراكون هادئًا أو ودودًا، فلا يجب على البشر الاقتراب من حيوان برّي، حيث تعتبر حيوانات الراكون خطرة على الناس والحيوانات الأليفة عند التعرض لها أو التعرض لصغارها.

هناك العديد من الأمراض التي ينقلها الراكون والتي تشكل خطرًا على البشر، فهي مصدر شائع لنقل داء الكلب، كما أن هناك طفيل في نفاياتهم يسمى دودة الراكون والذي يسبب مشاكل صحية، وقد تنشأ هذه المشكلات الصحية عادةً من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم الراكون. [2]

حيوان الراكون يغسل طعامه

عادة ما يقوم حيوان الراكون بترطيب طعامه قبل تناوله، ولذا اعتقد الناس أنهم يغسلون طعامهم، لكن هذا ليس هو سبب هذه العادة، حيث يبلل الراكون طعامه لجمع المزيد من المعلومات الحسية حوله، فترطيب الطعام يعزز فهم الراكون لما يأكله، بخلاف البشر الذين يجمعون معظم معلوماتهم حول العالم من حولهم من حاسة البصر، حيث يجمع الراكون المعلومات بشكل أساسي من خلال شعورهم باللمس.

عندما يلمس الراكون كائنًا، فإنه يجمع ما يقرب من ثلثي بياناته الحسية من خلايا تفسر أنواعًا مختلفة من الأحاسيس عن طريق اللمس، والماء مهم لإحساس الراكون باللمس، لأنه يزيد بشكل كبير من حواس الراكون عن طريق اللمس، وقد أجريت دراسة في عام 1986 درست عددًا من حيوان الراكون، ووجدت هذه الدراسة أن ترطيب الجلد على مخالبها قد حسّن بشكل كبير من إحساسهم. [3]

الماء للراكون كالضوء للانسان

تشبه الطريقة التي يستخدم بها الراكون المياه لتعزيز شعورهم باللمس طريقة استخدام البشر للضوء، فعندما يدخل الضوء إلى العين، فإنه يزيد من استجابة العصب البصري ويجعل من السهل الرؤية، وعندما يلمس الماء كفوف الراكون، فإنه يحسن استجابة العصب عن طريق اللمس ويوفر المزيد من المعلومات حول الطعام، وهذا أمر مهم لأن الراكون يأكلون أشياء كثيرة، بما في ذلك الأشياء الموجودة في علب القمامة، وتحتاج إلى أن تكون قادرة على معرفة ما هو صالح للأكل من عدمه. [3]

كيف يدافع الراكون عن نفسه

حيوان الراكون ليس عدوانيًا ما لم يكن مريضًا أو محاصرًا، إلا أن الراكون قادر على الدفاع عن نفسه باستخدام أسنانه ومخالبه الحادة، فمن المعروف أن عضات الراكون تسبب كسورًا في عظام الحيوانات الصغيرة، وهذه آلات الراكون في الدفاع عن نفسه :

لغة الجسد

عند التعرض لهجوم يجعل الراكون نفسه يبدو أكبر على أمل تخويف العدو، كما يرفع ذيله ويقفز لأعلى ولأسفل بشكل متكرر، ويجب أن يؤخذ هذا كعلامة تحذير بأن الحيوان يستعد للهجوم.

الصوت

مثل معظم الحيوانات الأخرى، يصدر الراكون ضوضاء وصوتًا لتخويف الحيوانات المفترسة، قد ينتج الراكون أصواتًا هزلية أو صراخًا أو نباحًا أو هسهسة والتي تقترن بإظهار أسنانه الحادة، وينبغي أن يؤخذ ذلك كعلامة خطيرة للابتعاد عن الحيوان، حيوان الراكون المسعور قد يصدر هذه الضوضاء دون سبب واضح.

الهجوم البدني

لن يتردد الراكون في مهاجمة شخص أو حيوان أليف إذا لم يترك أي خيار آخر أو إذا تم تجاهل علامات التحذير، فالراكون له مخالب قوية وأسنان حادة مما يمكن أن يسبب أضرارًا خطيرة، وهذه المخلوقات قوية بشكل مدهش.

إذا تم التعرض بأي شكل من الأشكال لهجوم حيوان الراكون يجب زيارة المستشفى أو فحص الطبيب البيطري على الفور سواء أكنت تعتقد أنه قد يكون مسعورًا أم لا. [4] [5]

رائحة الراكون

التواصل بين حيوانات الراكون وبعضها البعض من خلال الروائح التي يخلفونها وراءهم، قد يكون لدى ذكور الراكون منطقة نفوذ تغطي مساحة من كيلومتر إلى ثلاثة أميال مربعة، وبترك رائحته فإنه يخبر الآخرين أنه موجود، وبالمثل سيكتشف من الرائحة ويكون قادرًا على تحديد ما إذا كان أي فرد غير مألوف قد عبر منطقته، ويكون نشر الرائحة من خلال الغدد الشرجية التي تفرز مادة يستخدمونها لتمييز الأراضي عن طريق فرك ظهورهم على أي شيء يخصهم، كما أنهم يستخدمون البول والبراز وكلاهما يحتوي على رائحة قوية تحدد أراضيهم. [6]

حيوان الراكون

معلومات عن حيوان الراكون

  • حيوان الراكون كبير مثل الكلاب الصغيرة أو القطط الكبيرة، وتزن من 4 إلى 23 رطلاً.
  • تم العثور على الراكون في أمريكا الشمالية والوسطى وأوروبا واليابان، فهي قابلة للتكيف للغاية، لذلك فهي تعيش في مجموعة واسعة من المناخات والبيئات، وعادة ما يصنعون المنازل التي يطلق عليها أوكار في الأشجار أو الكهوف.
  • يجب أن يكون البشر حذرين بشكل خاص من الاقتراب من حيوانات الراكون لأنها حاملات شائعة لداء الكلب، والديدان المستديرة، ووفقًا لجمعية الإنسان لا ينصح معظم الخبراء بالحصول على حيوان الراكون كحيوان أليف.
  • الراكون ليست مخلوقات اجتماعية للغاية، خلال فصل الشتاء يميلون إلى النوم بينما تعيش أجسادهم من الدهون المخزنة، فهم يفقدون حوالي 50 في المائة من وزن أجسامهم خلال فصل الشتاء.
  • على الرغم من أن هذه الحيوانات تبدو مثل الخارجين عن القانون في الهواء الطلق، إلا أن الراكون مخلوقات نظيفة للغاية.
  • يأكل الراكون النباتات واللحوم، فهو يأكل الكرز والتفاح والجوز والبرسيم والتوت والخوخ والفواكه الحمضية والخوخ والعنب البري والتين والبطيخ وجوز الزان والذرة والجوز، وعن اللحوم فإن الراكون يأكل اللافقاريات أكثر من الفقاريات فهو يأكل الضفادع والأسماك وجراد البحر والحشرات والقوارض وبيض الطيور، وعندما يكون الطعام شحيحًا يتجه الراكون للقمامة البشرية لتناولها.[7]