تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى

تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى
تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى

تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى إحدى العمليات التي لها أثرها في تشكيل سطح الأرض وتشكيل تضاريس سطح الأرض، حيث تدخل في تشكيل سطح الأرض إلى جانب عوامل متعددة منها الماء والجليد والأحماض والأملاح والنباتات والحيوانات والتغيرات في درجات الحرارة؛ فمن هذا المنطلق سنتعرف على العملية التي تساهم في تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى ، بالإضافة إلى التعرف على أنواع هذه العملية.

تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى

عملية تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى إلى قطع أصغر أو العملية التي تحول الصخور الصلبة إلى رواسب هي عملية التجوية، وغالبًا ما يتم تقسيم عملية التجوية إلى عمليات التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية، وهناك لبس بين مفهوم التجوية والتعرية حيث أن كلاهما يساهم في تكسير الصخور لكن الفرق بينهما أن التجوية تعمل على تكسير الصخور وتبقيها في مكانها، بينما التعرية تنقل الصخور المتكسرة إلى أماكن أخرى، فبمجرد أن يتم تكسير الصخر تقوم عملية التعرية بنقل أجزاء الصخور والمعادن بعيدًا، حيث لا توجد صخرة على الأرض صلبة بما يكفي لمقاومة قوى عوامل التجوية والتعرية، ووبمجرد فصل الرواسب عن الصخور فإن التعرية هي العملية التي تحرك الرواسب بعيدًا عن موقعها الأصلي، بفعل القوى الأربعة التي تساهم في التعرية وهي الماء والرياح والأنهار الجليدية والجاذبية، حيث أن الماء هو المسؤول عن معظم التعرية، إذ يمكن أن يتحرك الماء في معظم أحجام الرواسب، واعتمادًا على قوة الرياح تحرك الرياح قطعًا صخرية بحجم الرمال وأصغر عبر الهواء، وتنقل الأنهار الجليدية جميع أحجام الرواسب من الصخور الكبيرة إلى أصغر الأجزاء، بينما تحرك الجاذبية الأرضية قطع الصخور المكسورة الكبيرة والصغيرة إلى أسفل المنحدر، وبذلك تساهم قوى التجوية إلى جانب التعرية في تشكيل تضاريس سطح الأرض، حيث تعمل قوى الصفائح التكتونية على بناء جبال ضخمة ومناظر طبيعية أخرى، فإن قوى التجوية تزيل تدريجياً تلك الصخور والمناظر الطبيعية، وتتحول الجبال الشاهقة إلى تلال وحتى سهول، حيث كانت جبال الأبلاش على طول الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية في يوم من الأيام بنفس ارتفاع جبال الهيمالايا. [1]

التجوية الميكانيكية

تتسبب التجوية الميكانيكية والتي تسمى أيضًا التجوية الفيزيائية في انهيار الصخور، حيث تكسر الصخور إلى قطع أصغر، وهذه القطع الصغيرة تشبه الصخور الكبيرة الأصلية لكنها تكون بحجم أصغر، وهذا يعني أن الصخرة تتغير جسديًا دون تغيير تكوينها، حيث تحتوي القطع الصغيرة على نفس المعادن، وبنفس نسب الصخر الأصلي فقط، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقسيم الصخور إلى قطع أصغر؛ فغالبًا ما يكون الماء في صورة سائلة أو صلبة عاملاً رئيسيًا في التجوية الميكانيكية فمن الممكن أن يتسرب الماء السائل إلى الشقوق في الصخور، وإذا انخفضت درجات الحرارة بدرجة كافية سيتجمد الماء الذي بين الصخور، وعندما يتجمد الماء يتمدد، ثم يعمل الجليد على توسع الشقوق في الصخور ببطء وتقسيم الصخور، وعندما ترتفع درجات الحرارة ويذوب الجليد يقوم الماء السائل بتعريض الصخور للتآكل وبعدها حمل شظايا الصخور الصغيرة المتكسرة أثناء الانقسام.

 ويمكن أن تساهم أيضًا التغيرات في درجات الحرارة في التجوية الميكانيكية في عملية تسمى الإجهاد الحراري، حيث تؤدي التغيرات في درجة الحرارة إلى تمدد الصخور (بالحرارة) والتقلص (مع البرودة)، وعندما يحدث هذا عدة مرات يضعف هيكل الصخرة؛ ومع مرور الوقت تنهار الصخرة وتتفتت؛ والمناظر الطبيعية الصحراوية الصخرية معرضة بشكل خاص للإجهاد الحراري، حيث تتعرض الطبقة الخارجية لصخور الصحراء لضغط متكرر مع تغير درجات الحرارة من النهار إلى الليل وفي النهاية تتقشر وتتآكل الطبقات الخارجية على شكل صفائح رقيقة. [2]

التجوية الكيميائية

التجوية الكيميائية هي نوع مهم آخر من أنواع التجوية حيث تختلف التجوية الكيميائية عن التجوية الميكانيكية لأن تركيبة الصخور هي التي تتغير، وليس فقط حجم القطع للصخور، حيث أن نوعًا واحدًا من المعادن يتغير إلى معدن مختلف، كما وتعمل التجوية الكيميائية من خلال التفاعلات الكيميائية التي تسبب تغيرات في المعادن حيث تتشكل معظم المعادن عند ضغط مرتفع أو درجات حرارة عالية في عمق القشرة، وعندما تصل هذه الصخور إلى سطح الأرض، تكون في درجات حرارة وضغوط منخفضة فتتشكل صخور بمعادن جديدة لأن المعادن السابقة لم تكن مستقرة، وفي التجوية الكيميائية يجب أن تتغير المعادن التي لم تكن مستقرة داخل القشرة إلى معادن ثابتة على سطح الأرض، وأكثر المعادن شيوعًا في قشرة الأرض هي معادن السيليكات، إذ تتشكل العديد من معادن السيليكات في صخور نارية أو متحولة في أعماق الأرض، والتجوية الكيميائية تحول العديد من المعادن إلى الطين، وهناك العديد من أنواع التجوية الكيميائية نظرًا لوجود العديد من عوامل التجوية الكيميائية، حيث أن الماء هو أهم عامل في التجوية الكيميائية، وعاملان مهمان آخران للتجوية الكيميائية هما ثاني أكسيد الكربون والأكسجين. [1]

وفي الختام نلخص إلى أنه تم التعرف على سؤال تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى يسمى ؟ بالإضافة إلى توضيح هذه الآلية بالتفصيل، كما وتم مناقشة أنواع هذه العملية والعوامل المتعددة التي تؤثر في تكسير وتفتيت الصخور والمواد الأخرى.

المراجع

[1]courses.lumenlearning.comWeathering Processes26/12/2020
[2]nationalgeographic.orgWeathering26/12/2020