جدول المحتويات
الاسم الواقع بعد الفعل في الجملة الفعلية يسمى مبتدأ ، تتعدد قواعد اللغة العربية وتتفرع شئونها الكثيرة، فهناك المرفوعات، وهناك المنصوبات، في كل من الأسماء والأفعال وهناك المجرورات المختصة بالأسماء، وهناك المجزومات في الأفعال، وخلال هذا المقال سنتحدث عن إحدى القواعد المتعلقة بالمرفوعات في النحو.
الاسم الواقع بعد الفعل في الجملة الفعلية يسمى مبتدأ
الاسم الوارد بعد الفعل في الجملة الفعلية يسمى مبتدأ صح أم خطأ ؟ العبارة خاطئة لأن الاسم المرفوع الواقع عقب الفعل أيًا كان نوعه يعرب فاعلًا؛ لأنه هو الذي يقوم بالفعل، وذلك بخلاف المبتدأ الذي يكون في بداية الجملة الاسمية وتبنى عليه الجملة، قد يشتبه بعض الطلبة والتلاميذ، ومن يتعلمون اللغة العربية حديثًا بين بعض المرفوعات، وتحديدًا بين كل من المبتدأ والفاعل، أو بين كل من الفاعل ونائب الفاعل، وغير ذلك، وينبغي الإشارة إلى أن الاسم الواقع في بداية الكلام مرفوعًا ويخبر عنه بخبر بعده المبتدأ، وذلك بخلاف الفاعل الذي هو منشئ الفعل والقائم به.
شاهد أيضًا: مكونات الجملة الفعلية
ما هو المبتدأ؟ وما أنواعه؟
المبتدأ هو اسم مرفوع صريح أو مؤول بالصريح يكون مجردً عن العوامل اللفظية للإسناد، وذلك مثل محمد قائم، فمحمد اسم صريح مرفوع واقع في أول الجملة الاسمية، ومجرد من العوامل اللفظية كالنواسخ إن وأخواتها وكان وأخواتها، فهو يعرب مبتدأً مرفوعًا وعلامة رفعه هنا هي الضمة الظاهرة، ومن أمثلة المبتدأ كذلك (وأن تصوموا خير لكم) فقوله “أن” حرف مصدري ونصب ينصب الفعل المضارع بعده، و”تصوموا”: فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ و”خير لكم” خبر له، والتقدير والله أعلم “صبيامكم خير لكم”.
أنواع المبتدأ
المبتدأ نوعان هما:
- مبتدأ له خبر: مثل عليٌ ناجحٌ، والثاني: مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر، فالمبتدأ الذي له فاعل سد مسد الخبر هو الوصف المعتمد على نفي أو استفهام قبله.
- المبتدأ الذي له خبر هو: ما ليس وصفًا معتمدًا على نفي أو استفهام قبله.
وقد ذكرنا أمثلة قبل ذلك للمبتدأ الذي خبر، ومن أمثلة المبتدأ الذي له فاعل سد مسد الخبر أقائم محمد؟ فالهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وقائم مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو وصف، والاسم الظاهر بعده وهو: “محمد” يعرف فاعلاً سد مسد الخبر.
شاهد أيضًا: هل المبتدأ والخبر مرفوعان دائمًا
آراء العلماء في الوصف ( اسم الفاعل أو اسم المفعول أو الصفة المشبهة ) الواقع مبتدأ
هناك مذهبين لهم أراء مختلفة وهم:
- مذهب البصريين: أنه لابد أن يعتمد الوصف على نفي أو استفهام قبله: مثال ذلك: كيف جالسٌ العُمران؟ ليس قائمٌ الزيدان، وقول الشاعر:(غير لاه عداك)، وقول الشاعر:(غير مأسوف على زمن).
- مذهب الكوفيون والأخفش: فلم يشترطوا وقوع الوصف بعد نفي أو استفهام قبله، واستدلوا بقول الشاعر :(خبير بنو لهب)، فقد وقع الوصف وهو قوله “خبير” فهو صفة مشبهة موقع المبتدأ الذي له فاعل سد مسد الخبر، دون أن يكون مسبوقًا بنفي أو استفهام قبله.
شاهد أيضًا: الفرق بين الجملة الاسمية والفعلية
تعريف الفاعل وأنواعه
الفاعل هو الاسم الصريح أو المؤول بالصريح الواقع بعد فعل أو ما يشبه الفعل، ويكون فاعلاً الفعل أو قائمًا به، ومن أمثلة الفاعل الصريح أكل زيدٌ، فـ “زيدٌ” فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، لأنه هو الذي قام بالفعل الماضي “أكل”، ومن أمثلة الفاعل المؤول بالصريح يعني أن تنجح، فأن المصدرية وما دخلت عليه من الفعل المضارع المنصوب بها، وفاعله الضمير المستتر في محل رفع فاعل للفعل يعجبني، وهو كما نرى فاعل مؤول بالصريح وليس فاعلاً مباشرًا، والتقدير: يعجبني نجاحُك.
في نهاية هذا المقال عن الإسم الوارد بعد الفعل فى الجملة الفعلية يسمى مبتدأ صح أم خطأ ؟ أن العبارة خاطئة؛ لأن الاسم المرفوع الواقع عقب الفعل أيًا كان نوعه يعرب فاعلًا؛ لأنه هو الذي يقوم بالفعل، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن تعريف المبتدأ وتعريف الفاعل.