لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول

لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول

لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول صح أم خطأ حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يلقبون بجميل الألقاب التي كانت تتناسب مع حسن صفاتهم وأخلاقهم فعلى سبيل المثال كان عمر بن الخطاب رضي الله يُلقب بالفاروق نظرًا لتفريقه بين الحق والباطل وأبو بكر رضي الله عنه كان يلقب بالصديق لتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من بينهم صحابي جليل لُقب بسيف الله المسلول.

لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول

العبارة صحيحة بالفعل لُقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول وهو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ولد قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين عام في مكة المكرمة وتوفي بعد الهجرة بواحد وعشرين عام في المدينة المنورة الموافقين لعام ٥٩٢ و٦٤٢ ميلاديًا كان خالد بن الوليد رضي الله عنه صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما كان قائد عسكري نبيه وشجاع لُقب بسيف الله المسلول وذلك بسبب دفاعه عن الدين وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم باستماته كان يُخطط للمعارك العسكرية ببراعة وكان هو قائد الجيوش في حروب الردة وأثناء فتح الشام والعراق وذلك في عهد كل من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبو بكر الصديق وذلك من عام ٦٣٢ إلى عام ٦٣٦ ميلاديًا، لم يهزم خالد بن الوليد رضي الله عنه طوال حياته ولا مرة وذلك خلال مئات المعارك والغزوات فلقد كان قائد عسكري صاحب تفكير تكتيكي مثل تفكيره الذي استخدمه في معركتي اليرموك والولجة.

نسب خالد بن الوليد رضي الله عنه

نسب خالد بن الوليد رضي الله عنه هو: خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المكنّى بأبي سليمان، ذُكر أن أبو الوليد نسبه يلاقي بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد السادس للرسول وهو مرة بن كعب.

أم خالد بن الوليد رضي الله عنه هي: لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن، وتلتقي والداته مع نسب الرسول في مضر بن نزار الذي يعد الجد السابع عشر للرسول، وكان له من الأخرة ستة وقال البعض كانوا تسعة منهم هشام بن الوليد بن والوليد بن الوليد، وقبيلته هي قبيلة بنو مخزوم.

شاهد أيضًا: متى اسلم خالد بن الوليد وسبب عزله في خلافة عمر

فضل خالد بن الوليد

كان خالد بن الوليد مدافعًا مثابرًا عن دين الله تعالى وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من ضمن الصحابة المقربين إلى رسول الله وورد في فضله العديد من الأحاديث النبوية منها ما يلي:

  • عن أبي هريرة قال: نَزَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَنْزِلًا فَجعلَ الناسُ يَمُرُّونَ فيقولُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَنْ هذا يا أبا هريرةَ فَأَقُولُ فلانٌ فيقولُ نِعْمَ عبدُ اللهِ هذا فيقولُ مَنْ هذا فَأَقُولُ فلانٌ فيقولُ بئسَ عبدُ اللهِ هذا حتى مَرَّ خالدُ بْنُ الوليدِ فقال مَنْ هذا قُلْتُ هذا خالدُ بْنُ الوليدِ فقال نِعْمَ عبدُ اللهِ خالدُ بْنُ الوليدِ سَيْفٌ من سُيُوفِ اللهِ.
  • جُرِح خالدُ بنُ الوليدِ رضي اللهُ عنه يومَ حُنَينٍ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا غلامٌ وهو يقولُ: “مَن يدُلُّني على رحلِ خالدِ بنِ الوليدِ ؟ فخرَجتُ أسعى بين يدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أقولُ: مَن يدُلُّ على رحلِ خالدِ بنِ الوليدِ؟ حتى أتاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُستَنِدٌ إلى رحلٍ وقد أصابَتْه جراحةٌ فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَه ودَعا له قال: ورأى فيه ونفَث عليه”.
  • إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نعى أهلَ مُؤتةَ قال: “ثمَّ أخَذ الرَّايةَ سيفٌ مِن سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتَح اللهُ عليه”.
  • كما روي أن رجل قتل رجل من رجال حمير فأرد سلبه لكن خالد بن الوليد منعه فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ، فأخْبَرَهُ، فَقالَ لِخَالِدٍ: ما مَنَعَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ سَلَبَهُ؟ قالَ: اسْتَكْثَرْتُهُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ادْفَعْهُ إلَيْهِ، فَمَرَّ خَالِدٌ بعَوْفٍ، فَجَرَّ برِدَائِهِ، ثُمَّ قالَ: هلْ أَنْجَزْتُ لكَ ما ذَكَرْتُ لكَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَاسْتُغْضِبَ، فَقالَ: لا تُعْطِهِ يا خَالِدُ، لا تُعْطِهِ يا خَالِدُ، هلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لي أُمَرَائِي؟ إنَّما مَثَلُكُمْ وَمَثَلُهُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتُرْعِيَ إبِلًا، أَوْ غَنَمًا، فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فأوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فيه فَشَرِبَتْ صَفْوَهُ، وَتَرَكَتْ كَدْرَهُ، فَصَفْوُهُ لَكُمْ، وَكَدْرُهُ عليه”.

رواية خالد بن الوليد للحديث الشريف

لم يروي الصحابي الجليل خالد بن الوليد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله الميلول سوى سبعة أحاديث وحدث عنه كل من ابن خالته عبد الله بن عباس والمقدام بن معدي كرب وقيس بن أبي حازم وجبير بن نفير وشقيق بن سلمة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه لقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول كان خالد بن الوليد رضي الله عنه قائد عسكري ذكي يملئه الدهاء وخططه التكتيكة العسكرية كانت تثبت نجاحها دائمًا كما أنه كان مدافعًا عن الدين وعن الرسول بقوة لذلك لُقب بسيف الله المسلول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *