جدول المحتويات
تعريف العولمة لغةٍ واصطلاحًا ، وتعرف العولمة بأنها عملية تكامل وتفاعل بين الحكومات والشركات والأفراد الموجودين في دول مختلفة، حيث يقود هذه العملية الاستثمار والتجارة الدولية، كما تساعدها تكنولوجيا المعلومات، والجدير بالذكر أن العولمة طبقت كمبدأ منذ زمن عندما كانت القوافل التجارية تجوب البلدان سعيًا لبيع البضائع. سنتعرف وإياكم عبر موقع محتويات على تعريف العولمة لغةٍ واصطلاحًا وأهم إيجابيات وسلبيات العولمة.
تاريخ ظهور العولمة
لا تعتبر العولمة ظاهرةً جديدة، بل تعود لآلاف السنين عندما كانت الشركات تستورد وتصدر البضائع لمسافات بعيدة، كطريق الحرير الذي ربط قارة أوروبا والصين في العصور الوسطى، والجدير بالذكر أن التطورات التكنولوجية والسياسية الحاصلة في العقود الأخيرة زادت الاستثمار والتجارة عبر الحدود، وعلى وجه الخصوص بعد الحرب العالمية الثانية، كما زادت الهجرة إلى حد كبير. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول من نشر العولمة بعد انهيار الدول الشيوعية خلال تسعينات القرن الماضي، حيث أجبرت باقي الدول على توقيع اتفاقية التجارة العالمية بغرض السيطرة على الأسواق العالمية.
تعريف العولمة لغةٍ واصطلاحًا
مفهوم العولمة لغة
تعرف العولمة لغويًا على أنها حرية تدفق الأفكار والمعلومات، والحركات التجارية، والتقاليد بين البشر، فمثلًا عولمة الاقتصاد تعني تحريره من القيود المحلية وإطلاقه إلى بعد عالمي أوسع. تعددت أسماء العولمة فمنها العالمية، أو الكوكبة، أو الكونية، كما تعبر العولمة بالصورة العامة عن التوجه العالمي إلى الانفتاح على العالم، وذلك عن طريق الأعمال التجارية العابرة للقارات ونقل الثقافات بلا حدود، حيث يسمح بنقل الأموال والسلع والخدمات بشكل مفتوح دون وجود أي عوائق.[1]
مفهوم العولمة اصطلاحا
ينظر للعولمة على أنها إحدى الطرق المتبعة لتقوية السياسات بين الدول، وزيادة الأعمال التجارية، وتقوية الاقتصاد لتحقيق غايات معينة. ويرتبط تطبيق العولمة بشكل رئيس بالتنقل والتواصل، كما تعتمد على تنمية السياسات الدولية والمحلية عن طريق تجهيز الأدوات والوسائل اللازمة لتطبيق هذه السياسات، ثم البدء بنقل الخدمات والسلع والأفكار ليصبح العالم الكبير كأنه قرية صغيرة.
أسباب العولمة
هناك عدة أسباب رئيسة للعولمة، أهمها:
- العمل على الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي والمساهمة في نشره.
- العمل على زيادة الاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر.
- السعي إلى تحرير التجارة الدولية.
- العمل على نشر وتعزيز الشركات متعددة الجنسيات.
مجالات العولمة
يندرج تحت العولمة ثلاثة تصنيفات رئيسة، هي:
- العولمة السياسية: وتدل على مقدار التعاون السياسي الموجود بين الدول المختلفة، فقد كانت عصبة الأمم التي تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى إحدى رواد هذا المجال، إضافةً إلى منظمة التجارة العالمية WTO ومنظمة الأمم المتحدة UN وغيرهم من المنظمات الإقليمية، كالاتحاد الأوروبي.
- العولمة الاجتماعية: وتدل على تبادل المعلومات والأفكار بين مختلف البلدان، وتعتمد على وسائل عديدة منها الإنترنت أو الأفلام أو الكتب أو المسلسلات الشهيرة.
- العولمةُ الاقتصادية: يعرف هذا النوع من العولمة بأنه الترابط الحاصل بين اقتصادات الدول عن طريق تبادل الموارد والتجارة، مع عدم وجود اقتصاد وطني منعزل.
شاهد أيضًا: متى انضمت الكويت لهيئة الامم المتحدة
إيجابيات العولمة
للعولمة إيجابيات عديدة، أبرزها:
- تبادل السلع ورؤوس الأموال بكل حرية، وتسهيل الحصول على القروض المالية الخارجية.
- اكتشاف ثقافات العالم المختلفة مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
- فتح الأسواق العالمية وتوفير جميع أنواع السلع لشعوب العالم.
- سهولة وصول الثورة التقنية إلى كافة المناطق الجغرافية وانتشار بعض اللغات الرسمية كالإنكليزية والفرنسية وغيرها.
- تنظيم العلاقات بين حكومات الدول وزيادة التعاون فيما بينهم.
- تساعد العولمة في حل مشكلة التلوث البيئي عن طريق زيادة التعاون الحاصل بين الدول.
سلبيات العولمة
ينتج عن العولمة العديد من الأمور السلبية، مثل:
- سيطرة الشركات الكبرى والمؤسسات متعددة الجنسيات على حركات التجارة والاقتصاد.
- انخفاض إنتاج الدول الفقيرة والنامية وعدم قدرتها على المنافسة، إضافةً إلى ارتفاع نسب البطالة فيها.
- زيادة قيمة العملة الأجنبية للدول المتقدمة.
- كما تهدد العولمة هوية الشعوب الثقافية.
في ختام المقال نكون قد استعرضنا تعريف العولمة لغةٍ واصطلاحًا كما تعرفنا على التأثيرات الإيجابية والسلبية لانتشار العولمة في العالم.
المراجع
- ^ cambridge.org , globalization , 1/12/2021