دور النحلة في عملية تكاثر نبات مغطى البذور هو دور مهم جداً، حيث أن هناك الكثير من الأدوار البيئية التي تقوم بها النحلة المؤثرة في الطبيعة، وفي هذا المقال سنوضح الدور الكبير التي تقدمه النحلة للبيئة وللنبات بالتحديد، والذي يعتبر هو دور هام ولا غنى عنه من قبل النباتات.
النحل
النحل هو عبارة عن حشرات طائرة تجمع الرحيق وحبوب اللقاح، و هناك العديد من الأنواع المختلفة من النحل، حيث يوجد 20000 نوع، حيث تنتشر هذه الأنواع من النحل في جميع قارات العالم ما عدا القطب الجنوبي، وهناك العديد من الاختلافات بين هذه الأنواع، فمثلاً البعض من هذه الأنواع تصنع العسل والبعض الاخر منها لا يستطيع صنع العسل، وايضاً يمكن لبعض الأنواع أن يلدغ، بينما لا يستطيع البعض الآخر ان يلدغ، و يتراوح حجم البالغين من النحل حوالي 2 مم إلى 4 سم.[1]
دور النحلة في عملية تكاثر نبات مغطى البذور
دور النحلة في عملية تكاثر نبات مغطى البذور هو التلقيح، حيث يعتمد النحل كليًا على الأزهار الموجودة في النباتات في الغذاء، وذلك لأن الازهار الموجودة في النباتات تتكون من حبوب اللقاح والرحيق، حيث يتم تعديل هذه الحبوب أحياناً وتخزينه كعسل، و عندما ينتقل النحل من زهرة إلى زهرة تجمع حبوب اللقاح، ثم يتم فرك كمية صغيرة من أجسامهم وبعدها تودع على الزهور التي يزورونها، وبذلك تعتبر فقدان حبوب اللقاح هذا أمراً مهماً، لأنه غالباً ما يؤدي إلى التلقيح المتبادل للنباتات، حيث إن القيمة العملية للنحل كملقحات للنباتات أكبر بكثير من قيمة إنتاج العسل والشمع.[2]
فوائد النحل البيئية
يُعرف النحل بسمعته بتلقيح مليارات النباتات كل عام، بما في ذلك ملايين المحاصيل الزراعية التي نعتمد عليها في غذائنا، و في الواقع بدون النحل، ستموت العديد من النباتات التي نعتمد عليها نحن البشر في الغذاء، ولذلك اليك خمسة أسباب لأهمية النحل للبيئة:[3]
- التلقيح: تتطلب النباتات نقل حبوب اللقاح من الجزء الذكري من الزهرة إلى الجزء الأنثوي، بحيث عندما ينتقل النحل من زهرة إلى زهرة بحثاً عن الرحيق، فإنه يترك وراءه حبيبات حبوب اللقاح على السطح اللاصق للزهرة، مما يسمح للنباتات بالنمو وإنتاج الغذاء.
- نمو النباتات البرية: ليست الفواكة والخضروات المزروعة في المزرعة فقط هي التي تعتمد على الملقحات لتزدهر، حيث تعتمد العديد من أنواع النباتات البرية على ملقحات النحل أيضاً، و يعتبر النحل مسؤولاً عن إنتاج العديد من البذور والمكسرات والتوت والفاكهة، والتي تعمل كمصدر غذائي حيوي للحيوانات البرية.
- مصدر الغذاء: ينتج النحل العسل لإطعام مستعمراته خلال أشهر الشتاء الباردة، ولكن البشر ايضاً اعتبره مصدر للغذاء حيث حصد البشر العسل منذ آلاف السنين، لكننا لسنا الوحيدين الذين نعتبره وجبة خفيفة حلوة، فالمخلوقات مثل الطيور والراكون والأبوسوم والحشرات تهاجم خلايا النحل لتذوق العسل المغذي.
- موائل الحياة البرية: ساعد النحل أيضاً في بناء منازل لملايين الحشرات والحيوانات الأخرى، وكان دورهم كملقحات حيوي في نمو الغابات الاستوائية وغابات السافانا والغابات المعتدلة النفضية، حيث إن العديد من أنواع الأشجار، مثل الصفصاف والحور، لا يمكن أن تنمو بدون الملقحات مثل النحل.
- التنوع البيولوجي: يلعب النحل دوراً في كل جانب من جوانب النظام البيئي، إنها تدعم نمو الأشجار والزهور والنباتات الأخرى التي تعمل كغذاء ومأوى للمخلوقات الكبيرة والصغيرة، و يساهم النحل في النظم البيئية المعقدة والمترابطة التي تسمح لعدد متنوع من الأنواع المختلفة بالتعايش.
عرفنا في هذه المقال دور النحلة المهم في عملية تكاثر نبات مغطى البذور، وايضاً لا شك في أهمية النحل لإمداداتنا الغذائية، بدونهم ستكون حدائقنا بدون أزهار، لكن علينا أيضاً أن نتذكر الأسباب الأخرى التي ذكرنها في المقال و التي تجعل النحل مهماً للبيئة.
المراجع
- ^ bees.techno-science.ca , What is a Bee , 27/10/2020
- ^ britannica.com , Bee , 27/10/2020
- ^ pthomeandgarden.com , 5 Ways Bees are Important to the Environment , 27/10/2020