موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل

موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل

موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، فالجنة هي النعيم والجزاء العادل لن أقام حدود الله تعالى في أقواله وأفعاله، كما أنّها دار الخلود بعد تعب الدنيا الفانيّة، أمّا نار جهنم فهي ما أعدّه الله تعالى للعاصيين والكافرين لتكون الجزاء العادل لما أذنبوا في الدنيا، وقد وصف الله تعالى الجنة والنار في كتابه العزيز، وعرّف عباده بالأعمال التي تدخلهم الجنة، وتنجيهم من النار، وفي مقالنا هذا عبر موقع محتويات سندرج لكم موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل.

مقدمة موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل

إنّ غاية المؤمن في هذه الحياة الدنيا هي نيل رضا ربّه -سبحانه- وتعالى، هذا الرضا الذي يوجب ثوابه -سبحانه- وهو الجنة، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: “وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ”[1]، كما تحدث عن صنف ممن سيدخل النار: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا”[2].

اقرأ أيضًا: أعلى منازل الجنة يسمى

موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل

سندرج فيما يأتي بعض المعلومات التي يمكن أن تكون في صلب موضوع التعبير الذي يتحدث عن وصف الجنة والنار:

ما هي الدنيا

الدنيا هي دار العمل للوصول إلى الدار الآخرة دار الخلود والبقاء، فقد جعلها الله تعالى دار الاختبار التي تميّز صالح الناس من خبيثة، وهي دار الزرع للوصول إلى حصاد الآخرة، فإمّا الجنّة أو النار، فالعمل الصالح يأخذ بيد صاحبه إلى الجنة، أمّا العمل الفاسد والمخالف لأوامر الله تعالى فيأخذ بصاحبه إلى النار، وقد ورد في قوله تعالى: “وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”[3].

اقرأ أيضًا: من هم الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة

ما المقصود بالجنة والنار

الجنة: هي النعيم المقيم لكلّ من أقام حدود الله في جميع جوانب حياته، وهي دار الخير والسلام والأمان لمن كانت جوارحه سالمة من الآثام والذنوب، وقد أعدّ الله تعالى جنات تجري من تحتها الأنهر لكلّ مؤمن فهم خطابه، والتزم أوامر ربّه، فكان باطنه كظاهره، وردّ كيد الشيطان وجميع وساوسه، أمّا النار: هي الجزاء العادل لكلّ عاصٍ وكافر على ما أجرم في دنياه، واقترفت يداه من الذنوب، وقد وصف الله تعالى الجنة والنار في القرآن الكريم وصفًا دقيقًا.

وصف الجنة في القرآن والسنة

جاء وصف الجنة في آيات القرآن الكريم، وفي الأحاديث النبويّة الشريفة، فجاء في وصفها أنّ الملائكة ستكون على بابها، لاستقبال سكان الجنة المؤمنين، ويهنئ الملائكة المؤمنين بما سيلاقونه من طيب العيش والهناء بعد ما طالهم من عناء الحساب الذي شاهدوه من أحداث القيامة، ويدخل المؤمنون الجنة، وقد أزال الله تعالى كلّ ما في صدورهم من الغل والحقد والحسد، وجاء في وصف الجنة أيضًا أنّ تراب من الزعفران والمسك، وأن سقفها هو عرش الرحمن، وحصباؤها اللؤلؤ، وساق شجرها من الفضة والذهب، كما أنّ ثمارها ضخمة ونعيمها لا ينفد، وأعظم جزاء يناله فيها المؤمن هو رؤية وجه ربّه الكريم، وجاء وصف الجنة في قوله تعالى: “سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”[4]، وقوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا”.[5]

اقرأ أيضًا: كم عدد درجات الجنة

وصف النار

حذر الله تعالى عباده من نار جهنم تحذيرًا شديدًا، كما ذكر الكثير من أوصافها في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، فهي نار كبيرة واسعة قهرها بعيد وحرّ نارها شديد، هراؤها السموم وطعام سكانها الزقوم، وماؤها يغلي كالحميم، وجاء في وصف جهنم إنها ترمي بشرر كالقصر، ويطال أهلها العار والخزي، ولا نجاة لهم منها ولا مفرّ، كما أنّها عذاب في ازدياد، وأهلها مقيدون بالسلاسل ليزيد عليهم العذاب والذل، كما أن للنار دركات كما للجنة درجات، وهذا عدل الله في عباده أجمعين، وقد جاء في القرآن الكريم: “فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ”[6]، وقال تعالى أيضًا في آية أخرى: “فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى”.[7]

من سيدخل الجنة

يدخل الجنة من آمن بالله، وعمل صالحًا وابتعد عن أيّ عمل يغضب الله -عز وجلّ- ومن الأعمال التي تذهب بصاحبها للجنة توحيد الله عزّ وجل والمحافظة على الصلوات والأذكار والابتعاد عن رفقة السوء، والإكثار من الدعاء والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقراءة القرآن الكريم والعمل به.

من سيدخل النار

النار هي مأوى الكافرين العاصين لأوامر ربّهم، كما أنّها مكان المنافقين الذي يقولون ما لا يفعلون، وهي الجزاء العادل لمن أصرّ على كفره وطغيانه وظلمه لنفسه ولغيره من البشر.

حديث قدسي عن وصف الجنة

جاء وصف الجنة في الحديث القدسي عن رسول الله أنه قال: “قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا، بَلْهَ ما أطْلَعَكُمُ اللَّهُ عليه”.[8]

اقرأ أيضًا: ما هو اول طعام اهل الجنة

خاتمة موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل

وفي الختام فلا بدّ أن يعمل الناس لىخرتهم، وألّا تلهيهم الحياة الدنيا عن العمل للآخرة، فالدار الآخرة خير وأبقى، كما يجب على الإنسان أن يشغل وقته بالعمل الصالح الذي يذهب به إلى جنان عدن الذي أعدها الله تعالى جزاء للصالحين من عباده، وعلى الإنسان أيضًا أن يبتعد عن كل عمل محرّم قد يؤدي به في نار جهنم والعياذ بالله.

وبهذا نكون قد أدرجنا في مقالنا موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كاملاً ، عرّفنا فيه الجنة والنار، وتعرّفنا على أوصافهما التي وردت في القرآن الكريم والسّنّة النبوية الشريفة، كما تعرفنا الأعمال الموجبة لدخول الجنة واتقاء نار جهنم.

المراجع

  1. ^ سورة الواقعة , الآية 27-30
  2. ^ سورة النساء , الآية 145
  3. ^ سوةر القصص , الآية 77
  4. ^ سورة آل عمران , الآية 133
  5. ^ سورة النساء , الآية 57
  6. ^ سورة البقرة , الآية 24
  7. ^ سورة الليل , الآية 14-17
  8. ^ صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم، 2824،صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *