عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه

عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه ولم يكن عرضهم نابع من إيمان حقيقي بالله عز وجل، وفي هذا المقال سنبين سبب عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه، وسبب اصرارهم على ذلك، كما سنتعرف على سورة الكافرون وماهي أسمائها الأخرى، وسبب تسميتها بسورة الكافرون، وأين نزلت، وماهو سبب نزولها، كما سنفسر سورة الكافرون بأسلوب سهل ومبسط للأطفال.

عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه

عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه، مقابل أن يعبد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصنامهم اللات والعزي لمدة عام، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنه- بأنه قد جاء الرسول -عليه السلام- نفر من قريش، ووعدوه أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة، ويزّوجوه ما أراد من النساء، مقابل أن يكف نبي الله -عليه السلام- عن شتم آلهتهم، وأخبروه إذا لم يقبل بذلك فإنهم يعرضون عليه أمرًا أخر فيه صلاح وخير لهم وله، فسألهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنه، فقالو له: تعبد آلهتنا سنة: اللات والعزي، ونعبد إلهك سنة، فـأخبرهم نبي الله أنه ينتظر ما يأتيه من ربه، فأنزل الله -تعالى-: سورة الكافرون، وأنزل الله -تعالى-: “قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ”،[1] إلى قوله -تعالى-: “فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ”،[2] وبهذا يكون سبب نزول سورة الكافرون هو العرض الذي عرضه المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم.[3]

تعريف بسورة الكافرين

سورة الكافرون هي سورة مكية ويبلغ عدد آياتها ست آيات، وهي في الجزء الثلاثين والأخير وهو ما يعرف بجزء عم، وقبلها سورة الكوثر وبعدها سورة النصر، وسبب تسميتها بسورة الكافرون؛ هو أن الله -تعالى- أمر نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يخاطب الكفار بعدم عبادة ما يعبدون من الأصنام، ولسورة الكافرون أسماء أخرى وهي: سورة المنابذة، وسورة الإخلاص، والمقشقشة، وأما ‌‌مناسبتها لما قبلها: ففي السورة السابقة وهي سورة الكوثر أمر الله -سبحانه وتعالى- بالإخلاص لعبادته وحده بلا شريك، وهذه سورة -الكافرون- تضمنت التوحيد وبراءة الشرك بالله عن طريق إعلان استقلال عبادة نبي الله عن عبادة الكفار، وبهذا وضعت سورة الكافرون الحد الفاصل النهائي بين الإيمان والكفر، وبين أهل الإيمان وعبدة الأوثان.[4]

تفسير سورة الكافرون للأطفال

(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة، على أن يعبدوا إلهك سنة، (لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والأوثان بل أعبد الله وحده ولا أشرك به شيئًا، (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) ولا أنتم أيها المشركون عابدون ربي الواحد الأحد المستحق للعبادة فأنتم أشركتم به في العبادة، (وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ) ولا أنا في المستقبل عابد ما تعبدون من الأصنام بعد ما هداني الله للدين الحق وهو دين الإسلام، (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) ولا أنتم سوف تعبدون إلهي وخالقي في المستقبل، لأنه قد طبع على قلوبكم بالكفر، (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) لكم دينكم الباطل الضال الذي التزمتم به أنفسكم ولي ديني الحق الذي هداني خالقي إليه ولا أبغي سواه.[5]

عرض المشركون على النبي ان يعبدوا الله سنه، مقابل أن يعبد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصنامهم اللات والعزي لمدة عام، وذكرنا في هذا المقال تعريف عام بسورة الكافرون، كما بينا أن لسورة الكافرون أسماء أخرى، وأوضحنا تفسير سورة الكافرون بأسوب سهل ومبسط للأطفال.