حوار بين الشمس والقمر سؤال وجواب قصير جدا

حوار بين الشمس والقمر

سنتطرق إلى كتابة حوار بين الشمس والقمر ، فالقمر والشمس جرمان سماويان يطلان علينا كل يوم بأبهى صورة، وهما يتعاقبان على خدمة البشرية، ويتكاملان لينيرا لنا الكون في كل صباح بضوء الشمس الساطع الباعث على الأمل، وليلًا بضوء الشمس الخافت، الباعث على السكينة والطمأنينة والهدوء.

حوار بين الشمس والقمر قصير جدا

في الفضاء البعيد حيث تتربع الشمس على عرش المجموعة الشمسية، ويلتف القمر بسلام حول الأرض، نادت الشمس عى القمر بصوت جعل القمر يرتجف، وقالت: ماذا تتوقع أنك صانع بدورتك اللانهائية هذه، جرم قاحل مظلم يستمر بدوران دون كلل، ترى إلى ماذا ستصل؟

  • رد القمر بصوت خافت وكأنه غير مهتم: ” أنا أؤدي عملي الذي خلقني ربي لأجله، أنير دروب التائهين في ظلام الليل.
  • قالت القمر باستهزاء: ” ماذا قلت؟ كيف ستنير وأنت في الأساس جرم مظلم؟ هل نسيت أني أنا التي أمدك بالنور أصلًا”
  • رد عليها القمر: ” نعم أدرك ذلك، لكنك تختفين في النهار عن كوكب البشر، ولا يبقى لهم سواي، ماذا أفدتهم بنورك أيتها الشمس، أما أنا فأستخدم النور الذي أستمده منك لمساعدتهم عند حاجتهم إلي”.
  • قالت الشمس: ” لكنك تبقى خافتًا جدًا، فضوءك لا يكفي للإنارة!”
  • رد عليها القمر: ” أخالك أنبه من ذلك يا سيدتي! ألم تعلمي بأن الله خلق الليل للبشر ليسكنوا فيه، وهذا النور الذي أعطيهم إياه كافيًا تمامًا ليحفظ لهم السكينة في الليل”
  • قالت الشمس: ” لكن لا بد أنك تعلم أن الله سخرني فترة النهار لأنير حياتهم، كي يقوموا بإعمار الأرض كما أمرهم سبحانه، كما أني أدفئهم نهارًا بأشعتي التي تمتد إليهم، وفي فصل الصيف خاصة أقوم بتبخير مياه البحار والمحيطات، لأعيدها لهم في فصل الشتاء مياهًا نقية خالصة يشربونها لتساعدهم على الحياة”.
  • قال القمر: ” وأنا أيضً أحدث لهم ظواهر المد والجزر التي يمكن لهم الإفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية وتطبيقات أخرى”
  • قالت الشمس أخيرًا: ” أتعلم أيها القمر أظن أننا في الحقيقة نكمل بعضنا فلا حاجة لنتفاخر على بعضنا، أنت تطل في الليل لتبعث السكينة، وأنا أطل لهم في النهار لأبعث فيهم الحياة ولكل منا فوائد أودعها فيه الله تعالى”

قصة حوار بين الشمس والقمر للاطفال

أطل القمر على الشمس يومًا في الصباح الباكر ونادى عليها بصوت مرتفع: “أجيبيني أيتها الشمس، متى ستطلي على كوكب الأرض؟ لقد أنهيت عملي”

  • ردت الشمس وهي تتثاءب: ” ها أنا آتية أيها القمر لأقوم بعملي المعتاد، كيف كانت ليلتك البارحة؟”
  • أجاب القمر: ” لقد كانت ليلة شتوية هادئة، لكنني حزين”
  • قالت الشمس: ” لماذا يا عزيزي؟”
  • قال القمر: وجدت على الأرض أناس حزينين يعانون من البرد، فجئت إليك باكرًا لتطلي عليهم بأشعتك وتدفئيهم”
  • ردت الشمس: ” كم أنت لطيف أيها القمر أظن أنك تشعر بالبشر كلهم لذلك تتجول بينهم ليلًا لتطمئن عليهم، ولو كان بيدك لأضأت لهم من نورك شموعًا ومدافئ”
  • قال القمر: ” إن الناس على كوكب الأرض ينهمكون في العمل فترة النهار وأراهم في الليل متعبين فأحزن لأجلهم، وأريد أن نتكاتف معًا لنشعرهم بالراحة والطمأنينة”
  • قالت الشمس: ” نعم أيها القمر، وهذه المهمة التي سخرنا الله لأجلها أنا أدفئهم وأنير دروبهم، وأنت تفقدهم في الليل وتبعث في نفوسهم الأمن والسكينة”

حوار بين الشمس والقمر سؤال وجواب

ذات يوم دار الحوار التالي بين الشمس والقمر:

  • قالت الشمس: ” ما بالك أيها القمر تختال بنفسك وكأنك الوحيد في هذا الفضاء؟ أنسيت أنني أكبر منك بكثير وأن نوري عو الذي يمدك بالحياة؟”
  • قال القمر مبتسمًا: ” كيف لي أن أنسى فضلك يا سيدتي وأنا لولاك لما ظهرت إلى الكون ولما عرفني أحد”
  • شعرت الشمس بالخجل وقالت: ” أنت مكار أيها الأرض، تحول الحديث لصالحك وتجعلني أتعاطف معك دائمًا”
  • قال القمر: ” هل نسيتي أننا متكاملان يا صديقتي، فحين تختفين أظهر أنا للعالم، وحين أنهي عملي تطلي عليهم أنت بجمالك الباهر وأشعتك الفاتنة”
  • قالت الشمس: ” لكني أظن أن البشر يحبونك أكثر مني، فهم يشعرون بالحاجة لك في ظلمة ليلهم دائمًا ولا يتذكروني بشيء”
  • قال القمر: ” لا يعزيزتي فهم يدرسون فضلك عليّ وعلى الدنيا بأسرها في كتبهم، فنحن كلنا بحاجتك”

حوار بين القمر والإنسان

أطل القمر على الإنسان في ليلة بدرية هادئة، وكعادة القمر قام لتفقد البشر كلهم وفي لحظة سمع صوتًا خافتًا من بعيد يكلمه بحياء، نظر القمر إلى الإنسان وقال:” ها أنا ذا أيها الإنسان ماذا تريد؟”

  • رد عليه الإنسان مع تنهيدة كبيرة، ألست القمر الذي تنير دروب التائهين، وتفتح بصيرى العاشقين؟ أنا متعب جدًا أحتاج إلى مساعدتك”
  • قال القمر: ” اهدأ يا صديقي وأخبرني ما الذي حل بك لم أنت حزين هكذا”
  • أجاب الإنسان: ” أنا أجلس على النافذة في كل ليلة أنتظر قدومك أريد أن أشتكي لك نوائب الدهر، أنا إنسان بسيط أيها القمر، أدرس وأعمل وأجني نتيجة عملي وأحمد ربي على ذلك وأتمنى دوام النعم، لكن أحيانًا أشعر بضيق في صدري كبير”
  • قال القمر: ” لماذا أيها الإنسان، ما الذي يجعلك تشعر بالضيق طالما أنك تعيش بفضل الله؟”
  • قال الإنسان: ” أشعر أحيانًا بأنني لست أتطور أنا دائمًا في مكاني، أن راض وقنوع لكن لا بد لي من التطور والإنجاز، وهذا الكون يأسرني، أشعر دائمًا بأن هناك ما يعيق طموحي”
  • قال القمر: ” ربما كانت المشكلة فيك أنت أيها الإنسان، فالانسان الطموح لا ينتظر النجاح والإنجاز ويقول هناك ما يعيقني، الانسان الطموح دائمًا يمضي قدمًا نحو الأفضل، نحو النجاح والفلاح، أنا أدور حول نفسي دائمًا دون كلل مثلًا أتعلم لماذا؟! لأن الله سخرني لهذه المهمة وأنا أنفذ ما أمرني به، وأنت سخرك الله للعمل والاستخلاف على هذه الأرض، وعليك أن تنفذ”
  • قال الإنسان: ” أشعر في كلامك شيء مريح أيها القمر، فأنت على حق لا بد لي من العمل، الآن فقط عرفت لم يقولون عنك صديق التائهين ونصير العاشقين”
  • ضحك القمر وقال القمر: ” أما العاشقين فأظن أنهم يستأنسون فيّ في وحشة العمر وشدة الشوق، فهم ينظرون إلى انعكاسات بعضهم من خلالي”

كلام جميل عن الشمس

فيما يأتي نذكر أجمل الكلام عن الشمس:

  • طالما أن الشمس تشرق لا بد أن الأمل باق.
  • غروب الشمس يثير فيّ الشوق لأنتظر شروقها مرة ثانية.
  • الحب كالشمس عندما يظهر لا شيء يطفئه.
  • من يريد الظهور كالشمس عليه أن ينير العالم مثلها.
  • الشمس لا تنسانا فهي حتى في ظلمة الليل ترسل لنا أشعة من خلال القمر.
  • تحت أشعة الشمس نفسها أمشي أنا ومن أحب، فطالما الشمس تجمعنا لا بد من اللقاء يومًا.
  • شروق الشمس كل صباح يعطي الإنسان شعورًا بالجلد ورغبة في العطاء الدائم.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة ما يلي:

كتبنا فيما سبق حوار بين الشمس والقمر ، فكل منهما له أهميته الخاصة، ومهمته المميزة التي سخره الله سبحانه وتعالى لتأديته، فهما يتكاملان معًا كل يوم لخدمة الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *