الابر الصينية .. أهم الفوائد والمخاطر للابر الصينية

الابر الصينية

 شكلت فوائد الابر الصينية أو كما يطلق عليها في الميدان العلمي وفي الإنجليزية (Acupuncture) ثورة حقيقة في عالم الطب الحالي، ويندرج هذا النوع من العلاج ضمن خانة الطب أو العلاج الصيني القديم، وقد أثبت فعاليته في علاج العديد من الأمراض والمشكلات الصّحية التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، بحيث إنّ الوخز بالإبر هو أحد مكونات نظام الرعاية الصحية في الصين والذي يمكن تتبعه منذ 2500 عام على الأقل، إذ يقوم مبدأ عمل هذه الإبر على فكرة أو مبدأ أساسي يتمثّل في أنّ طاقة جسم الإنسان تسير في مجموعة من القنوات، وتشكل مخزون في الجسم، وأنه بمجرد فقدان هذه الطاقة يكون الجسم عرضة للإصابة بالعديد من المشكلات الصّحية، وبالتالي يتمّ اللجوء إلى هذه الإبر لاستعادة هذه الطاقة والتعافي من المشكلات الصّحية، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، اخترنا أنّ نتحدث بشكل شامل عن كافة الفوائد المرجوة من استخدام الإبر الصينية وغيرها من المعلومات المتعلقة بها في هذا المقال[1].

فوائد الابر الصينية

هناك العديد من فوائد الابر الصينية، وفيما يلي سنستعرض معظم الأمراض التي تعالج من خلالها، ومنها[2]:

  • تعالج الإبر الصينية التهاب الأنف التحسسي (بما في ذلك حمى القش).
  • تعالج الإبر الصينية المغص والأوجاع المختلفة للمعدة.
  • تعالج الإبر الصينية المشكلات النفسية، وخاصة المزمنة منها مثل: الاكتئاب (بما في ذلك التهاب العصب الاكتئابي، والاكتئاب التالي للسكتة الدماغية).
  • تخفف الإبر الصينية من مشاكل واضطرابات الدورة الشهرية أو الحيض، بما فيها عسر الطمث، وخاصة في المرحلة الأولى من الدورة الشهرية.
  • تحد الإبر الصينية  منمشاكل الجهاز الهضمي، بما فيها القرحة الهضمية، والتهاب المعدة الحاد والمزمن، وتشنج المعدة، أو تشنج عضلات البطن.
  • تعين على التخلص من صداع الرأس، وكذلك من الأوجاع المرافقة للصداع النصفي أو الشقيقة.
  • تحد من الارتفاع غير الطبيعي لضغط الدم وما يرافقه من أعراض خطيرة ومزعجة، وكذلك تحسن حالات انخفاض ضغط الدم.
  • تعتبر جيدة  للنساء الحوامل، وخاصة خلال عملية الولادة، إذ تحرض المخاض، وتسهل عملية الطلق، وتحد من الأوجاع المرافقة له، وتعتبر مفيدة لفترة الحمل، كونها تخفف من الأعراض المزعجة المرافقة له، وخاصة في الفترات الأولى، أي خلال الأشهر الثلاث الأولى، مثل الغثيان، والقيء، والتعب، والدوخة.
  • تعالح أوجاع الركب والمفاصل والعظام، وكذلك تحد من آلام أسفل الظهر، ومن التهاب المفاصل والروماتيزم.
  • تعزز من قوة المناعة في الجسم، كونها تحد من نقص عدد كريات الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المختلفة السارية والمعدية.

فوائد أخرى للابر الصينية

  • تعين على التخلص من ألم الأسنان (بما في ذلك ألم العصب، وضعف الفك الصدغي، وغيرها من المشكلات الخاصة بالفم والأسنان على حدٍ سواء).
  • تخفف من أوجاع المغص الكلوي.
  • تقي من الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تحسن المظهر العام للبشرة، وتقضي على حب الشباب، وخاصة في مرحلة المراهقة.
  • تحد من إدمان الكحول، وتعين على إزالة السموم المتراكمة في الجسم.
  • تخفف من الأوجاع الملازمة لمرض السرطان بأنواعه المختلفة.
  • تحد من التهاب المرارة المزمن.
  • تعالج داء السكري، غير المعتمد على الأنسولين.
  • تخفف من ألم الأذن، وكذلك من الحمى النزفية الوبائية، ومن الرعاف البسيط (بدون مرض عام أو موضعي).
  • تعالج حالات ضعف الخصوبة والعقم عند النساء، وخاصة قصور المبايض، وكذلك تعالج حالات تكيس المبايض، ومشكلات الضعف الجنسي لدى الرجال.
  • تعالج حالات السعال بشكل عام، والسعال الديكي على وجه التحديد، وتحد من مشكلات الجهاز التنفسي.

مخاطر استخدام الابر الصينية

إنّ أكثر الإصابات الخطيرة شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها بعد العلاج باستخدام الإبر الصينية كانت ثقبًا عرضيًا في الرئة، مما أدى بدوره إلى انهيار جزئي للرئة، ويُسمى ذلك استرواح الصدر، ويشكل خطرًا على الصّحة، بالإضافة إلى أنّ العدوى الأكثر شيوعاً التي يتم الإبلاغ عنها من علاجات الوخز بالإبر الصينية هي التهاب الكبد الفيروسي، وهو التهاب خطير في بعض الحالات يهدد صحة الكبد، ومن الآثار الجانبية الأخرى للإبر الصينية، الالتهابات البكتيرية التي تنتشر محليًا في موقع الإدراج الخاص بالإبرة في الجلد، وفي أي مكان آخر في الجسم، ويجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأضرار تنتج بشكل عام عن سوء الاستخدام، وسوء النظافة وضعف تدريب اختصاصي الوخز بالإبر الصينية، وليس عن الإبر نفسها[3]، وفيما يتعلق بأضرار الإبر نفسها، فإنّ الأضرار أو المضاعفات بسيطة، منها الأوجاع التي تلي عملية الوخز، وحدوث بعض الكدمات الخفيفة، وفي بعض الحالات قد يتفاقم الأمر لحدوث نزيف[4].

ونجد مما سبق، إنّ الوخز في الابر الصينية هو مجموعة من الإجراءات التي تنطوي على تحفيز المواقع التشريحية في الجلد من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات، إذ إنّ هناك مجموعة متنوعة من الأساليب للتشخيص والعلاج في الوخز بالإبر الصينية التي تشمل التقاليد الطبية من الصين واليابان وكوريا وبلدان أخرى، وتستخدم أكثر آلية مدروسة لتحفيز نقاط الوخز بالإبر بحيث تتغلغل في الجلد عن طريق الإبر الرقيقة والصلبة والمعدنية التي يتم معالجتها يدوياً أو عن طريق التحفيز الكهربائي المختص[3].

آلية الوخز بالإبر الصينية

وفقًا للنظرية الطبية الصينية التقليدية، توجد العديد من نقاط الوخز بالإبر على خطوط الطول، والتي يتم من خلالها تشغيل الطاقة الحيوية في جسم الإنسان، وتُعرف هذه الطاقة باسم “qi” أو “chi”، وسيقوم طبيب الوخز بالإبر بفحص المريض وتقييم حالته الصّحية، ثم إدخال واحد أو أكثر من الإبر المعقمة الرقيقة جدًا في المناطق المحددة لذلك، ثم تقديم المشورة بشأن الرعاية الذاتية أو غيرها من العلاجات التكميلية، بما في ذلك الأعشاب الصينية.

 وسيُطلب في هذه الأثناء من المريض الاستلقاء على ظهره، أو بطنه ، أو على جانب واحد، وذلك اعتمادًا على مكان إدخال الإبر، علمًا أنه يجب أن يستخدم الوخز بالإبر مرة واحدة فقط خلال الجولة العلاجية، وعلى يد مختصين فقط وليس متدربين أو هواة، لتفادي المخاطر الصّحية الحقيقية الناتجة عن العبث في هذا الجانب[4].

تكلفة الوخز بالإبر الصينية

ختامًا،، وفيما يتعلق بالتكلفة المادية المترتبة على عملية الوخز بالإبر الصينية، فتعتمد تكلفة جلسة الوخز الواحدة على المكان الذي يعيش فيه المريض، وعلى التأمين الصحي الخاص به، ومدى تغطيته لهذا النوع من العلاج، وما إذا كان الممارس أو المختص يأخذ التأمين الخاص  أم لا.

على سبيل المثال حسب موقع هيلث لاين الطبي، يتقاضى مركز جامعة سان دييغو للطب التكاملي 124 دولارًا لكل جلسة، وذلك بدون تغطية التأمين الصّحي، وفقًا لـ Thumbtack ، وهي شركة تربط العملاء بالمحترفين، فإن متوسط ​​تكلفة علاج الوخز بالإبر في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا هو 85 دولارًا لكل جلسة، يتراوح متوسط ​​تكلفة علاج الوخز بالإبر في أوستن وتكساس وسانت لويس، ميسوري بين 60 و 85 دولارًا لكل جلسة، وليس لكافة مراحل العلاج التي يحتاجها الشخص للشفاء من المرض الذي يعاني منه تمامًا، ولا يوجد تقارير موثوقة تبين تكلفة هذه الإبر في البلدان العربية، وعادةً ما يتوجه المرضى إلى الصّين لأخذ هذا العلاج على أمل الشفاء[5].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *