يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون

يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون

يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون ، يضم كل نص أدبي انزياحية خاصة به، قد تكون مطمورة داخل حنايا النص، فبينما يكون النص الأدبي يحمل ظاهرًا معينًا يكون مضمونه يتحدث عن شيء آخر، وخلال هذا المقال نتحدث عن أحد النصوص الشعرية ومضمونها.

يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون

يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون، الجواب يكمن في صحة العبارة، فنص “أيها الإنسان يعبر بصدق عن الإنسان الذي لا يعير الطبيعة اهتمامًا، ويدعوه إلى الالتفات إلى الطبيعة، وإلى التحاور معها والتناص معها وجدانيًا وعاطفيًا، وجماليات النص الشعري تكون في الألفاظ والعبارات والبلاغيات، التي لا يمكن أن يتذوقها إلا صاحب ذوق سليم، ويمكن تقييم الشاعر، ونقد شعره والتمييز بين جيده ورديئه من خلال ما يحمل النص الشعري والأدبي من وجدانيات وقيم جمالية بلاغية خاصة.

شاهد أيضًا: ماذا يطلق على الشطر الاول من البيت الشعري

مفهوم جمالية الشعر

تختلف جماليات القصيدة المعاصرة عن جماليات القصيدة القديمة، فبينما كان الشعر القديم يعتمد على الطبيعة، وكان يناجي الطبيعة والبيئة المحيطة، أما الشاعر المعاصر، فيناجي الطبيعة ويتحدث عنها ومن خلالها عن أوجاعه الخاصة وآلامه النفسية التي يعانيها، وقد يتساءل الإنسان العادي: كيف تذوق النص الأدبي؟ فإن الإجابة تكون من خلال فهم النص ودلالاته الخاصة، والزوايا العاطفية والنفسية والاجتماعية التي يحملها هذا النص الشعري أو الأدبي، كما أن لغة الشعر المعاصر أصبحت مختلفة كثيرًا عن لغة الشعر القديم في ألفاظها وإيحاءاتها ومدلولاتها.

الشاعر الذي كتب النص الشعري (أيها الإنسان) هو

كتب الشاعر المهجري الكبير “إيليا أبو ماضي” نصه المبهر والاستثنائي “أيها الإنسان” ليعبر عن حالة خاصة من خلال تمثل إنسان مهاجر للطبيعة، وتطويعه للتفكر في التأمل في تأثيراتها، وقد استهل النص بقوله:

كَم تَشتَكي وَتَقولُ إِنَّكَ مُعدِمُ *** وَالأَرضُ مِلكُكَ وَالسَما وَالأَنجُمُ

وَلَكَ الحُقولُ وَزَهرُها وَأَريجُها *** وَنَسيمُها وَالبُلبُلُ المُتَرَنِّمُ

وَالماءُ حَولَكَ فَضَّةٌ رَقراقَةٌ *** وَالشَمسُ فَوقَكَ عَسجَدٌ يَتَضَرَّمُ

حيث يحرص الشاعر على دعوة الإنسان إلى ترك الشكوى، وإلى التمتع بالنعم الواسعة والكثيرة الخفية والظاهرة التي حباه ربه بها، كما يدعو إلى التفاؤل، وترك التشاؤم.

شاهد أيضًا: أي من الأفكار التالية وردت في النص؟

وفي ختام هذا المقال عن مدى صحة وخطأ عبارة يتحدث النص الشعري عن الإنسان المتذمر الذي لا يتأمل جمال الطبيعة والكون ، وعرفنا أن العبارة سليمة وصحيحة، وأنه على الإنسان التخلي عن الشكوى والانفتاح على الحياة وزرع الأمل في النفوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *