صيام ذي الحجه كم يوم

صيام ذي الحجه كم يوم

صيام ذي الحجه كم يوم ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عليها، وشهر ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر من الشهور القمرية وعدد أيامه تسعٌ وعشرون يومًا، وفي السنة الكبيسة يصبح ثلاثين يومًا، وفي يومه التاسع يكون يوم عرفة، وهو يوم الحج الأكبر، أمَّا اليوم العاشر منه فيكون أول أيام عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين، وهو من الأشهر الأربعة المحرمة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم.

صيام ذي الحجه كم يوم

يصوم المسلمون تسعة أيام من ذي الحجة، وهي الأيام التسعة الأولى منه، فاليوم العاشر هو يوم العيد ولا يجوز الصيام فيه، والعشر تطلق على التسع، ويوم العيد لا يحسب منها، عشر ذي الحجة، يقال: عشر ذي الحجة، والمراد التسع، التي يتعلق بالصيام، ويوم العيد لا يصام بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم، ولصوم هذه الأيام فضل كبير وبخاصة اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة.[1]

شاهد أيضًا: ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

فضل صيام عشرة من ذي الحجة

تُعدُّ الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة من أفضل مواسم الطاعات والقُربات إلى الله سبحانه وتعالى فقد خصّ الله هذه الأيام بالفضل العظيم وميزها عن سائر أيام السنة؛ فقد قال عنها عليه الصلاة والسلام:”ما من أيامٍ العملُ أحبُّ إلى اللهِ فيهِنَّ من هذه الأيامِ قيل ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا مَنْ خرَجَ بنفسِهِ ومالِهِ ثم لم يرجِعْ حتى تُهْرَاقَ مُهْجَةُ دَمِهِ قال عندَهُ هِيَ أَيَّامُ العَشْرِ”، وفي رِوَايَةٍ: “كنتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فذَكَرَ فقال ما مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ فيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هِذِه العشرُ”، لذا ينبغي على المسلم الإكثار فيها من الأعمال الصالحة قدر استطاعته سواءً كان حاجًّا أم غير حاجٍّ كالصيام لغير الحاج والإكثار من الذِّكر والتهليل والتسبيح وقراءة القرآن الكريم والصلاة النافلة إلى جانب المواظبة على الصلاة المكتوبة في وقتها والمبادرة إلى أعمال البِر والإحسان والصدقات وكفّ الأذى عن الناس ومساعدة المحتاج، ومن أعظم الأعمال مَثوبةً لغير الحاجّ صيامُ الأيام التِّسع الأولى من شهر ذي الحجة وآكد هذه الأيام في الصيام يوم عرفة اليوم التاسع من الشهر ويليه يوم التروية اليوم الثامن من الشهر وهذا الصيام سنةٌ وليس بفرضٍ وقد أكد النبيّ صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عرفة، وقال النووي في صيام باقي الأيام أنها مستحبة استحبابًا شديدًا، ومن فضل صيام يوم عرفة على وجه التحديد تكفير ذنوب وخطايا وآثام الصائم لسنتين ماضيةٌ وأخرى آتيةٌ أما باقي أيام التسع فهي داخلةٌ في الثواب والفضل العام للصيام الذي يقع أجره وجزاؤه على الله، أما الحديث المتعارف بين الناس من تحديد فضل صيام كل يومٍ على حدة وارتباط كل يومٍ بأحد الأنبياء عليهم السلام فلا أصل له.[2]

شاهد أيضًا: ماذا حدث في العشر الأوائل من ذي الحجة

هل صيام العشر من ذي الحجة فرض

بعد معرفة عدد الأيام التي يمكن أن يصومها المسلم من ذي الحجة، فإنَّ صيام العشر من ذي الحجة هو سنّة وليس فرض، إلَّا أنَّ صيام هذه الأيام هو أمر مُستحب وفيه الكثير من الفضل والأجر، فقدكان الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يحرص على صيام هذه الأيام الفضيلة كما حثَّ المسلمين على صيامها والإكثار من العمل الصالح فيها أيضًا من خلال بيان فضلها وأجرها وذلك في قوله في حديثه الشريف: “ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى، قيل: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرج بنفسِه وماله فلم يرجِعْ من ذلك بشيء، والله أعلم.[3]

هل يجب صيام العَشر مِن ذِي الحجة كاملة

الصيام في العشر الاولى من ذي الحجة هو سنَّة من السنن الواردة عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أنَّها ليست فريضة، وعلى ذلك فإنَّه لا يُشترط لثبات أجر صيام هذه الأيام أن يصومها المرء كاملة، وكذلك لا بأس في صيام شيء منها وترك شيء آخر، وإنَّ ذلك لا يُذهب أجر ما صامه المرء من الأيام، فإنَّ الأعمال الصالحة بما في ذلك الصيام هو من الأمور التي يجب أن يحرص المُسلم عليها لما فيها من الأجر العظيم، كما إنَّه من الجدير بالذكر أنَّه يُقصد بصيام العشر الأولى من ذي الحجة صيام أيامها التسعة الأولى حيث يكون اليوم العاشر هو يوم عيد الأضحى وهو يوم لا يجوز الصيام فيه، والله أعلم.[4]

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال صيام ذي الحجه كم يوم، كما تعرفنا فضل صيام عشرة من ذي الحجة، وتعرّفنا هل صيام العشر من ذي الحجة فرض، وتعرفنا كذلك هل يجب صيام العَشر مِن ذِي الحجة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *