أهم طرق تطوير الذكاء الاجتماعي والعاطفي لدي الأطفال
جدول المحتويات
أهم ما يُشغل الأم عند تربية أطفالها هو تطوير مهاراتهم وإعدادهم إعدادًا جيدًا، لذلك نخصص مقال اليوم عن أهم طرق تطوير الذكاء الاجتماعي والعاطفي لدى الأطفال، وتعتبر تلك المهارتين من المهارات الأساسيّة والتي يجب تطويرها لدى الأطفال، حيث إنهما يشاركان في بناء الطفل بناءً سليمًا، كما يكتسب بهم طرق التفكير الصحيحة، وكيفية التعامل مع الآخرين، وكيفية السيطرة على انفعالاته. وتعد تلك المهارات إحدى عوامل الإنسان الناجح كما تميّز صاحبها عن غيره.
تعريف الذكاء الاجتماعي
يُعرّف الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على التواصل والتعامل، كذلك القدرة على الانسجام. وهناك عاملان أساسيّان مسئولان عن الذكاء الاجتماعي ألا وهما البصيرة والسلوك.
يمتز صاحب الذكاء الاجتماعي بالقدرة على التعبير الجيّد في مختلف المواقف، حيث يستطيع أن يعطي كل موقف حقّه، فمثلًا يعبّر بالشكر في المواقف التي تتطلّب ذلك، كما يستطيع استخدام الكلمات من أجل خلق العلاقات الودية مع الآخرين وذلك من خلال معرفة ما يحتاجه الآخرون.
تعريف الذكاء العاطفي
يُبنى تعريف الذكاء العاطفي على قدرة فهم الذات وإدارتها وكذلك فهم الآخرين. والذكاء العاطفي هو ما يجعل صاحبه قادرًا علي التحكم في نفسه وفي انفعالاته، وبالتالي يستطيع إدارة ذاته، ومن ثم يستطيع التحكم في سير علاقاته بالآخرين.
يبدأ تشكّل الذكاء العاطفي عند الطفل منذ الولادة، فحين تقوم أمه باحتضانه وإرضاعه، فإنه يشعر بحنان أمه في ذلك الحين ويبدأ المخ بتسجيل ذلك السلوك في عقل الرضيع.
طرق تطوير الذكاء الاجتماعي عند الطفل
تطوير العصف الذهني للطفل
يعدّ تطوير العصف الذهنيّ للطفل من أهم المهارات التي يجب تسليط الضوء عليها. والعصف الذهني يعنى إشغال فكره وجعله يفكّر بنفسه في أمر ما. وعلى الأبوين استثمار تلك المهارة وتطويرها عند أطفالهم من خلال مشاركتهم في بعض المشكلات وجعلهم هم من يفكرون في الحل. كذلك إعطاء الطفل فرصةً للتفكير في مشاكله التي يتعرض لها وحده مع القيام بإرشاده فقط.
المشاركة في النشاطات
تعد النشاطات الاجتماعية من البنود الهامّة لتطوير ذكاء الطفل الاجتماعي، حيث يكتسب الطفل من النشاطات الاجتماعية العديد من المهارات الجديدة، منها اكتساب الذكاء الاجتماعي.
فضلًا عن أهمّية النشاطات للطفل في تشكيل شخصيته بشكل صحيح، وإبراز أهمّيته المُجتمعية منذ الصغر.
تعليم الطفل بعض المهارات الاجتماعية
على الأبوين تعليم أطفالهم تلك المهارات منذ الصغر، حتى تصبح عادةً لديهم ومن ثم تتطور ومن تلك المهارات:
- التحدث باللباقة أمام الناس دون خوف.
- مهارة التواصل مع الآخرين بشكل فعّال، حيث يجب تعليم الطفل من أخطائه التي يقوم بها اجتماعيًا حتى يستطيع التعامل بشكل أفضل في المرات القادمة.
- تشجيعه علي الاندماج مع الآخرين.
طرق تنمية الذكاء العاطفي عند الطفل
كما ذكرنا أعلاه فإن الذكاء العاطفيّ مبنيّ على المشاعر وقدرة التحكم بالذات. ويمكن للطفل اكتساب مهارة الذكاء العاطفيّ مع وعي الأبوين بتعليمه كيفية السيطرة على نفسه لكي يستطيع أن يواجه أي من المشكلات التي تواجهه، وكيف يستثمر تلك العاطفة دون الانفعال، ويتم تنمية ذلك الذكاء العاطفيّ عن طريق:
- أن تحكي له قصصًا مفيدة والتي تتناسب مع سنّه، وأن يكون لتلك القصة معنى يدل فيه علي أن الذكاء العاطفي ساهم في نجاح البطل في أمر ما. حيث إن السلوك نابع من العاطفة فإذا تصرّف البطل بسلوك محدد مفيد فسوف يتعلم طفلك من البطل أن يتصرف مثله ويقلّد سلوكه.
- لا تحاول أن تتحكّم في طفلك بسبب صغر سنّه وأنّ الكبير فقط هو من يعرف، بل اخلق له الفرصة للتعبير عن نفسه، فإن تلك الطريقة تساهم في تفرقة الطفل بين المشاعر الحقيقيّة والمزيّفة.