كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل

كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل
كيفية صلاة الاستسقاء

كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل، معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع صلاة الاستسقاء، وجعلها من السنن المستحبة والتي يطلب من خلالها المسلم من ربه السقيا، وجعل لها كيفيةً مخصوصة، فما هي هذه الكيفيةِ؟ وما حكم قلب الرداء فيه وما الحكمة منه؟ وما أهم المعلوم عن الخطبةِ فيها؟ كلُّ هذه الأسئلة وغيرها سيقوم موقع محتويات بتقديم الإجابة عليها من خلال هذا المقال.

كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل

لا تختلف كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل عن كيفية أداء الرجال لها، وقد تباينت آراء أهل العلم في كيفية أدائها على قولين، وفيما يأتي بيان هذين القولين:[1]

القول الأول

ذهب جمهور أهل العلم إلى أنَّ صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد في الكيفية، حيث يُكبِّر الإمام سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى عند الشافعية، أو ست تكبيراتٍ عند المالكية والحنابلة، وفي الركعة الثانية يكبِّر خمس تكبيراتٍ، ودليلهم في ذلك قول إسحاق بن الحارث: (خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ متبذِّلًا متواضعًا متضرِّعًا حتَّى أتى المصلَّى زادَ عثمانُ فرقى على المنبرِ ثمَّ اتَّفَقا ولم يخطُب خطبَكم هذِهِ ولَكِن لم يزل في الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والتَّكبيرِ ثمَّ صلَّى رَكعتينِ كما يصلِّي في العيدِ).[2]

القول الثاني

ذهب الإمام مالك -رضي الله عنه- إلى أنَّ صلاة الاستسقاء عبارة عن ركعتين صفتهما مثل صفة ركعتي التطوع، من غير زيادةٍ ولا نقصان، أي أنَّ المسلم يكبِّر فيها للإحرام، ثمَّ بقرأ الفاتحة وسورة أخرى، ثمَّ يركع، فيرفع، ثمَّ يسجد سجدتين، ثمَّ يقوم للركعة الثانية، فيفعل فيها ما فعل بالأولى، من قراءةٍ وركوعٍ وسجود، ثمَّ يجلي فيأتي بالتشهد والصلاة الإبراهيمية، ثمَّ يسلم عن يمينه ويساره.

شاهد أيضًا: ما هي سنن صلاة الاستسقاء

حكم قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

ذهب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة إلى استحباب قلب الرداء في صلاة الاستسقاء، ودليل ذلك الحديث الذي رواه عبدالله بن زيد -رضي الله عنه- حيث قال: (رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ)،[3] أمَّا كيفية تحويل الرداء فيكون بجعل اليمين مكان اليسار واليسار مكان اليمين،[4] وتتمثل الحكمة من قلب الرداء، في تفاؤل المسلم من انتقال حاله إلى حالٍ آخر، فلعل الله -عزَّ وجلَّ- أن ينقلهم من حال القحط إلى سعة الخصب.[5]

شاهد أيضًا: حديث عن صلاة الاستسقاء

الخطبة في صلاة الاستسقاء

تباينت آراء أهل العلم فيما إن كان لصلاة الاستسقاء خطبةٌ أم لا، حيث ذهب أبو حنيفة إلى أنَّ الاستقاء لا خطبةً له، بينما ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى مشروعية الخطبة لصلاةِ الاستسقاء، لكنَّ أقوالهم تباينت في عدد هذه الخطب، وفيما يأتي بيان ذلك:[6]

  • ذهب فقهاء المالكية والشافعية إلى أنَّهما خطبتان مثل خطبتي صلاة العيد، إلَّا أنَّ الإمام يبدل الاستغفار بالتكبير، فيستفغر ربَّه في خطبة الاستسقاء بدلًا من التكبير.
  • ذهب فقهاء الحنابلة إلى أنَّها خطبة واحدة، يكبِّر الإمام في أولها تسع تكبيراتٍ.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان كيفية صلاة الاستسقاء للنساء في المنزل، وفيه تمَّ ذكر أقوال أهل العلم في صفةِ صلاةِ الاستسقاءِ، ثمَّ تمَّ بيان حكم قلب الرداء وكيفية قلبه والحكمة من هذا الفعل، كما تمَّ الحديث عن الخطبة بشيءٍ من التفصيل وأقوال أهل العلم في عددها.

المراجع

[1]alukah.netصلاة الاستسقاء16/11/2022
[2]صحيح أبي داوودالألباني، إسحاق بن الحارث، 1165، حسن
[3]صحيح البخاريالبخاري، عبدالله بن زيد، 1025، صحيح
[6]الموسوعة الفقهية الكويتيةمجموعة من المؤلفين، 187/19، بتصرف16/11/2022