المقصود باستخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة

المقصود باستخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة

ما هو المقصود باستخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة ؟ يعد الانترنت من أهم نتائج تكنولوجيا المعلومات خلال الأعوام القليلة الماضية، ومع حداثته إلا أنه أثر بشكل كبير على حياة الناس وتعاملاتهم في الفترة الأخيرة وحتى على علاقاتهم الشخصية، وقد تكون بعض هذه الآثار مما هو في مصلحة الناس، إلا أن استخدام الإنترنت لوقت طويل وبصورة غير واعية لا بد أن يكون له أضرار عظيمة على الأفراد والمجتمع.

المقصود باستخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة

خلال الاعوام الماضية حدثت تغيرات كبيرة تعود إلى اختراق علمي هائل أتاح للناس ما لم يكن متاحا لهم من قبل، وحدث ذلك بشكل سريع جدًا، حيث أحدث هذا الاختراق ثورة كبيرة في مجال إتاحة العلاقات والمعلومات من خلال شبكة الإنترنت، وهذا الاختراق لم يكن في كمية المعلومات وسرعة انتقالها فقط، بل في نوعيتها أيضًا.تعد مفاهيم علم النفس القديمة والحديثة التي تفسر علاقة الانسان بالجماد ليست صالحة للتطبيق على شبكة الانترنت؛ لأنها ليست جمادًا، او ربما كانت جمادًا تستطيع التفاعل معه بشتى الصور.[1]

وقد تطورت الامور من الآثار النفسية لألعاب الفيديو التفاعلية التي تؤثر في نفوس البشر، إلى الادمان على ألعاب الانترنت الأخطر؛ فهي أعطت النفس قدرة على التعدد اثناء الاتصال مع الآخرين، فمستخدم الانترنت يستطيع تشكيل ذات غير ذاته الأصلية، فيتواصل مع الناس بذاته الحقيقية أو بذاته الالكترونية التي صنعها على الشكل الذي يريد، بل أنه يستطيع صنع اثنين وثلاثة في نفس الوقت. وكل ذلك لا فائدة منه بل ويؤثر سلبًا على الانسان.

ويعد إدمان الانترنت أحد المصطلحات الجديدة المستخدمة في المجتمعات العربية، والذي يعني الاستخدام المفرط للإنترنت بلا هدف أو غاية تدرك، مع إهمال جوانب حياته الأكثر أهمية، وما يزال مصطلح إدمان الإنترنت تحت الدراسة حسب مستجدات البحوث.[1]

تأثير استخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة على الدماغ

أظهرت نتائج الدراسات أن الاستخدام المفرط للإنترنت يؤثر على العديد من وظائف الدماغ، فمثلًا فإن التدفق الكبير للإشعارات الصادرة عن شبكة الإنترنت يجعل اهتماماتنا مشتتة دائمًا، كما أنه يضعف قدراة الانسان على التركيز في موضوع، بالإضافة إلى ذلك فإن الانترنت يوفر لنا من خلال نقرة واحدة فقط، كمًا هائلًا من المعلومات في أي وقت، وهذا غيّر طريقة تخزيننا للمعلومات. حتى أن ضرر الإنترنت لا يقتصر على البالغين، بل إنه يشمل الأطفال؛ حيث يؤدي إلى إهمال الأطفال للأنشطة الضرورية لنموهم بطريقة طبيعية، مثل العلاقات الاجتماعية المتنوعة والحركة، وانشغالهم أغلب الوقت بالأجهزة الذكية. [2]

وحاليًا هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي يمكن للآباء استخدامها، من أجل التحكم في الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت أو الهواتف الذكية، كما ينصح الخبراءُ بالتحدث المستمر مع الأطفال حول تأثير العالم الافتراضي بهم، وذلك لتفادي الأضرار التي ربما تحدث لهم فيما بعد، مثل الإدمان أو التعرض للتنمر الإلكتروني، وللتقليل من الأضرار الناتجة عن الاستخدام الكبير للإنترنت ينصح الخبراء بتنمية الوعي وتقليل الأنشطة على الإنترنت.[2]

اعراض استخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة

يصاحب الاستخدام المفرط للأنترنت عدد من الأعراض أذكرها فيما يأتي: [1]

  • التفكير المستمر في الانترنت حتى خلال البعد عن الجهاز.
  • الشعور بالرغبة الدائمة في زيادة عدد ساعات تصفح الانترنت.
  • البقاء على الانترنت إلى فترة أطول من المخطط لها.
  • الفشل الدائم في ضبط عدد ساعات تصفح الانترنت.
  • التوتر عند عدم استخدام الانترنت.
  • الندم على فقد مكتسبات أوعلاقات أو التزامات؛ نتيجة لكثرة استخدام الانترنت.
  • الكذب على المحيطين من أجل التفرغ للمزيد من الوقت للانترنت.
  • اللجوء إلى لانترنت للهروب من مشاكل الدنيا.

أضرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط

انتشرت في الآونة الأخيرة العديدة من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الواتساب، والفيسبوك، والتويتر ونحو ذلك، والاستخدام المفرط لهذه المواقع يؤدي إلى ظهور أعراض نذكرها فيما يأتي: [3]

التوتر

يستعمل الناس مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عن مشاعرهم الداخلية، سواء بما يخص الموضوعات السياسية أو غيرها، والجانب السلبي في ذلك هو أن تعليقاتنا في الغالب تشكل موجة من التوتر والضغوط.[3]

الحالة المزاجية

يؤدي استخدام الفيس بوك إلى تراجع الحالة المزاجية بعد استخدامه لمدة 20 دقيقة، وذلك مقارنة بأشخاص تصفحوا بعض المواقع في نفس المدة الزمنية، وتقول الدراسات أن الناس شعروا بهذه الحالة المزاجية لأنهم أحسوا بأنهم أهدروا وقتهم في استخدام فيسبوك، والشعور بمزاج جيد أو سيء يمكن أن ينتشر بين المتواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي. [3]

القلق والاضطراب

بحث  عدد من الباحثين عن مشاعر القلق والاضطراب التي قد تنشئها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن الشعور بعدم الراحة، واضطراب النوم، وعدم التركيز، والأشخاص الذين يستخدمون سبعة أو أكثر من منصات التواصل الاجتماعي، يكونون عرضة لمستويات مرتفعة من القلق أكثر من غيرهم بنسبة تزيد على ثلاثة أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون منصة أو اثنتين أو الذين لا يستخدمونها مطلقا. لكن هذه ليست أدلة قاطعة حول تسبب منصات التواصل الاجتماعي بالقلق والاضطراب. [3]

بالاكتئاب

هناك صلة بين الاكتئاب وبين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حسب توصلت إليه عدد من الدراسات، هناك أيضا أبحاث متزايدة حول إمكانية أن تكون هذه المواقع قوة إيجابية دافعه ومحفزة.[3]

النوم

كان الناس قد اعتادوا على أن يقضوا أوقات المساء في الظلام، والآن أصبحت الأضواء الصناعية تحيط بنا طوال الليل والنهار، وقد توصل باحثون إلى أن ذلك يؤثر على إنتاج الجسد لهرمون الميلاتونين، وهو الذي يساعد على النوم. [3]

ذكرنا فيما سبق المقصود باستخدام الإنترنت لوقت طويل وبدون فائدة ، بالإضافة إلى ذكر آثار الإدمان على الإنترنت على الدماغ، والأعراض التي قد تصيب الأشخاص الذين يدمنون على استخدام الانترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *