ما سبب التثاؤب عند قراءة القران

ما سبب التثاؤب عند قراءة القران
ما سبب التثاؤب عند قراءة القران

ما سبب التثاؤب عند قراءة القران ؟ هو أحد الأسئلة التي قد يسألها المسلمون كثيرًا، فحالة التثائب غالبًا ما ترافق قراءة القرآن أو في وقت الصلاة، فما السبب وراء هذا الأمر، ومن الناس من يرافقه التثاؤب أثناء أدائه الأذكار والتسبيح، وفي هذا المقال سنذكر السبب وراء هذا التثاؤب وهل له علاقة بالسحر أو الحسد أو العين.

ما سبب التثاؤب عند قراءة القران

إنّ سبب التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم هو الشيطان، وقد ورد في الصحيحين أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “التَّثاؤُبُ مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإنَّ أحَدَكُمْ إذا قالَها، ضَحِكَ الشَّيْطانُ”[1]،ولا يتسلّط الشيطان على عبد إلّا في وقت الغفلة عن ذكر ربّه، أو عند ارتكابه للماصي، لذلك على المؤمن أن يستعيذ بالله من الشيطان، وأن يواظب على ذكر الله تعالى، وبخاصّة عن تلاوة القرآن الكريم فإنّ الشيطان يخنس في هذا الوقت، فهو يحاول أن يشغل العبد عن ذكر ربّه وعن قراءة القرآن الكريم وذلك بجلب النكذ له بأيّ وسيلة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: آداب تلاوة القرآن الكريم للاطفال

آداب تلاوة القرآن الكريم

بعد معرفة سبب التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم، سنتعرّف علىبعض الآداب التي لا بدّ من مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم وهي كالآتي:[3]

  • الإخلاص، وهو من آداب التلاوة أن يقصد المسلم بها نَيْل رضى الله سبحانه وتعالى، وابتغاء ما عنده من الأجر والثواب، فإن أراد المسلم بها غير ذلك، كطلب المناصب والرُّتَب، أو تحصيل المال، أو نَيْل مديح الناس، أو منافسة غيره، فإنّه يكون بذلك غير مخلص في عمله.
  • الطهارة، وهي من الأمور التي يُستحَبّ للمسلم أن يلتزم بها عند تلاوة القرآن؛ وذلك بأن يكون طاهراً من الحدث، فإن تلا آيات القرآن بغير طهارةٍ، فإنّه يكون قد ارتكب أمرًا مكروهًا، لعدوله عن الأمر المُستحَبّ، ولا تُحرَّم عليه التلاوة حال الحَدث بإجماع علماء الأمّة على ذلك.
  • نظافة المكان الذي يُتلى فيه كتاب الله، فمن آداب تلاوة القرآن أن يتخيّر المسلم من الأماكن أطهرها، وأنظفها بما يليق بكتاب الله، ولذلك كان المسجد من أكثر الأماكن التي استحبّ العلماء قراءة القرآن فيها؛ لأنّه مَظنّة الطهارة والتشريف.
  • استقبال القبلة، إذ يُستحبّ للمسلم استقبال القِبلة عند تلاوة كتاب الله، حتى يُحقّق الخشوع والسكينة، وتجوز له القراءة على كلّ حالٍ من غير كراهةٍ.
  • ترك تلاوة القرآن حين الشعور بالنُّعاس والتعب، حتى تلتبس القراءة على المسلم، فيُقدّم ويُؤخّر فيها.
  • بذل الجهد لحفظ كتاب الله في الصدور؛ فالحِفظ من الأعمال المُستحَبّة التي يترتّب عليها الأجر والثواب.
  • تعظيم القرآن، وذلك بحَمْله باليَد عند التلاوة، أو وَضْعه على شيءٍ مُرتفعٍ وبعيدٍ عن الأرض.
  • استعمال السواك عند تلاوة القرآن؛ فاستعمال السِّواك من الأمور المُستحَبّة في الأحوال جميعها.
  • التحلّي بالصبر على التلاوة إن كانت شاقّةً على النفس، فقد تشقّ قراءة القرآن على البعض، وحينئذٍ يتوجّب في حقّ القارئ الصبر على مَشقّة القراءة.
  • استحباب القراءة من المصحف إذا كان ذلك أدعى للخشوع، واستحباب القراءة عن ظهر قلب إذا كان أدعى للخشوع كذلك، فإذا استوى الخشوع في الحالتين فالأفضل القراءة من المصحف الشريف على القراءة عن ظهر قلبٍ.

شاهد أيضًا: كم عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم

فضل تلاوة القرآن الكريم

سنذكر فيما يأتي فضل تلاوة القرآن الكريم:[4]

  • مُضاعفة الثواب: فقد ثبت في السنّة النبويّة أنّ الله تعالىيُضاعف أجر قارئ القرآن الكريم.
  • نيل مرتبة السَّفرة الكرام البررة: فمن الاحاديث النبويّة الشريفة التي تدلّ على فضل قراءة القرآن الكريم.
  • تنزل السكينة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ السكينة تتنزّل على قارئ القرآن الكريم، ومن حيث لا يشعر تتنزّل الملائكة، لتُنصت وتستمع إلى قراءته.
  • نيل الشفاعة يوم القيامة: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ قراءة القرآن الكريم سببٌ لنَيْل الشفاعة يوم القيامة.
  • عظم القَدْر: فقد ثبت في الحديث الصحيح أنّ لقارئ القرآن الكريم المُخلص بقراءته لله تعالى قدرًا عظيمًا في الدُّنيا والآخرة.

وهكذا نكون قد تعرّفنا الإجابة على السؤال ما سبب التثاؤب عند قراءة القران، كما تعرّفنا على آداب تلاوة القرآن الكريم، وأخيرًا ذكرنا فضل تلاوة القرآن الكريم فلتلاوة القرآن فضل كبير.

المراجع

[1]صحيح البخاري أبو هريرة،البخاري، 3289،صحيح