رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح

رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح

رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح ، هذا هو عنوان هذا المقال، حيث تتعدد طبقات الأرض وهي الستار، واللب الداخلي، واللب الخارجي، والقشرة لكن كيف تترتب، وعلى أي مسافة تقع، وما خصائصها؟ هذا كله ما سيتم تناوله في هذه المقالة.

رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح

إن التقدم في علم الزلازل سمح بمعرفة الكثير عن الأرض والطبقات العديدة التي تتكون منها، حيث لكل طبقة من طبقات الأرض خصائصها الفيزيائية و الكيميائية و بالإضافة إلى بعض الخصائص مثل الضغط ودرجة الحرارة، والتي تؤثر على العديد من العمليات الرئيسية لكوكب الأرض، كما وتترتب طبقات الأرض بتسلسل مميز حيث تترتب هذه الطبقات من المركز الى السطح على النحو الآتي: أولًا اللب الداخلي، وثانيًا اللب الخارجي، وبعده الستار، وفي النهاية القشرة الارضية. [1]

خصائص طبقات الأرض

يمكن تقسيم الأرض إلى إحدى طريقتين وهما ميكانيكياً أو كيميائياً، حيث يمكن تقسيمها ميكانيكياً إلى: الغلاف الصخري، والستار الاوسط ، واللب الخارجي ، واللب الداخلي، ويكمن التقسيم الكيميائي وهو الأكثر شيوعاً في تقسيم طبقات الأرض  إلى القشرة، والستار والذي يمكن تقسيمه إلى الستار العلوي والستار السفلي، واللب والذي يمكن أيضًا تقسيمه إلى اللب الخارجي، والنواة الداخلية. [2]

اللب الداخلي  

اللب الداخلي عبارة الكرة المعدنية الصلبة الذي يبلغ قطرها 1220 كيلومترًا، أو حوالي ثلاثة أرباع نصف قطر القمر. ومن اسمه كرة معدنية فهو مكون في الغالب من الحديد والنيكل، ويمتاز بحرارته الشديدة، بالإضافة إلى الضغط العالي حيث ضغطه أكثر بكثير من 3 ملايين مرة من الضغط على سطح الأرض، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون فيه أيضًا نواة داخلية.

اللب الخارجي  

هذا الجزء من اللب سائل نوعًا ما، ويتكون بشكل أساسي أيضًا من الحديد والنيكل، كما ويقع يقع على بعد حوالي 5180 إلى 2880 كيلومترًا تحت السطح، يسخن هذا السائل إلى حد كبير بفعل التحلل الإشعاعي لعنصري اليورانيوم والثوريوم ، ويتحول إلى تيارات ضخمة مضطربة. هذه الحركة تولد تيارات كهربائية، وبالتالي يتولد المجال المغناطيسي للأرض.

الستار 

يبلغ سمكه ما يقرب من 3000 كيلومتر، وهي الطبقة الأكثر سمكًا على الأرض، كما وهو مصنوع في الغالب من الحديد والمغنيسيوم والسيليكون، بالإضافة إلى ذلك يمتاز بدرجة حرارته العالية، بأنه شبه صلب، وتصل درجة حرارة الستار إلى نقطة انصهار الصخور، كما وأن المنطقة الخارجية للستار باردة وصلبة نسبيًا، ويتصرف مثل القشرة التي فوقه، كما ويُعرف هذا الجزء العلوي من طبقة الستار والقشرة معًا باسم الغلاف الصخري.

القشرة  

قشرة الأرض تشبه قشرة البيضة المسلوقة، حيث إنها رقيقة للغاية وباردة وهشة مقارنة بما يقع تحتها، كما وتتكون القشرة من عناصر خفيفة نسبيًا، خاصة السيليكا والألمنيوم والأكسجين، بالإضافة إلى أنها شديدة التباين في سمكها، حيث قد يصل سمكها تحت المحيطات وجزر هاواي إلى 5 كيلومترات تحت القارات، وفي أحيان أخرى قد يصل سمك القشرة من 30 إلى 70 كيلومترًا.

أهمية دراسة طبقات الأرض 

من المهم معرفة المكان الذي نعيش فيه من مستقبله وماضيه، وبالتالي فهم العمليات التي تحدث عليها والاستعداد لها في المستقبل، وذلك لأن التاريخ يعيد نفسه، فإن نفس السيناريو يتكرر إذا تم التعرف على الطبقات وخصائصها وعملها، وبالتالي  يمكن اتخاذ خطوات وقائية ضد أي ظروف طبيعية غير مرغوب فيها، كما تساعد دراسة طبقات الأرض في فهم تاريخ الأرض وخلقها، وتخبرنا العديد من الأحافير عن الموطن والتاريخ للاستفادة منها بأغراض اقتصادية، وفهم الطبقات من الممكن إن يخبرنا عن الأماكن التي من الممكن تواجد الوقود فيها بالإضافة إلى الموارد الطبيعية الأخرى، واكتشاف العديد من الأسباب الأخرى مثل الزلازل، ومسح التربة وغيرها. [3]

وفي ختام هذه المقالة نلخص أهم ما جاء فيها، حيث تم عرض تفاصيل عن طبقات الأرض وخصائصها وحالتها الفيزيائية، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح ، وتوضيح أهمية دراسة هذه الطبقات.

المراجع

  1. ^ phys.org , What are the Earth's layers? , 24/11/2020
  2. ^ sciencenewsforstudents.org , Explainer: Earth — layer by layer , 24/11/2020
  3. ^ quora.com , Why is there a need to study the Earth’s layers? , 24/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *