بحث عن الكيمياء كامل العناصر

بحث عن الكيمياء هو موضوع علمي ثري، وغني بالمعلومات القيّمة، كما أنه يجمع بين العديد من العلوم والمجالات، وبينما يرى الكثير أنه يهم العلماء والطلاب فقط إلا أنه في الحقيقة يهم كل أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الثقافية، وهو ما سيتم إثباته في هذا المقال من خلال التطرق إلى أهمية علم الكيمياء ومختلف استخدامته في الحياة اليومية، مع الوقوف عند فروعه وأهم المفاهيم الأساسية.

مقدمة بحث عن الكيمياء

يتعامل الإنسان بشكلٍ يومي مع مختلف حالات المادة، فمنها المواد الصلبة، السائلة، وكذا الغازية، كما أنه يقوم بشكلٍ بديهي وطبيعي بالعديد من التفاعلات الكيميائية، وذلك في مختلف الأماكن سواءًا في المطبخ، أو المنزل أو العمل، وحتى في المدارس والجامعات، وهو ما يعطي لعلم الكيمياء أهمية كبيرة ودورًا رئيسًا في حياة الإنسان.

بحث عن الكيمياء

يعد الالمام بالمفاهيم الأساسية وامتلاك نبذة شاملة عن علم الكيمياء أمرًا ضروريًا لإثراء الثقافة العامة عند مختلف الأشخاص، لذا فإن تقديم بحث عن الكيمياء يستدعي الاعتماد على الخطوات الرئيسة لكتابة البحوث العلمية، وذلك من خلال البدء بمقدمة تمهيدية، مرورًا بعرض أو صلب موضوع شامل، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية، كل هذا بالاعتماد على مراجع علمية موثوقة ومعتمدة.

مفهوم علم الكيمياء

علم الكيمياء، أو باللغة الإنجليزية “Chemistry”، هو علم يهتم بدراسة المادة من حيث البنية والتركيب، وكذا دراسة الخصائص البنيوية المختلفة والتفاعلات والتغيرات التي تخضع لها، ومن الجدير بالذكر أن علم الكيمياء يسمى بالعلم المركزي، كونه يعد همزة الوصل التي تربط بين جميع العلوم، فهو علم يرتبط ارتباطًا وطيدًا بكلٍ من علم الأحياء والفيزياء، ويرى الكثير من العلماء أن اسم الكيمياء هو في الأصل اسم عربي، حيث كان علمًا يمارس في بداية الأمر في السر والكتمان، كما أنه لطالما كان محاطًا بالغموض والأساطير.[1]

شاهد أيضًا: بحث عن البطاريات في الكيمياء

تاريخ الكيمياء

يعد علم الكيمياء من أقدم العلوم التي عرفتها البشرية، ويروي التاريخ أن أنّ أول من تعامل مع المواد ولاحظ تفاعلها وتغير بنيتها هم الصينيون والهُنود، ومن ثم ظهر الفكر الكيميائي البسيط عند الفراعنة والفُرس والفراعنة، حيث قامت تلك الشعوب بمزج المواد وخلطها لصنع الطعام، ومستحضرات التجميل، وكذا دبغ الجلود وصبغ الأقمشة، وقد تناقلت وتبادلت الحضارات المعلومات والمعارف مما سمح بتطوير هذا العلم، ويعد العالم جابر بن حيان الملقّب بأبي الكيمياء، المؤسّس الأول لمفهوم علم الكيمياء، من حيث الجانب التجريبي، بينما ظهر المفهوم الحديث على يد العالم الأنجلو إيرلندي روبرت بُويل.[1]

أبرز مفاهيم علم الكيمياء الأساسية

في إطار تقديم بحث عن الكيمياء، من الضروري الوقوف عند المفاهيم والمصطلحات الأساسية المستخدمة في هذا العلم، وهي كما يأتي:[2]

• المادّة: وتسمى بالإنجليزية “Matter”، وهي كل ما له كتلة وحجم، وتأتي في أربع حالات رئيسة، تشغل حيّزاً معينًا في الفراغ؛ وهي: الصلبة، والسائلة، الغازية، والبلازما.
• الذرة: أو بالإنجليزية “Atom”، وهي أصغر وحدة مكونة للمادة، وتتكون من نواة تشمل على نيوترونات، وبروتونات، محاطة بعددٍ من الإلكترونات الموزعة على مدارات متتالية.
• العنصر: ويسمى بالإنجليزية “Chemical element”، وهو مكون من مجموعة متماثلة من الذرات، ويتميز بعدد محدد من البروتونات في نواة كل ذرة.
• المركب: أو بالإنجليزية “Chemical Compound”، وهو مجموعة من العناصر، وهي التي تسمح بتحديد خواصه الكيميائية.
• الجزيء: ويسمى بالإنجليزية “Molecule”، وهو لفظ يطلق على مكون كيميائي مشكل من ذرتين أو أكثر.

فروع علم الكيمياء

يعد علم الكيمياء علمًا شاملًا، ويسمى بالعلم المركزي، كونه يستخدم في مختلف العلوم التطبيقية والعلوم الدقيقة، وينقسم إلى فروع مختلفة، نذكر من أبرزها ما يأتي:[3]

• الكيمياء الحيوية: وهو الفرع المختص في دراسة الكائنات الحية والتفاعلات الكيميائية التي تقوم بها كعملية البناء الضوئي، وكذا التنفس والتخمر.
• الكيمياء البيئية: وتختص بدراسة الجانب الكيميائي للبيئة، بما فيها الأنظمة البيئية، والسلسلة الغذائية، والتفاعلات بين الكائنات الحية والعوامل غير الحية.
• الكيمياء الزراعية: وتُعنى بدراسة خصائص ومكونات التربة وعامل المناخ، وكذا تطوير الأسمدة والمبيدات الزراعية، ونوعية البذور والثمار.
• الكيمياء الصناعية: وهو الفرع الذي يشمل كل التفاعلات الكيميائية التي تتم في مختلف الصناعات، كصناعة الأدوية، والأدوات الكهرومنزلية، ومستحضرات التجميل.
• الكيمياء النووية: وهي الكيمياء الخاصة بالتفاعلات النووية، التي تتم لتوليد الطاقة، أو صناعة الأسلحة، أو في صناعة الأدوية والمعدات الطبية.
• الكيمياء الفيزيائية: وهو فرع يهتم بدراسة الخصائص الفيزيائية للمواد كالكتلة والحجم، والحرارة والإشعاع.
• الكيمياء التحليلية: وهي التي تحلل المواد الكيميائية من حيث الكم ومن حيث النوع.
• الكيمياء الإشعاعية: وتقوم بدراسة العناصر  والمركبات المشعّة.

الكيمياء في حياتنا

من الضروري إسقاط المفاهيم الكيميائية على أرض الواقع، للتأكيد على قيمة وأهمية علم الكيمياء في حياتنا اليومية، وفي العمليات الأساسية، وكذا الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، وذلك من خلال ما يأتي:[4]

• الغذاء: تخضع كل المواد الغذائية إلى تفاعلات وعمليات كيميائية، بما فيها المواد الحافظة والملونات، وكذا النكهات وحتى عملية التعليب.
• الزراعة: أصبح استخدام الأسمدة والأدوية النباتية أمرًا طبيعيًا وضروريًا لانتاج المحاصيل الزراعية.
• الصناعة: تعتمد كل الصناعات على اختلافها وتنوعها على التفاعلات والمواد الكيميائية، بما فيها الصناعات الغذائية، وصناعة المنظفات، ومستحضرات التجميل، والأثاث، والأدوات الرقمية.
• الملابس: بالإضافة إلى صناعة الأقمشة والألياف الاصطناعية، تخضع المكونات الطبيعية كالقطن والحرير إلى العديد من التحولات الكيميائية لصناعة الأقمشة والملابس.
• الطب: يعد علم الكيمياء أساس صناعة الأدوية والمحاليل المستخدمة في التطهير والتعقيم، ومختلف عمليات التشخيص والعلاج.
• توليد الطاقة: يتضمن تشكل واستخراج البترول، والغاز الطبيعي، والفحم، القيام بالعديد من التفاعلات الكيميائية، بالإضافة إلى الطاقة النووية والحرارية والإشعاعية.

شاهد أيضًا: بحث عن نجاح مندليف في عالم الكيمياء

خاتمة بحث عن الكيمياء

علم الكيمياء علم شامل ومتفرع، ويتضمن العديد من الفروع المرتبطة بمختلف العلوم، فهو أساس الصناعات المختلفة بما فيها الغذائية والزراعية، وكذا صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، وتوليد الطاقة، بالإضافة إلى كونها علمًا حيويًا حيث إن الكائنات الحية تقوم بالعديد من التفاعلات الكيميائية بشكلٍ مستمر بما فيها التنفس، والبناء الضوئي، وذلك على اختلاف أحجامها وأنواعها.

شاهد أيضًا: بحث عن الروابط التساهمية

بحث عن الكيمياء موضوع علمي شامل، يدعو إلى التفكير في قيمة العلوم بشكلٍ عام ودورها في تسهيل حياة الإنسان، كما يثبت أن قيمة العلوم تكمن في مدى استخدامها في الحياة اليومية، وبالتالي فهي لا تدرس في الجامعات، وتظهر فقط في الأبحاث العلمية الأكادمية بل هي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.