كيفية تنظيم الرضاعة في رمضان 2024

كيفية تنظيم الرضاعة في رمضان 2021

تنظيم الرضاعة في رمضان، من الأمور التي يسأل عنها الكثير من الناس وخاصةً الأمهات الجدد الذين يرضعون أطفالهن رضاعة طبيعية، حيث أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسيلة لتغذية الطفل خاصةً في المراحل المبكرة من العمر، فحليب الأم يمد الطفل بكل ما يحتاجه من العناصر الغذائية وكذلك الأجسام المضادة التي تعزز مناعة الطفل وتحميه من الكثير من الأمراض، وهو مالا تفعله الرضاعة الصناعية، وبحلول شهر رمضان المبارك تسأل الكثير من الأمهات عن إمكانية الصيام خلال شهر رمضان أثناء الرضاعة وكيفية تنظيم الرضاعة، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن تنظيم الرضاعة في شهر رمضان المبارك بشئٍ من التفصيل.

كيف تتأثر صحة الأم بالرضاعة الطبيعية

في الطبيعي تحتاج المرأة حوالي 2000 سعرة حرارية في اليوم، أما إذا كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية فقط فستحتاج الأم إلى 300 إلى 500 سعرة حرارية إضافية، وإذا كانت تستهلك سعرات حرارية أقل بكثير من هذا الرقم، فقد يتأثر مخزونها من اللبن كما ستتأثر صحتها بالتأكيد، يعتمد عدد السعرات الحرارية الإضافية التي تحتاجها الأم أيضًا على مستوى نشاطها واحتياطي الدهون في الجسم وحالتها الغذائية ونوع الطعام الذي تتناوله (على سبيل المثال، الأطعمة المصنعة ليست كثيفة السعرات الحرارية وبالتالي لن تساعدها في تخزين الطاقة)، علاوة على ذلك، يعتمد ذلك أيضًا على مقدار ما يأخذه طفلها من الحليب، وعدد الأطفال الذين ترضعهم، وما إذا كانت حاملاً أيضًا أم لا، فبالطبع إذا كانت تقوم الأم بإطعام توأم فإنها ستحتاج إلى مضاعفة السعرات الحرارية الإضافية، والتي تزيد من 600 إلى 1000 سعر حراري.[1]

هل يمكن الصيام والرضاعة معًا

بناءًا على الدراسات والأبحاث التي تمت لمناقشة هذا الموضوع فبإمكان الأم التي لا تعاني من أي ظروف أو مشاكل صحية والتي لا يعاني طفلها أيضًا من ظروف صحية، أن تصوم خلال شهر رمضان المبارك، فالعلماء المسلمون ظلوا يناقشون الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام منذ عقود، وقد صدرت العديد من الأحكام أو الفتاوى لمعالجة هذه القضية، وتمكين المرأة من اتخاذ قرارات حكيمة بنفسها، حيث يتم تشجيع النساء المسلمات على الرجوع إلى أحكام علمائهن المحليين لتحديد الخيارات الأنسب لأوضاعهن.[2]

الفرق بين حليب الأم الصائمة وغير الصائمة

أثبتت الدراسات والأبحاث أن الصيام يمكن أن يحدث بعض التغيرات في حليب الأم وفيما يلي بعض الفروق بين حليب الأم الصائمة وغير الصائمة:[3]

  • ينخفض مستوى سكر اللاكتوز وبروتين الفيريتين في حليب الأم الصائمة عن حليب الأم غير الصائمة.
  • لا تختلف نسبة الدهون الموجودة في الحليب بالنسبة للأم الصائمة عنها في الأم غير الصائمة.
  • تنخفض نسبة الفوسفور في حليب الأم الصائمة.
  • ترتفع نسبة الكالسيوم في حليب الأم الصائمة عن حليب الأم غير الصائمة.

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرضع الإفطار في رمضان

تنظيم الرضاعة في رمضان

غالبًا لا تختلف مواعيد الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان المبارك عن مواعيد الرضاعة في الأيام العادية، ولكن من الأفضل أن تستشير الأم الطبيب الذي تتعامل معه حيث أنه عندما تأخذ المرأة المرضعة قرارًا بالصيام خلال شهر رمضان سيواصل الجسم في صنع الحليب بنفس الطريقة المعتاد عليها في الأيام الطبيعية، وإذا نضبت مصادر الطاقة من جسم الأم سيقوم الجسم بتكسير مخازن السكر والدهون حتى تتناول الأم وجبة الطعام، وبالتالي يمكن أن تصاب الأم بالدوار لذلك يجب إستشارة الطبيب عن ما إذا كان هناك تعديلات على مواعيد الرضاعة خلال الصيام أم لا.[1][3]

نصائح للرضاعة خلال رمضان

يجب على الأمهات المرضعات الاستعداد بشكل كافٍ لبدء الصوم لشهر رمضان جسديًا وعقليًا وروحانيًا وذلك من خلال بعض النصائح والتعليمات خلال شهر رمضان والتي تتمثل فيما يلي:[1]

  • لابد أن تحصل الأم على كمية كافية من اللبن وإمدادات الحليب لتتحمل الصيام طوال اليوم ولكي لا تتأثر صحتها وصحة طفلها.
  • يجب شرب كمية وفيرة من الماء، فشرب الماء مهم لتجنب الجفاف، فغالبًا ما نقترح على الأمهات القيام بشرب الكثير من الماء بعد بدء غروب الشمس، أي شرب كوب على الأقل كل نصف ساعة لتجنب الشعور بالانتفاخ.
  • لابد من تناول الفواكه الغنية بالعصارة مثل البطيخ والبرتقال والشوربات التي تمثل كمية السوائل اليومية أيضًا.
  • يجب استهداف الطعام الذي يجعل الأم تحافظ على المزيد من الطاقة طوال اليوم.
  • لابد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، والأطعمة التي تخفض مؤشر نسبة السكر في الدم والتي تكون أقل معالجة أو غير معالجة من الأساس فبدلاً من تناول الأرز الأبيض يمكن أن تتناول الأم الأرز البني.
  • يجب تناول الكثير من الفواكه والخضروات.
  • يجب تناول التمور فالتمور مهمة كما كانت دائمًا بسبب محتواها العالي من الألياف والسكريات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة لدى الأم.
  • لابد من تجنب الأطعمة والمشروبات المعالجة بشكل مفرط والمليئة بالزيت والسكر.
  • يجب عدم بذل مجهود شاق طوال فترة الصيام والحفاظ على الراحة والاسترخاء.

هل يؤذي الصيام الرضيع

إذا قررت المرضعة الصيام ، فلن يتأذى الطفل من هذا الصيام، لأن جسم الأم سيواصل صنع حليب الثدي بالطريقة المعتادة، قد يؤدي انتظار الساعات الفجر والمغرب لتناول الطعام إلى تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها الأم بشكل كبير، لكن هذا لن يحدث فرقًا في كمية الحليب التي تنتجها الأم من ثدييها وبالتالي لن يتأثر الطفل، وسيستمر الطفل في النمو بشكل جيد طالما تركته يرضع متى أراد ذلك.[3]

هل سيتأثر مستوى إدرار اللبن

إذا أهملت الأم في صحتها وتغذيتها خلال شهر رمضان فقد يتأثر مستوى إدرار الحليب آخر شهر رمضان وقد تقل فيه نسبة الدهون والمغذيات بشكل ملحوظ مما يجعل الطفل لا يشعر بالشبع ويطلب الرضاعة مرة ثانية فور الإنتهاء منها، لذلك لابد من إستشارة الطبيب إذا شعرت الأم أن هناك تغييرات في مستوى إدرار اللبن.[3]

ماذا أفعل كي أتجنب حدوث أي مشكلة لي أو لصغيري

لكي تتجنب الأم حدوث أي مشكلة لها أو للرضيع ينبغي أن تتبع النصائح التالية:[1]

  • عدم إهمال وجبة السحور ويجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل خلال فترة الإفطار.
  • أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.
  • عدم بذل مجهود شاق أثناء فترة الصيام.
  • البعد عن التوتر والضغط النفسي.
  • تناول منتجات الألبان مثل اللبن والزبادي والجبن القريش.
  • تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف الغذائية.
  • عدم إهمال أو تجاهل أي أعراض تشعر بها الأم أو الطفل.

متى يستدعي الأمر الاتصال بالطبيب

يوجد بعض العلامات التي لا يجب تجاهلها عند حدوثها للطفل ومن أهم هذه العلامات ما يلي:[3]

  • إذا كان الطفل لديه بقعة ناعمة غائرة على رأسه.
  • إذا كان الطفل يبدو غير راضٍ بعد الرضاعة، وربما يبكي من أجل إطعام آخر بعد فترة وجيزة.
  • عندما يعاني الطفل من برودة وبقع في اليدين والقدمين.
  • عندما يفقد الطفل الوزن أو لا يزداد وزنه.
  • إذا كان الطفل يبدو بشكل عام غير مستقر.
  • عندما يكون الطفل لديه حفاضات رطبة ومتسخة أقل من المعتاد.
  • إذا كانت دموع الطفل جافة عندما يبكي.

تنظيم وجبات الطعام في رمضان

ينبغي على الأم المرضعة بعد الإفطار أن تتناول الوجبات كل ثلاث أو أربع ساعات حتى تعوض المفقود منها خلال فترة الصيام كما يجب أن تأكل الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن وفيما يلي سوف نتعرف على أهم محتويات وجبتي السحور والإفطار في رمضان للأم المرضعة.

وجبة السحور

يجب ألا تتخطى الأم وجبة السحور حيث أنها تمدها بالطاقة طوال اليوم وينبغي أن تحتوي هذه الوجبة على مصدر من مصادر الكالسيوم مثل الزبادي أو اللبن أو الجبن القريش كما يجب أن تحتوي على البروتين مثل البيض، والكربوهيدرات مثل الخبز بأنواعه، وكذلك الفواكه والخضروات الغنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن.

وجبة الإفطار

يجب أن تحتوي وجبة الإفطار للمرضعة على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل البروتينات والتي تتمثل الدجاج أو اللحوم أو السمك، وكذلك الكربوهيدرات مثل الأرز أو المكرونة أو البطاطس، كما يجب تناول الخضروات ولا ننسى تناول طبق من السلطة الخضراء لإمداد الجسم بما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.

شاهد أيضًا: رجيم المرضعات في رمضان صحي وسهل

ختامًا نكون قد تعرفنا على كيفية تنظيم الرضاعة في رمضان، كما تحدثنا عن الصيام مع الرضاعة والفرق بين حليب الأم الصائمة وغير الصائمة، كما تناولنا بعض النصائح التي يجب اتباعها عند الرضاعة مع الصيام والوجبات التي يجب أن تتناولها الأم المرضعة خلال شهر رمضان المبارك حفاظًا على صحتها.

المراجع

  1. ^ Breast feeding.com , Ramadan For The Breastfeeding Mother , 19/02/2024
  2. ^ Lactation consultant.com , Ramadan and breast feeding , 19/02/2024
  3. ^ Baby centre.com , Breastfeeding and fasting , 19/02/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *