مواقيت الحج الزمانية هي

مواقيت الحج الزمانية هي
مواقيت الحج الزمانية هي

مواقيت الحج الزمانية هي سؤال من الأسئلة التي تراود أذهان المسلمين، والتي يجب على كل مسلم معرفة إجابتها، فإنَّ الحج أحد الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام، وهي من العبادات التي تغسل الذنوب وتكفّر الخطايا، لذا لابدَّ لنا للمسلم من الإطلاع على تعاليم عبادة الحج ومواقيتها الزمانية والمكانية، والشروط الواجبة لصحّة فريضة لحج، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح جواب كل من الأسئلة السابقة.

مواقيت الحج الزمانية هي

مواقيت الحج الزمانية هي أشهر الحج وهي شوال وذي القعدة والعشر الأولى من ذي الحجة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في مواقيت الحج الزمانية: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ[3]، فإنَّ أشهر الحج معروفة فمن نوى الحج من المسلمين عليه البدء بالإحرام للحج والامتناع عن الرفث أي جماع الزوجة أو ما يتعلق بذلك، ويمتنع عن الفسوق أي كل أمر سيء مثل عقوق الوالدين أو الظلم أو أكل مال اليتيم أو الاعتداء على الغير، كما يجب عليه أن يمتنع عن الجدل وهو الحوار الذي لا فائدة منه وليس ذو مغذى أو الذي يؤدي إلى الخصام والبغض، أمّا الجدل الذي يقوم على بيان الحكمة والموعظة والذي يُقام على الخير وبطريقة حسنة فلا بأس به، فإنَّ عبادة الحج هي عبادة قائمة على التقوى والخير والزهد من الدنيا وكل ملذاتها، واللجوء إلى الله بكل ما يملك الإنسان من جوارح وحواس.[4]

شاهد أيضًا: من اعمال اليوم العاشر في الحج

مواقيت الحج المكانية هي

يقوم الحج في الكعبة الشريفة وفي عرفة، وإنَّ أهم مناسك الحج هو الوقوف في عرفة، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف: ” الحجُّ عَرفاتٌ، الحجُّ عَرفاتٌ، الحجُّ عَرفاتٌ، أيَّامُ منًى ثلاثٌ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ، فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ومن أدرَكَ عرفةَ قبلَ أن يطلُعَ الفجرُ فقد أدرَكَ الحَجَّ[5]، فإنَّ الحج يقوم على الإحرام ثم الوقوف في عرفة والمبيت في مزدلفة ليلة النحر، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروى، ورمي الجمار، والحلق والتقصير، وطواف الوداع.

شاهد أيضًا: طريقة لبس الاحرام في الطواف والسعي

شروط الحج

لتحقق عبادة الحج وأدائها بشكل سليم وصحيح بإذن الله تعالى يجب تحقق عدد من الشروط وهي:

  • الإسلام: فهو الشرط الأول والأساسي لتحقق صحّة الحج، فإنَّ حج غير المسلم غير مقبول، كما إنَّه لا يجوز دخول غير المتطهرين إلى الكعبة الشريفة.
  • صحّة العقل: فإنَّ الحج قائم على مناسك وأفعال لا قدرة لغير العاقل على القيام بها، كما أنَّه ليس على المجنون حج.
  • البلوغ: فإن حج الطفل غير البالغ صحيح ووارد، وله ولوالديه الاجر في أداء الحج ومناسكه، لكنّ حجّة غير البالغ لا تغني عن حجّة الإسلام بعد البلوغ.
  • الاستطاعة: وذلك بأن يكون الإنسان ذو قدرة بدنية ومادية معًا، فإن لم يستطع فلا حرج عليه، ويمكن لمن توفر لديه القدرة المادية دون البدنية أن يرسل من ينوب عنه إلى الحج، والله أعلم.
  • وجود محرم: وهو شرط مخصص للنساء، فيجب وجود محرم للمرأة في الحج مثل زوجها أو أبيها او أخيها أو أحد محارمها.

شاهد أيضًا: نية صيام يوم عرفة وحكم صيامه دون الثمانية من ذي الحجة

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرّفنا فيه على مواقيت الحج الزمانية هي، كما تعرّفنا على مواقيت الحج المكانية، والشروط الواجبة في الشخص لتتحقق صحّة عبادة الحج.

المراجع

[1]سورة آل عمرانالآية 97.
[3]سورة البقرةالآية 197.
[5]صحيح الترمذيعبدالرحمن بن يعمر الديلي، الألباني، 2975، صحيح.