ماهو التعليم الالكتروني وأهميته ومميزاته

ماهو التعليم الالكتروني وأهميته ومميزاته، سؤال من الأسئلة المهمة جدًّا، وذلك بسبب ما وصل إليه التَّعليم الإلكتروني من شهرة واسعة واستعمال كبير بين الناس، فقد أصبح التَّعليم الإلكتروني اليوم جزءًا رئيسًا من أجزاء المنظومة التعليمية في العالم، فما هو التَّعليم الإلكتروني وما هي أهميته وما هي مميزاته، هذا ما سيتمُّ التعرُّف عليه فيما سيأتي من هذا المقال.[1]

ماهو التعليم الالكتروني

مصطلح التَّعليمِ الإلكتروني مصطلح من المصطلحات الحديثة التي ظهرتْ إبَّان عصر التكنولوجيا والثورة الالكترونية الحديثة في العصر الحديث، ويطلق مصطلح التَّعليم الإلكتروني على وسيلة حديثة من وسائل التَّعليم في العصر الحديث، وهو نظام من أنظمة التفاعل الحديثة التي تقدِّم للمتعلمين في مختلف أنحاء العالم وذلك من خلال تقديم وسائل وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات الحديثة، ويقوم التَّعليم الالكتروني على بناء بيئة الكترونية رقمية توفر سبل التواصل عبر الإنترنت بين المتعلمين والمعلمين عبر شبكات الانترنت.[2]

وجدير بالذكر إنَّ الإجابة عن السؤال القائل: ماهو التعليم الالكتروني أنَّ التعليم الالكتروني أصبح صورة وشكلًا رئيسًا من أشكال التعليم في العالم، ويشتمل هذا النوع من أنواع التعليم على أمرين اثنين: أولهما المكان الافتراضي الذي يجمع بين المعلمين والطلاب، وثانيهما التقنيات المستعملة لتسهيل عملية التواصل بين الطلاب والمعلمين، ويركِّز التعليم الالكتروني بشكل كبير على الطلاب الذين يتعذَّر لديهم الحضور إلى مراكز التعليم التقليدي، مثل الطلاب المسافرين أو الذين يسكنون في أماكن بعيدة.[1]

مميزات التعليم الالكتروني

إنَّ للتَّعليم الإلكتروني مجموعة من المميزات، يمكن حصرها فيما يأتي:[3]

• عدم الاضطرار إلى السفر أو الذهاب إلى المؤسسة التعليمة كالمدرسة أو المعهد أو الجامعة، بل يمكن للطالب أن يصل إلى فصله الدراسي في أي وقت من الأوقات من منزله من خلال الدخول إلى الإنترنت فقط.
• يوفِّر التَّعليم الإلكتروني تكاليف المواصلات والنقل على الطلاب وعلى المعلمين من خلال منحهم فرصة الدراسة من منازلهم، كما أنَّ هذه الطريقة في التَّعليم توفِّر مصاريف المنشآت التعليمية بشكل عام.
• سهولة الوصول إلى المحتوى التعليمي من قبل جميع الطلاب في أي وقت من الأوقات وذلك من خلال الدخول إلى الإنترنت فقط.
• تمكُّن الطلاب من حفظ المواد الدراسية بشكل أكبر وهذا ما تمَّ إثباته من قبل بعد إجراء مجموعة من الدراسات التي كانت تهدف إلى المقارنة بين التَّعليم التقليدي والتَّعليم الإلكتروني.

اهمية التعليم الالكتروني

يمكن فهم أهمية التَّعليم الإلكتروني من خلال النقاط الآتية:[4]

• تكمن أهمية التَّعليم الإلكتروني في أنَّه يوفر الوقت والجهد على المعلمين والمتعلمين من خلال تمكينهم من الدراسة والتدريس من منازلهم دون الحاجة إلى الذهاب إلى مؤسسات التَّعليم وإلى الفصول الدراسية التقليدية.
• يوفر التَّعليم الإلكتروني نظامًا تعليميًا محايدًا بكلِّ ما فيه، فهو يتيح المادة التعليمية أمام جميع الطلاب بأحسن صورة كما أنَّه يوفر الدِّقة للمعلمين في تتبع إنجازات كلِّ طالب على حدة.
• يؤمن التعليم الإلكتروني فرصة عدم إهدار الوقت، وذلك من خلال قدرته على إعطاء أكبر كمية من المعلومات دون ضياع الوقت في الدردشة والأحاديث الجانبية التي قد تحدَّث في التَّعليم التقليدي.
• تكمن أهمية التَّعليم الإلكتروني أيضًا أنَّه يتصف بالمرونة، أي أنَّه يوفِّر للطلاب إمكانية الدراسة عن بعد في أي وقت شاؤوا وبالطريقة التي يشاؤون.
• إنَّ التَّعليم الإلكتروني نظام تعليمي متاح لجميع النَّاس وبكافَّة الأعمار، فهو يوفِّر فرصة جوهرية لكبار السن من أجل الدراسة والحصول على الشهادات المختلفة أيضًا.

الفرق بين التعليم الالكتروني والتقليدي

لإظهار الفرق بين التَّعليم الإلكتروني والتَّعليم التقليدي لا بدَّ من الوقوف إلى مجموعة من النقاط التي تختلف بين التَّعليم عن بعد أو التَّعليم الإلكتروني والتَّعليم التقليدي:[5]

•  يوفِّر التَّعليم الإلكتروني الحرية في اختيار وقت التعليم المناسب من قبل الطلاب، بينما يعتمد التَّعليم التقليدي على التزام الطلاب بوقت معين يحدد من قبل المؤسسة التعليمية.
• يُعدُّ التَّعليم الإلكتروني أقل انضباطًا من التَّعليم التقليدي، وذلك لأنّ المتعلم إلكترونيًّا يكون حرًّا أكثر مما قد يجعله بحاجة للتحفيز والشحن من أجل الالتزام، بينما يكون التَّعليم التَّقليدي صارمًا من حيث الالتزام والانضباط.
• يعدُّ التَّعليم الإلكتروني أسهل من حيث الوصول إلى المعلومة دون الحاجة إلى التنقل أو السفر، بينما يجبر التَّعليم التقليدي الطلاب على حضور المحاضرات والدورات في الفصول الدراسية التقليدية.
• يعدُّ تقييم الطلاب المتعلمين إلكترونيًا أسرع من طلاب التَّعليم التقليدي.
• يكثر استخدام الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة بشكل إلكتروني في التَّعليم الإلكتروني، بينما يعتمد التَّعليم التقليدي على الوسائل المطبوعة والكتب الورقية.

هكذا نكون قد فصَّلنا خير تفصيل في الحديث عن تعريف التَّعليم الإلكتروني في الحديث عن مميزات هذا التَّعليم وخصائصه، ونكون قد سلَّطنا الضوء على مجموعة من الفروق الواضحة بين التَّعليم الإلكتروني والتَّعليم التقليدي.