ماهي الهجرة النبوية الشريفة وما هي أسبابها

ماهي الهجرة النبوية الشريفة حيث أن الهجرة النبوية الشريفة هجرة خاصة بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك معه في تلك الهجرة الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن أسلم معه، ولتلك الهجرة أثر كبير داخل قلوب الكثير من المسلمين، ويحتفل بذكراها المسلمون كل عام.

ماهي الهجرة النبوية الشريفة

الهجرة النبوية الشريفة هي الهجرة من مكة ليثرب، المدينة المنورة حاليًا كانت كالخلاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من إيذاء مشركين قريش لهم، عن طريق تلك الهجرة تغير مجرى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للإسلام تغير كبير وجذري.

ساعد ذلك التغير في انتشار الدعوة إلى الإسلام في الكثير من البلدان، ولم يهاجر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بمفرده، فلقد ذهب معه الصحابة رضوان الله عليهم، حدث ذلك في بداية شهر محرم من العام الرابع عشر من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، الموافق لـ 622 ميلاديًا.

أسباب الهجرة النبوية

هناك ثلاث أسباب لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة للمدينة، تتخلص تلك الأسباب في الآتي:

• تخلص النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ومن أسلم معهم من إيذاء مشركين قريش لهم.
• انتشار الإسلام داخل الكثير من البلدان عن طريق ما يسمى بالفتوحات الإسلامية.
• دخول الإسلام إلى المدينة المنورة.

شاهد أيضًا: متى موعد رأس السنة الهجرية 2021/1443

أحداث الهجرة النبوية

في البداية خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة وفي طريقه مكث في غار يسمى بغار ثور مدة قليلة، ومن ثم واصل طريقه وصولًا بالمدينة المنورة، وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن تلك الحادثة وقال: “قُلتُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا في الغَارِ: لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: ما ظَنُّكَ يا أبَا بَكْرٍ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا”

تتلخص أحداث الهجرة النبوية في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت (واسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، وهو مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ، هادِيا خِرِّيتًا، والخِرِّيتُ الماهِرُ بالهِدايَةِ، قدْ غَمَسَ حِلْفًا في آلِ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ، وهو علَى دِينِ كُفّارِ قُرَيْشٍ، فأمِناهُ فَدَفَعا إلَيْهِ راحِلَتَيْهِما، وواعَداهُ غارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيالٍ، براحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلاثٍ، وانْطَلَقَ معهُما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ، فأخَذَ بهِمْ طَرِيقَ السَّواحِلِ). [1]

تاريخ الهجرة النبوية

مر النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه من مكة للمدينة بعدة أماكن وطوق هي:

• العبابيد
• تِعهِن
• لِقْفٌ
• القاحة
• الجَدَاجِد
• سلم
• العرج
• كشر
• العرج
• رئم
• ركوبة
• المرَّة
• قُدَيْدٌ
• المدلجة
• عُسْفَان

ووضحت السيدة عائشة رضي الله عنها طريق الهجرة حينما قالت:(واسْتَأْجَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِن بَنِي الدِّيلِ، وهو مِن بَنِي عبدِ بنِ عَدِيٍّ، هادِيا خِرِّيتًا، والخِرِّيتُ الماهِرُ بالهِدايَةِ، قدْ غَمَسَ حِلْفًا في آلِ العاصِ بنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ، وهو علَى دِينِ كُفّارِ قُرَيْشٍ، فأمِناهُ فَدَفَعا إلَيْهِ راحِلَتَيْهِما، وواعَداهُ غارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيالٍ، براحِلَتَيْهِما صُبْحَ ثَلاثٍ، وانْطَلَقَ معهُما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ، والدَّلِيلُ، فأخَذَ بهِمْ طَرِيقَ السَّواحِلِ).

شاهد أيضًا: كم باقي على راس السنة الهجرية 1443

لقاء أهل المدينة للنبي وأبي بكر

حينما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق إلي المدينة المنورة خرج أهلها لاستقبالهم  بالكثير من الترحاب الناتج عن سعادتهم، وبقلوب شغوفة، وامتلأ بهم الطريق،  لدرجة أن أسطح المنازل امتلأت بالأطفال والسيدات والرجال، وهم يقولون: ” الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمدًا، الله أكبر جاء رسول الله “.

الدروس المستفادة من الهجرة النبوية

هناك عدة دورس مستفادة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، من ضمن تلك الدروس، ما يلي:

• يجب على المسلم أن يثق بالله عز وجل ثقة عمياء، فهو القادر على كل شيء، والدليل على ذلك هو حماية الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم من مشركين مكة أثناء هجرته للمدينة.
• التمسك بدين الله والحفاظ عليه، والإيمان به عز وجل.
• المحاولة الدائمة في نشر الإسلام داخل جميع بقاع الأرض.
• طاعة الله عز وجل ورسوله الكريم.[2]

وفي النهاية نكون قد عرفنا ماهي الهجرة النبوية الشريفة حيث أن الهجرة النبوية من مكة المكرمة ليثرب، كانت طوق النجاة للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين من إيذاء مشركين قريش، وعن طريق الهجرة، دخل الإسلام يثرب وانتشر داخل الكثير من البلدان.