اين تقع الساحة الحمراء

اين تقع الساحة الحمراء

اين تقع الساحة الحمراء ؟ والتي تعرف بالميدان الأحمر، إنّها إحدى السّاحات التاريخيّة الشهيرة ذات النمط المعماري الفريد والخالد. حيث يستدلّ من اسمها على الدولة التي تقع فيها، فكانت رمزاً في البلاد، ولعلّها مقصداً سياحيّاً هاماً، لما تحويه من معالم تحكي قصّة تاريخ عريق لبلاد لا تؤمن بالهزيمة.

اين تقع الساحة الحمراء

تقع الساحة الحمراء في مدينة موسكو عاصمة روسيا إحدى دول قارة آسيا، وهي الميدان المركزيّ في مدينة موسكو، حيث تقع شمال نهر موسكفا. في الواقع إنّ هذه الساحة شهدت منذ القِدم العروض العسكريّة العظيمة الخاصّة بالجيش الروسي على مرّ التاريخ، حيث كانت الميدان الذي تتجمع فيه الحشود من الجماهير للاستماع لخطابات القياصرة، وأيضاً الإعلانات الحكوميّة. علاوة على ذلك فإنّ مساحتها تبلغ حوالي 46.45 ألف مترٍ مربّع، بينما طولها يبلغ حوالي 330 متراً، في حين أنّ عرضها يبلغ حوالي 70 متراً.

أصل تسمية الساحة الحمراء

هناك لغط في سبب تسمية الساحة الحمراء التي تقع في دولة روسيا بهذا الاسم. فمنهم من يعتقد بأنّها سميت كذلك نسبة إلى الطوب الأحمر الذي شيّدت المباني به، والبعض يربط بين الشيوعيّة واللّون الأحمر. في الحقيقة إنّ تسمية الساحة الحمراء أو الميدان الأحمر بهذا الاسم يعود إلى اللّفظة الروسيّة كراسنيا والتي لها معنيان، أحدهم الأحمر، والآخر الجميل. ونظراً لأنّ كلمة جميل هي الأقدم في المعنى والاستخدام، فينسب لها التسمية. في الواقع كان يطلق على كاتدرائيّة القديس باسيل الموجودة في الساحة الحمراء هذه التسمية، أي جميل، ومن ثمّ تغيّر اسمها إلى كاتدرائيّة القدّيس باسيل في القرن 17 للميلاد. واللافت أنّه يوجد العديد من الميادين في عدّة مدن روسيّة تحمل اسم كراسنيا بلوشتشاد، أي الميدان الأحمر. في حين أنّ البعض ينسب التسمية للقيصر إيفان الرّابع، والذي يعرف أيضاً بإيفان الرهيب، لكونه أقام مذبحة في موقع الميدان الأحمر، وذلك إثر وفاة زوجته، ولعلّ من هنا التصقت هذه التسمية بالساحة الحمراء في موسكو.

اقرأ أيضاً: معلومات عن روسيا

وصف الساحة الحمراء في روسيا

تأخذ الساحة الحمراء التي تقع في روسيا شكل المربّع، ويقع فيها العديد من المعالم التاريخيّة والمنشآت المعماريّة الضخمة والمدهشة. كما يقع في أطراف السّاحة الحمراء العديد من الطرق والشوارع السريعة والرئيسيّة والتي تربط مدينة موسكو مع جميع الطرق وبكافّة الاتجاهات، إضافة إلى المباني العريقة والأسواق الشعبيّة. وسنورد الصروح الموجودة في هذه الساحة على سبيل المثال:

ضريح فلاديمير إيليتش لينين

وهو ضريح لينين محنّطاً منذ عام 1924 م، مؤسّس الاتّحاد السوفيتي، يقع في الساحة الحمراء. كان في بدايته ضريحاً خشبيّاً، ولكن استبدل بضريحٍ رخاميّ ذي اللون الأحمر، وذلك عام 1930 م.

كاتدرائية القديس باسيل

شيّدت كاتدرائيّة القدّيس باسيل أو كما يطلق عليها بازيليك القديس باسيل والتي توجد في الساحة الحمراء بحسب طراز الفنّ الأرثوذكسي النادر. حيث تشتهر بالقباب التساعية والمعقّدة والتي تعلو الأبراج. في الواقع إنّ هذه الكاتدرائيّة هي من أهمّ الكنائس في روسيا إن لم نقل في العالم ككل. حيث يعود تاريخ بنائها إلى القصير إيفان الرّابع، الذي شيّدها بمناسبة انتصاره على أعدائه التتار. ويُطلق عليها أيقونة موسكو.

الكرملين في الساحة الحمراء

وهو المقرّ الرسميّ للرئيس الروسيّ. في الواقع تمّ تشييد الكرملين في السّاحة الحمراء التي تقع في قلب العاصمة موسكو في القرنَين الرّابع والسّابع عشر للميلاد، من قِبَل أكبر المهندسين الروس والأجانب. حيث كان قديماً المركز الديني في المدينة، بالإضافة إلى أنّه مقرّ الأمير الكبير، حيث كان سابقاً القلعة الملكيّة. وتطلّ الساحة عليه من الجهة الغربيّة.

المركز التجاري

ويقع في الجهة الشرقيّة من الساحة الحمراء التي تقع في موسكو عاصمة روسيا، حيث يعرف باسم متجر جوم.

 كاتدرائية كازان

وتقع أيضاً في الجهة الشرقيّة من الساحة الحمراء، بجانب المركز التجاري. حيث جرى تعديلاتٍ لبوابة الكاتدرائيّة فيها، وذلك لإفساح الطريق خلال الأعياد الوطنيّة وأيضاً العروض العسكريّة أمام المركبات الحربيّة.

 متحف الدولة التاريخي

ويقع في الجهة الشماليّة من الساحة الحمراء. في الواقع يضم المتحف المجسّمات العديدة والموضوعة في زواياه، بالإضافة إلى التماثيل الضخمة. ومن أشهر هذه التماثيل، تمثال للوطنيّ كوزما مينين من البرونز. والأمير الوطنيّ ديمتري بوجارسكي الذي يعود له الفضل في تطهير مدينة موسكو عام 1612 من البولنديين الغزاة. بالإضافة إلى ضريح الجندي المجهول، حيث يقف بجانبه بوضع الاستعداد أحد العساكر – كنوعٍ من الاحترام لتاريخ الجندي المجهول – يحمل بيده شعلةً ناريّة دائمة الاشتعال. والجدير بالذكر أنّ هذا المتحف يضمّ حوالي 3 ملايين من القطع الأثريّة واللّوحات النادرة، والتي يعود بعضها للعصر الحجريّ، وبذلك هي تؤرخ لتاريخ روسيا القديم والحديث.

منصة لوبنوي ميستو

وهي منصّة دائريّة الشكل، من الحجر الأبيض، تقع في الساحة الحمراء. ويعود تاريخها إلى القرن السّادس عشر الميلادي. من هناك كانت المراسيم تقرأ على الجماهير المحتشدة، ومرّة واحدة في السنة كان القيصر يعتليها.

اقرأ أيضاً: اللغات في روسيا

معلومات هامة عن الساحة الحمراء

بعد أن تعرفّنا ضمن المعلومات التي أوردناها سابقاً اين تقع الساحة الحمراء، لا بدّ لنا من التطرّق إلى العديد من المعلومات عن هذا الميدان العريق على الشكل التالي:

  • شهدت الساحة الحمراء التي تقع في وسط مدينة موسكو أكبر عرضَين عسكريّين في العالم. حيث كان الأوّل عام 1941 م، وذلك إثر حصار المدينة من الألمان، حيث احتشدت القوّات الروسيّة في الميدان لتتجه إلى الجبهات. كما أنّ ثاني عرضٍ كان عام 1954 م، وعُرف بموكب النصر. حيث تمّ فيه إلقاء رايات الجيوش الألمانيّة النازية المهزومة فوق ضريح ليني.
  • قام الطيّار الألماني ماثياس راست في 28 من شهر أيّار/ مايو عام 1987 م بإنزاله طائرة صغيرة، وذلك بالقرب من كاتدرائيّة القدّيس باسيل.
  • تمّ تسمية السّاحة الحمراء وأيضاً الكرملين من قِبَل اليونسكو كأوّل المواقع التي تُدرج ضمن قائمة التراث العالميّة في روسيا، وذلك عام 1990 م.
  • لم يتمّ إجراء الاستعراضات العسكريّة في روسيا منذ عام 1991 أي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، واستمرّ الأمر لمدّة 63 عاماً. حتّى أطلّ عام 2008 م وشهدت الساحة الحمراء لأوّل مرّة أقوى العروض وذلك احتفالاً بيوم النصر الروسي، والتي تمّ أحياؤها من قِبَل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
  • تبلغ مساحة الساحة الحمراء التي تقع في موسكو، كما أشرنا أعلاه، إلى حوالي 46450 ألف متراً مربّعاً.
  • أطلق على الساحة الحمراء في أواخر القرن السّادس عشر اسم ساحة الثالوث. بينما في القرن السابع عشر فقد أطلق عليها اسم كراسنا.
  • احتوت الساحة سابقاً على العديد من الكنائس. وأوّل مكتبة عامّة وجامعة في موسكو. بالإضافة إلى مسرحٍ عامّ، ودار للطباعة.

ختاماً، تعرّفنا اين تقع الساحة الحمراء ، والتي هي إحدى الميادين العريقة والتاريخيّة في مدينة موسكو عاصمة روسيا. ويبقى أن نشير إلى أنّ تاريخ بناء الكرملين فيها كان عام 1156 م كهيكلٍ خشبيّ إلى الشمال من نهر موسكفا. كما أمر القيصر إيفان الثّالث بإخلاء المنطقة والتي كانت في ذلك الوقت حيّ فقير مليء بأكواخ الفلاحين والمجرمين وتمّ تطهيرها، لتغدو اليوم ساحة الأصالة والرقي والجمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *